أسرار النوم الصحي: كيف يحسن النوم جودة حياتنا ويمنع الأمراض
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أسرار النوم الصحي، يعد النوم هو إحدى أهم العمليات البيولوجية التي يعتمد عليها الجسم والعقل لتحقيق التوازن والصحة العامة، على الرغم من كونه نشاطًا يوميًا عاديًا، إلا أن تأثير النوم العميق والمنتظم يمتد إلى كل جانب من جوانب حياتنا.
يساعد النوم الصحي في تحسين جودة الحياة، تعزيز الأداء العقلي والبدني، والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
1. تعزيز الوظائف العقلية
النوم ليس مجرد راحة للجسم؛ إنه وقت يخصصه الدماغ لإعادة تنظيم الذكريات ومعالجة المعلومات المكتسبة خلال اليوم، الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم يظهرون قدرة أعلى على التركيز، التفكير الإبداعي، وحل المشكلات.
2. تحسين المزاج
النوم العميق ينظم إفراز المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين، وهما مسؤولان عن التحكم في المزاج، قلة النوم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
3. دعم الأداء البدني
خلال النوم، يقوم الجسم بإصلاح العضلات والأنسجة، وتجديد الطاقة، وإطلاق هرمونات النمو الضرورية للأطفال والبالغين. النوم الجيد يعزز الأداء الرياضي والقدرة على التحمل.
4. تعزيز العلاقات الاجتماعية
الحصول على نوم كافٍ يساعد في تنظيم العواطف والتفاعل الإيجابي مع الآخرين، مما يؤدي إلى تحسين العلاقات الشخصية والاجتماعية.
1. تقوية الجهاز المناعي
النوم يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الجهاز المناعي. خلال فترات النوم العميق، ينتج الجسم السيتوكينات، وهي بروتينات تساعد في محاربة الالتهابات والعدوى. قلة النوم تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
2. الوقاية من الأمراض المزمنة
- أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط نقص النوم بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
- السكري: النوم السيئ يسبب اختلالًا في إفراز الإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
- السمنة: قلة النوم تؤثر على هرمونات الجوع والشبع، مما يؤدي إلى زيادة الشهية واكتساب الوزن.
3. تعزيز صحة الدماغ على المدى الطويل
النوم الصحي يقلل من تراكم بروتينات الأميلويد في الدماغ، المرتبطة بمرض الزهايمر. الأشخاص الذين ينامون جيدًا يتمتعون بذاكرة أقوى وصحة عقلية أفضل مع تقدم العمر.
1. التوقيت المنتظم
الحفاظ على جدول نوم ثابت يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يضمن النوم العميق والمريح.
2. تهيئة البيئة المناسبة
- النوم في غرفة مظلمة وهادئة وذات درجة حرارة معتدلة يعزز الاسترخاء.
- استخدام وسائد وفرش مريحة يُحسن من جودة النوم.
3. الابتعاد عن المؤثرات
- تجنب الكافيين والنيكوتين قبل النوم بعدة ساعات.
- تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، إذ أن الضوء الأزرق يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم.
4. ممارسة النشاط البدني
التمارين الرياضية المنتظمة تُعزز النوم العميق، لكن يُفضل ممارستها قبل النوم بساعات لتجنب التحفيز المفرط.
5. تقنيات الاسترخاء
- ممارسة التأمل أو التنفس العميق يساعد في تهدئة العقل.
- قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة قد تكون مفيدة قبل النوم.
- صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر.
- الشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار رغم النوم لفترة كافية.
- الحاجة المستمرة إلى القيلولة الطويلة خلال النهار.
إذا كنت تعاني من هذه الأعراض بشكل مستمر، قد يكون من الضروري استشارة مختص في اضطرابات النوم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسرار النوم الصحي النوم الصحي أهمية النوم للجسم الصحة العامة أهمية النوم موقع الفجر بوابة الفجر النوم العمیق قبل النوم
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في العثور على دواء لمرض نادر
بعد التنقيب في 4000 دواء موجود، ساعدت أداة للذكاء الاصطناعي في الكشف عن دواء أنقذ حياة مريض مصاب بمرض "كاسلمان متعدد المراكز مجهول السبب" (iMCD).
يتميز هذا المرض النادر بمعدل نجاة ضعيف بشكل خاص وخيارات علاج قليلة. يمكن أن يكون هذا المريض هو الأول من بين كثيرين ستنقذ حياتهم بواسطة نظام التنبؤ عن طريق الذكاء الاصطناعي، والذي يمكن أن ينطبق على أمراض نادرة أخرى.
