مصر.. زاهي حواس يعلن عن اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
مصر – أعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس امس الأربعاء عن اكتشافات أثرية جديدة في منطقة الأقصر.
وقال حواس، رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار وزارة السياحة والآثار المصرية، إنه على مدار 3 سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر 2022، تمكنت البعثة من تحقيق عدد من الإكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
وأشار إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتي لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان.
وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثا هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي، والذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.
وأكد حواس على أن البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة واختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادي وجزء من امتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي.
و قام سنموت بدفن هذه الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال، ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.
وأضاف أن البعثة عثرت على عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى، وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة، ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذة الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.
وأوضح حواس أنه تم الكشف أيضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة المنحوتة في الصخر، والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية، وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة.
وبجانب تلك التوابيت، تم العثور على حصير ملفوف لايزال بهيئتة المكتشف عليه، وتعد البعثة حاليا برنامجا خاصا لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي، والذي يعود الى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.
وأشار حواس إلى أنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية، إحدى الاكتشافات المهمة للبعثة المصرية، والتي تشير إلى وظيفة أصحاب هذة القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس.
كما تم العثور علي مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التي توصف بالعصر الذهبي للحضارة المصرية القديمة.
وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس، محرر مصر من الهكسوس، وأم والدة الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير، والتي تعد من أهم الإكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر، والتي لم يعثر لها على كثير من الأثار.
المصدر: AP
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدولة الوسطى معبد الوادی عصر الأسرة على عدد عدد من
إقرأ أيضاً:
لعزة الهوية المصرية.. الوادي الجديد تحتفي بـ "محفوظ فى القلب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعدت المؤسسات الثقافية بمحافظة الوادي الجديد برنامج حافل للاحتفاء بـالكاتب الكبير نجيب محفوظ يوم 16 أبريل، فى إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة على مدار هذا اليوم تحت عنوان "محفوظ فى القلب .. لعزة الهوية المصرية"؛ برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، لتسليط الضوء على احد رموز الأدب المصري، و بهدف تذكير الأجيال الجديدة بما قدمته أعماله الأدبية والفنية من صور حية ساهمت في تشكيل الوعي الوطني والاجتماعي وحافظت على الهوية المصرية.
وحرصت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، أن تكون الفعاليات موجهة لكافة الفئات العمرية، وان تتوزع فى اكثر من موقع وعلى مدار اليوم، ومن المقرر أن تنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بحيث تتضمن عرض فيلم وثائقي عن الكاتب الكبير نجيب محفوظ يعقبه حوار مفتوح عن نجيب محفوظ بقصر ثقافة الخارجة يشارك به الكاتب مصطفى معاذ رئيس نادي الأدب المركزي، وسوف توجه الفعالية للشباب وللمهتمين بالأدب والثقافة ، كما تنظم ورشة حكي عن نجيب محفوظ ببيت ثقافة بلاط يشارك بها محمد أبو العلا مدير مدرسة بلاط الابتدائية و سيتم دعوة عدد كبير من طلبة المدارس المجاورة لبيت ثقافة بلاط، بينما ينظم قصر ثقافة موط محاضرة عن أديب نوبل وأهم أعماله يشارك بها الشاعر والباحث طارق فراج عضو نادي أدب الداخلة.
وفى المقابل تعرض مكتبة مصر العامة بالخارجة برئاسة السفير عبد الرءوف الريدي ايضا فيلم وثائقي عن الكاتب الكبير نجيب محفوظ يعقبه تنظيم صالون ثقافى لمناقشة اعمال محفوظ وعلاقتها بالهوية المصرية يديره الأستاذ صلاح مرغنى مدير المكتبة ، كما تنظم عدد من ورش العمل الفنية المرتبطة بالاحتفالية من بينها ورش للحكي والرسم وغيرها من الورش الفنية .
ومن جانبه أشار السفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبات مصر العامة إلى انه سوف يتم تسليط الضوء خلال الفعاليات على الكثير من جوانب حياة أديبنا الكبير نجيب محفوظ ، بدأ من نشأته وحياته الأسرية، مرورا بمشواره الأدبي ككاتب مرموق، والجوائز التي حصل عليها محليا وعالميا ، والتي من بينها جائزة الدولة في الأدب عام 1957، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1962، وقلادة النيل العظمى عام 1988، والعضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب عام 2002، وجائزة كفافيس عام 2004، بالأضافة إلي جائزة نوبل للأدب، بالإضافة إلى تجربته الأدبية والفنية وقناعاته التي اكتسبها بعيني أديب عاش تقلبات القرن العشرين في مصر، بدءًا من الاحتلال، مرورًا بالثورة، ثم الانفتاح والتغيرات الاجتماعية والسياسية. وكيف تبدلت الأحوال، ورغم هذا ظلت مصر صامدة، ما جعله يسلّم بأن الهوية المصرية لها خصوصيتها وتفردها.
الجدير بالذكر أن فعالية "محفوظ في القلب" هي المحطة الثالثة بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبد السلام من خلال فعالية "يوم شادي.. لتعزيز الهُوِيَّة المصرية"، تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية "عمنا.. صلاح جاهين"، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديرًا لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية.