شهد العالم تغيرات جذرية في الحياة اليومية خلال جائحة كوفيد-19، حيث فرضت العزلة الاجتماعية والإغلاق العام تحديات غير مسبوقة على الصحة النفسية، تأثرت جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية باضطرابات مثل القلق، الاكتئاب، والإجهاد المستمر. 

ومع تلاشي آثار الجائحة الصحية تدريجيًا، تبقى آثارها النفسية قائمة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية معالجة هذه التداعيات.

الصحة النفسية في عصر الرقمنة: تحديات وحلول في عالم متصل تشعر بالضغط النفسي؟ إليك طريقة الخروج من الحالة النفسية السيئة وتحسين المزاج تأثير الجائحة على الصحة النفسية

1. العزلة الاجتماعية
فرضت سياسات التباعد الاجتماعي قيودًا على التواصل مع الآخرين، مما أدى إلى شعور واسع بالوحدة والعزلة، بالنسبة لكثيرين، كان هذا الأمر شديد التأثير خاصة على كبار السن الذين يعتمدون على التفاعل اليومي مع الأسرة والمجتمع.

2. الإجهاد المستمر
تسببت الجائحة في ارتفاع مستويات القلق والخوف من العدوى، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن فقدان الوظائف أو انخفاض الدخل، زاد هذا الإجهاد المزمن من خطر الإصابة باضطرابات مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

3. اضطرابات الصحة العقلية بين الأطفال والشباب
أدت إغلاقات المدارس والتحول إلى التعليم عن بُعد إلى تزايد مشاعر العزلة والملل بين الأطفال والمراهقين، كما زادت استخدامات التكنولوجيا المفرطة من مخاطر اضطرابات النوم والاكتئاب.

الصحة النفسية بعد الجائحة: كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟ كيف نعالج آثار العزلة والإجهاد المستمر؟

1. تعزيز الدعم الاجتماعي
- إعادة بناء العلاقات الاجتماعية: العودة التدريجية إلى التفاعل الاجتماعي في بيئات آمنة تُعد خطوة أساسية لتعزيز الصحة النفسية، يمكن تنظيم أنشطة جماعية، مثل الرياضة أو التطوع، لاستعادة شعور الانتماء.
- استخدام التكنولوجيا لتعزيز التواصل: رغم أنها ساهمت في العزلة خلال الجائحة، يمكن استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي لتقوية الروابط العائلية والاجتماعية عبر مكالمات الفيديو والرسائل.

2. الدعم النفسي والعلاج
- الجلسات العلاجية: العلاج النفسي الفردي أو الجماعي يمكن أن يساعد في معالجة مشاعر الحزن، القلق، والصدمة. تعتبر الاستشارات عبر الإنترنت خيارًا مناسبًا للعديد من الأشخاص.
- التدخل المبكر: تشجيع الأشخاص الذين يعانون من أعراض نفسية على طلب المساعدة بسرعة، خاصة في حالات الاكتئاب والقلق الشديد.

3. تعزيز الوعي بالصحة النفسية
- التثقيف النفسي: تنظيم حملات توعية تسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية وكيفية طلب المساعدة.
- إزالة الوصمة: العمل على تغيير التصورات السلبية المرتبطة بالسعي للحصول على الدعم النفسي.

4. تحسين نمط الحياة
- الرياضة والنشاط البدني: النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج، ويمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعافي النفسي.
- التغذية الجيدة والنوم الكافي: اتباع نظام غذائي متوازن والحصول على نوم كافٍ يساهمان في تحسين الصحة النفسية.
- ممارسات الاسترخاء: تقنيات مثل التأمل واليوغا أثبتت فعاليتها في تقليل الإجهاد وتعزيز الشعور بالهدوء.

5. التدخلات الحكومية والمجتمعية
- توسيع خدمات الصحة النفسية: ينبغي على الحكومات زيادة الاستثمار في برامج الصحة النفسية، وتوفير خدمات علاجية منخفضة التكلفة أو مجانية.
- الدعم الاقتصادي: معالجة الضغوط المالية التي يواجهها الأفراد والأسر من خلال خطط الدعم الحكومي يمكن أن يخفف من التوتر النفسي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة النفسية العزلة الاجتماعية بوابة الفجر موقع الفجر الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك

الطوفان قادم لا محالة
الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك، فهو يضع الخطط وفقاً للمتغيرات الميدانية ويؤمن الإمداد والقوة اللازمة قبل أي هجوم، ولديه “ساعة صفر” يضبط عليها مواقيت التحرك وينضبط بها القادة والجنود عادة،

وقد تم اتهامه من قبل بأنه تخلى عن سنار فأعدّ العُدة وحررها بالكامل، ثم أصابته كذلك سهام اللوم بأنه باع الجزيرة للجنجويد، ليفاجئنا بالزحف المبارك، ويدخل مدني عنوة دخول الفاتحين، ويحرر مصفاة الجيلي بأقل الخسائر، وهى منشأة حساسة قابلة للحريق، دعك من ملحمة تحرير الجسور والقصر الرئاسي والخرطوم عموم بكل تضحياتها وبطولاتها العظيمة،

ولذلك من المهم، قبل محاولات التشكيك قصيرة النظر، أن نفهم الطريقة التي تعمل بها القوات المسلحة، فهى لا تحاكي المليشيات في الغدر والهروب، ولا تقتحم معسكرات النزوح، ولا تبحث عن انتصارت صغيرة لخداع الكفيل المتأمر، وإنما تتحرك وفقاً لخطة شاملة مدروسة للقضاء على العدو، وهو عدو متعدد الوجوه والأطراف والحيل، يقاتل الآن بآلاف المرتزقة والدعم الخارجي_ غير المنقطع_ للحصول على دارفور، وفي سبيل ذلك يقوم بكل الأفعال العنصرية القبيحة، يهدد ويقتل ويغتصب ويدفع الرشاوي ويمنع وصول الغذاء والدواء،

لكنه أيضاً جبان، لن يصمد أمام مواجهة قواتنا، فالطوفان قادم لا محالة، ولن تنفع معه المناورات المكشوفة، ولا المسيرّات الاستراتيجية التي تهاجم من وراء الحدود. كما أنه سوف تشارك في معركة “كسر العظم” كافة التشكيلات العسكرية وجميع القوات المساندة، وذلك بالضرورة يحتاج لصبر وتدابير، ففي العجلة الندامة، وعلام خوف المرء أن يغشى الوغى، قالها الشاعر عبد الله البنا “الحرب صبـــــــرًُ واللقاء ثبات”، فالصبر مفتاح النصر في الحروب، والله مع الصابرين.


عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني: نفذنا ضربات جوية ناجحة استهدفت تجمعات الدعم السريع
  • وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية “سامز” تطلق جلسات تدريبية في الصحة النفسية
  • ضغط عسكري متزايد على آخر معقل للجيش في دارفور.. الدعم السريع يصعد في الفاشر ويستهدف مخيمات النازحين
  • الجيش السوداني لم يتخلى عن دارفور، ولا يمكن له أن يفعل ذلك
  • العزلة.. ما لها وما عليها
  • تخطي وصمة العار.. كيف تمكنت الألعاب من نقل معاناة الأمراض النفسية؟
  • مقتل أكثر من 100 شخص بينهم كوادر منظمة دولية في هجوم على مخيم زمزم في السودان
  • الصحة العالمية: نشعر بالذعر إزاء مقتل عاملين بالصحة في مخيم بالفاشر
  • الحرب النفسية.. أسلحة خفية تُهدد العقول والمجتمعات
  • الانتماء النفسي