ووفقا لما نقله موقع "مديكال أكسبريس" المتخصص، استخدمت مجموعة من العلماء، بقيادة باحثين في كلية بيرلمان للطب في جامعة بنسلفانيا الأميركية، تقنية للذكاء الاصطناعي، تسمى التعلم الآلي، لتحديد أن "أداليموماب" (adalimumab)، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة سبق أن وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لعلاج الحالات التي تتراوح من التهاب المفاصل إلى مرض كرون، كان العلاج الجديد "الأعلى توقعًا" الذي يُرجح أن ينجح في علاج مرض "كاسلمان متعدد المراكز مجهول السبب".
بالتوازي، وجدت التجارب، التي أجراها فريق الدراسة أيضًا، أن البروتين المحدد الذي يثبطه أداليموماب، والذي يسمى عامل نخر الورم، يُحتمل أن يلعب دورًا رئيسيًا في المرض. حيث اكتشفوا مستويات مرتفعة من إشارات عامل نخر الورم لدى من يعانون من أشد أشكال هذا المرض. وأظهر التحليل الإضافي أن الخلايا المناعية لدى المصابين بمرض "كاسلمان متعدد المراكز مجهول السبب" تنتج المزيد من عامل نخر الورم عند تنشيطها مقارنة بالأفراد الأصحاء.
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية علاج السرطان
بأخذ هذه النتائج في الاعتبار، قرر كبير مؤلفي الدراسة، ديفيد فاجنباوم، أستاذ مشارك في الطب الانتقالي وعلم الوراثة البشرية، وطبيب المريض في الدراسة، لوك تشين، الأخصائي في أمراض الدم في مستشفى فانكوفر العام في فانكوفر، بولاية كولومبيا البريطانية في كندا، تجربة مثبط عامل نخر الورم هذا لأول مرة على مريض مصاب بمرض "كاسلمان متعدد المراكز مجهول السبب".
وقال فاجنباوم "كان المريض في هذه الدراسة يدخل رعاية المسنين، لكن الآن مر عامان تقريبًا على تعافيه"، مضيفا "هذا أمر رائع ليس فقط بالنسبة لهذا المريض ولكن أيضًا للآثار المترتبة على هذا البحث بالنسبة لاستخدام التعلم الآلي للعثور على علاجات لمزيد من الأمراض".
تسمى عملية استخدام دواء موجود لغرض آخر غير غرضه الأولي "إعادة استخدام الدواء". فقد تبدو العديد من الأمراض مختلفة تمامًا، من حيث الأعراض أو التشخيص أو حتى الأسباب، ولكنها قد تشترك في بعض الروابط الأساسية في الجسم. وبالتالي، يمكن علاجها بنفس الدواء.
بنيت منصة الذكاء الاصطناعي، المستخدمة في هذه الدراسة، على العمل الرائد الذي قام به المؤلفان المشاركان في الدراسة تشونيو ما، مساعد باحث، وديفيد كوسليكي، أستاذ مشارك في علوم وهندسة الكمبيوتر، وعلم الأحياء، ومعهد هاك لعلوم الحياة، وكلاهما من جامعة ولاية بنسلفانيا.
كان المريض، الموصوف في هذه الدراسة، موجها للبقاء في قسم رعاية المسنين لأن العلاجات المتعددة فشلت في مساعدته مع مرور الوقت.
مرض "كاسلمان متعدد المراكز مجهول السبب" هو اضطراب "عاصفة السيتوكين". تتميز عواصف السيتوكين برد فعل مبالغ فيه وضار من قبل الجهاز المناعي، حيث يتم إطلاق عدد كبير جدًا من السيتوكينات الالتهابية (بروتينات في الجهاز المناعي تلعب دورًا في طرق تواصل الخلايا مع بعضها البعض) ويمكن أن تلحق الضرر بأنسجة الجسم وأعضائه. نتيجة لذلك، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من تورم الغدد الليمفاوية، والتهاب في جميع أنحاء الجسم، وفشل متعدد الأعضاء يهدد حياتهم. ولقد عانى المريض في هذه الدراسة من العديد من هذه المشكلات حتى عولج باستخدام "أداليموماب".
ورغم أن مرض "كاسلمان" نادر نسبيًا، (على سبيل المثال، تشخص حوالي 5000 حالة في الولايات المتحدة كل عام)، فإن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تنقذ حياة العديد من الأشخاص.
وقال فاجنباوم "من المحتمل أن يكون هناك بضع مئات من المرضى في الولايات المتحدة وبضعة آلاف من المرضى في جميع أنحاء العالم، الذين يعانون كل عام من تفاقم مميت للمرض مثل ما كان يعاني منه هذا المريض"، مؤكدا "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث، ولكنني آمل أن يستفيد الكثير منها من هذا العلاج الجديد".
تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية وقوة الجمع بين مجموعة من الأساليب العلمية، مقابل استخدام الذكاء الاصطناعي أو العمل المختبري أو طرق البحث السريري وحدها.
للمضي قدمًا، يستعد فاجنباوم وفريقه لإطلاق تجربة سريرية هذا العام لفعالية دواء آخر مُعاد استخدامه على المرض ذاته.
مصطفى أوفى (أبوظبي)