يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تصاعدا مستمرا في الأحداث العسكرية التي خلفت أعدادا ضخمة من الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الإسرائيلية المستمرة، ومع تصاعد التوترات، تواصل الجهود الدولية لاحتواء الأزمة ووقف إطلاق النار، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في القطاع. 

تطورات الوضع في غزة 

قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير بالعلاقات الدولية والاستراتيجية، إنه من الواضح أن المفاوضات في غزة اوشكت على الانتهاء وخاصة أن مصر أعلنت قبل نهاية السنة 2024 ان هناك تقدم كبير في هذه المفاوضات وانها وصلت بين الطرفين لبلورة الاسماء بجميع المجالات من حكم غزة لخروج السجناء وطبعا هذا جاء نتيجة جهود جبارة لجمهورية مصر العربية وعلى رأسها القيادة السياسية.

 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه كان هناك تفاهم كبير بين الرئيس المنتخب دونلد ترامب والرئيس السيسي على بلورة هذا الاتفاق وازالة العقبات الكبيرة وخاصة نحن نعلم أن الجانب الاسرائيلي صعب للغاية بالتفاوض لأنه كلما وصلوا معه على بلورة الإتفاق يطمع بالأكثر.

وتابع: "ولكن اعتقد أن الرئيس الأمريكي الجديد يريد ان ينتهي من موضوع غزة قبل دخوله البيت الابيض ويعلن الاتفاق نتنياهو عند تسلم دونالد ترامب سدة الحكم في البيت الابيض ويقدمها نتنياهو هدية له".

واختتم: "ولا ننسى الدور القطري الجهد الكبير لما تقدمه قطر في هذه المفاوضات، وخاصة نحن نعلم ان سحب ذراع ايران من غزة ليس بالسهل وهي من اطالت هذه المفاوضات ولكن في النهاية أشرفت هذه المفاوضات على الانتهاء وخاصة أن الرئيس دونالد ترامب يهدد بالجحيم على غزة لو ما انجزت قبل 20 يناير من الشهر الحالي".

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الأربعاء عن ارتفاع إجمالي عدد الشهداء إلى 45.936 فلسطينيا منذ بداية الغارات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2024. كما ارتفع عدد المصابين إلى 109.274 شخصا، وسط تدهور حاد في الوضع الصحي في القطاع. 

مقـ.ــتل 3 جنود إسرائيليين جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزةالجيش الإسرائيلي يزعم العثور على جثماني أسيرين كانا محتجزين في غزة

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب المجازر بشكل متكرر، حيث سجلت الـ 24 ساعة الماضية وقوع ست مجازر أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 78 آخرين.

واستمرت مصر في لعب دور محوري في تقديم الدعم الإنساني والطبي إلى قطاع غزة، حيث أفادت التقارير أن حوالي 80% من المساعدات الإنسانية والطبية التي وصلت القطاع كانت من خلال الجهود المصرية. 

بالإضافة إلى ذلك، تواصل مصر جهودها في السعي لوقف إطلاق النار، مع العمل على ضمان الاستقرار في المنطقة، من خلال التنسيق المستمر مع الأطراف الدولية والمحلية.

وفي تصريحات حديثة، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تفاؤله بالتقدم المحرز في المفاوضات الجارية بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وأوضح أن الولايات المتحدة قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وأكد بلينكن أن المفاوضات تهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وعلى الجانب الآخر، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية بالقرب من حدود قطاع غزة، والحادث أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، من بينهم جندي في حالة حرجة. 

غارات إسرائيلية على غزة فجر اليوم

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي آخر شمال قطاع غزة نتيجة انفجار عبوة ناسفة في المنطقة نفسها.

ومع استمرار العدوان، أفادت التقارير بأن الشرطة الفلسطينية ستتولى إدارة قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مع تسليم بعض المناطق في معبر رفح للسلطة المصرية.

 وتشير هذه الخطوات إلى تحول في آلية التحكم في القطاع بعد الأزمات العسكرية المستمرة، مع دور محوري لمصر في تسهيل مرور المساعدات والمشاركة في المفاوضات.

