دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة.. صحيح ويغفل عنه الكثيرون
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
لاشك أن دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة يعد أحد أسرار ودرجات الدعاء الخفية ، فرغم أننا ندرك قوة الدعاء وأنه في ذاته عبادة من أعظم العبادات ، إلا أنه لايزال هناك الكثير عنه لا نعرفه وينبغي معرفته ومن بينها دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة والذي يعد أحد نسائم الطمأنينة في الدنيا ، ولعل هذا ما يبين أهمية معرفة دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة واغتنامه للفوز .
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء اشتياق الجنة صحيح والمعاني فيه صحيحة ولا يتضمن أي مخالفة شرعية.
وأوضح " الورداني" عن صحة دعاء إذا قلته تشتاق لك الجنة أي صحة دعاء الاشتياق للجنة، والذى يتضمن "اللهم أنت الصاحب والحبيب، وأنت الواحد المجيب، وأنت الشافي والطبيب، وأنت الذي تعلم ما نريد"، أن الدعاء المذكور يحتوي على معانٍ صحيحة وجميلة تعبر عن التوكل على الله والتوجه إليه بالطلب والدعاء.
وأشار إلى أن هذا الدعاء يشمل صفات لله سبحانه وتعالى مثل "الصاحب والحبيب"، وهي صفات تجسد العلاقة بين العبد وربه، منوهًا بأنه فيما يتعلق بالجزء الذي يذكر "إذا اشتاقت له الجنة"، فهذا وارد إذا كان قلب الشخص متعلقًا بالله سبحانه وتعالى.
صحة دعاء الاشتياق إلى الجنةوتابع: وكان عابدًا له بكل إخلاص، إلا أن الجزم بأن الجنة "تشتاق" إلى الشخص هو أمر غير موثوق علميًا، ولكن إذا كان القلب متعلقًا بالله وإيمانه صادقًا، فإن الأجر والثواب من الله سيكون واقعًا عليه.
ونبه إلى أن الدعاء الصحيح في السفر، مثل "اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل"، هو دعاء مستحب وصحيح، ويمكن للإنسان أن يدعو به في سفره لتحقيق الطمأنينة والسكينة.
دعاء اشتياق الجنةاللهم إنا نسالك الجنة وما يقرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما يقرب إليها من قول وعمل.اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وأسألك قلبا خاشعا ، وأسألك علما نافعا ، وأسألك يقينا صادقا ، وأسألك دينا قيما ، وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك تمام العافية ، وأسألك دوام العافية ، وأسألك الشكر على العافية ، وأسألك الغنى عن الناس .اللهم إني أسألك إيمانا دائما ، وعلما نافعا ، وهديا قيما .المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
دعاءٌ نبويٌّ مبارك.. صحابي يروي حرص والده على سنة النبي
يعدّ الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله، وهو سلاح المؤمن في كل زمان ومكان، ومن الأدعية التي حثّ عليها النبي ﷺ ما رواه عبد الرحمن بن أبي بكرة عن والده، حيث قال:
"يا أبتِ، إنِّي أسمعُك تدعو كلَّ غَدَاةٍ: اللَّهُمَّ عافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، تُعيدُها ثلاثًا حين تُصبِحُ، وثلاثًا حين تُمسِي."
فسأله عن سبب هذا الدعاء المتكرر، فأجابه أبوه: "إِنِّي سمعتُ رسولَ الله ﷺ يدعو بِهِنَّ، فأنا أحبُّ أن أستَنَّ بسُنَّتِهِ."
وأضاف عباس في روايته: أن النبي ﷺ كان يقول أيضًا: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ"، ويكررها ثلاث مرات صباحًا ومساءً.
أهمية هذا الدعاء في حياة المسلميعكس هذا الحديث النبوي حرص النبي ﷺ على تعليم أمته ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، حيث يتضمن هذا الدعاء طلب العافية في البدن، والسمع، والبصر، وهي من أعظم النعم التي وهبها الله لعباده، كما أنه يتضمن الاستعاذة من الكفر والفقر، وهما من أعظم المخاطر التي قد تواجه الإنسان في حياته.
لماذا كان النبي ﷺ يكرر هذا الدعاء ثلاث مرات؟يؤكد العلماء أن تكرار هذا الدعاء ثلاث مرات في الصباح والمساء يعمّق معانيه في قلب المسلم، ويجعله يعيش يومه وليله متذكّرًا هذه النعم، محافظًا عليها، وساعيًا إلى شكر الله عليها.
الاقتداء بالسنة النبويةمن الفوائد العظيمة لهذا الحديث أنّه يبرز قيمة اتباع السنة النبوية، حيث حرص الصحابة والتابعون على الاقتداء بالنبي ﷺ في أدق التفاصيل، حتى في أدعيته اليومية، فكانوا يداومون عليها وينقلونها للأجيال من بعدهم.
يُستحب للمسلم أن يحرص على هذا الدعاء المبارك، وأن يجعله جزءًا من أذكاره اليومية، اقتداءً بالنبي ﷺ، وسعيًا لحفظ النعم التي أنعم الله بها عليه، وتعوّذًا من الفتن والمصائب في الدنيا والآخرة.
أذكار الصباح والمساء المأثورة:آية الكرسي:
"اللَّهُ لا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ..." (البقرة: 255) – تقرأ مرة واحدة.
المعوذات:
"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" (ثلاث مرات)"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ" (ثلاث مرات)"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" (ثلاث مرات)سيد الاستغفار:
"اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَىٰ عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ." (مرة واحدة صباحًا ومساءً)
"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ." (ثلاث مرات)
"أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ." (ثلاث مرات مساءً فقط)
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ." (ثلاث مرات)
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي." (مرة واحدة)