والجدير بالذكر، أنه يبقى الوضع في قطاع غزة يمر بظروف إنسانية صعبة وسط الغارات المتواصلة، في وقت تسعى فيه الجهود الدبلوماسية الدولية والمحلية إلى التوصل إلى حلول لوقف التصعيد. 

وتأمل العديد من الأطراف في التوصل إلى اتفاق شامل يوقف إطلاق النار ويؤمن المعونات الإنسانية للقطاع، في ظل استمرار معاناة السكان المدنيين.

اللواء سمير فرج: الشرطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة بعد انسحاب إسرائيلإعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يعمل ضد المستوى السياسي لوقف حرب غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الرئيس السيسي قطاع غزة غزة جيش الاحتلال وقف إطلاق النار هدنة طوفان الأقصى المساعدات الإنسانية المزيد هذه المفاوضات إطلاق النار فی القطاع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

التحرير الفلسطينية: قطاع غزة يحتاج لكل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة

أكد مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، قاسم عواد، أن قطاع غزة يحتاج إلى كل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة.

وقال «عواد» في مداخلة لقناة «العربية الحدث»، اليوم الخميس، إنه منذ اليوم الأول لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار وحتى اليوم والمساعدات التي دخلت إلى القطاع لم تلب مطالبه وتدعم صمود المواطنين، حيث أن نقص المواد الغذائية والمواد الصحية لايزال مستمرًا.

وأشار إلى، أن الرياح العاصفة اقتلعت خيم السكان في خان يونس، منوهًا بأن الخدمات التي وعد الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها من كرفانات للنازحين لم يسمح بإدخالها، وأنه سمح فقط بإدخال 7 آلاف من أصل 60 ألف كرفان متفق عليه، بالإضافة إلى أن أنواع الخيام التي سمح بإدخالها هي خيام إيواء مؤقتة وليست سكنية وبالتالي لا تستطيع الصمود أمام العوامل الجوية والظروف البيئية الاستثنائية.

وشدد على ضرورة وصول الخدمات الإغاثية إلى كل المواطنين في القطاع، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية متفق عليها من 18 وزارة يشرف عليها رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى قامت بتزويد قطاع غزة في الأسابيع الماضية بالخدمات الأساسية وتحديدًا الصحية منها والإيوائية والإغاثية.

وأشار إلى، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لم تتوقف يومًا عن تقديم خدماتها بالرغم من القرار الإسرائيلي بحظر عملها وتهديد طواقمها والتضييق عليها، ولكنها مستمرة في عملها في تقديم الخدمات الإغاثية وتوزيع وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة.

وكان الدفاع المدني في غزة قد أفاد بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء انهيار جدار مبنى على عائلة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، لافتًا إلى أن الوضع الإنساني مأسوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع في حين أن المساعدات التي دخلته قليلة جدًا ولم تصل إلى الخيام وأماكن النازحين.

كما يعوق الجيش الإسرائيلي دخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء، فضلا عن أن الهيئات الدولية التي تضمن دخول المساعدات إلى القطاع لا تلعب دورها كما يجب.

اقرأ أيضاًعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية يطالب المجتمع الدولي بمواجهة قرار حظر الأونروا

أبو الغيط يستقبل رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ويؤكد: لا بديل عن الأونروا وعلى الأمم المتحدة أن تحمي منظماتها

منظمة التحرير الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية الأمريكية المتضاربة بشأن غزة

مقالات مشابهة

  • «أكشن إيد»: توقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعني انتهاء المعاناة
  • «أكشن إيد»: توقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يعني انتهاء المعاناة
  • «التضامن» تبحث مع ممثل وزير الخارجية البريطاني تطورات الوضع الإنساني في غزة
  • استمرار عودة النازحين إلى غزة.. والموجة الباردة تزيد المعاناة
  • مؤسسة «أكشن إيد» الفلسطينية: توقف إطلاق النار في غزة لا يعني انتهاء المعاناة
  • تطورات مفاجئة.. نيسان توقف مفاوضات الاندماج مع هوندا
  • التحرير الفلسطينية: قطاع غزة يحتاج لكل العوامل الإنسانية لبقاء المواطنين على قيد الحياة
  • تحرك شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية بغزة قد تبدأ في أي يوم