الصحافية تشيتشيليا سالا تعود الى إيطاليا بعد إفراج إيران عنها
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت الصحافية الإيطالية تشيتشيليا سالا إلى وطنها، الأربعاء، بعد إطلاق سراحها من السلطات الإيرانية التي احتجزتها منذ 19 ديسمبر بتهمة مخالفة قوانين الجمهورية الإسلامية.
هبطت سالا، البالغة من العمر 29 عامًا، في مطار تشامبينو بروما على متن طائرة خاصة وفرتها الحكومة الإيطالية، حيث استقبلتها عائلتها بحفاوة، وفقًا لمقاطع فيديو وزعها مكتب رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
رحبت ميلوني بالصحافية قائلة: "لا تقولي شيئًا الآن، عليك أن تستريحي قليلًا. لقد كنت قوية للغاية". كما حضر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني لاستقبالها.
وأصدرت الحكومة بيانًا أشادت فيه بجهود القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية التي ساهمت في الإفراج عن سالا، معبرة عن امتنانها لكل من أسهم في تحقيق هذا الأمر. وأكدت رئيسة الوزراء أهمية عودتها إلى عائلتها وزملائها.
من جانبها، أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن ارتياحها للإفراج عن سالا، داعية إلى إطلاق سراح الصحافيين الـ25 الآخرين المحتجزين في إيران.
تم توقيف سالا خلال زيارة عمل إلى طهران بتأشيرة صحافية، وذكرت السلطات الإيرانية أن احتجازها كان بسبب مخالفتها القوانين دون تقديم تفاصيل إضافية. وأودعت سالا في سجن إوين بطهران حيث تعرضت لظروف احتجاز صعبة، بما في ذلك الحبس الانفرادي والنوم على الأرض وحرمانها من نظارتها، وفقًا لتقارير صحفية.
جاء توقيف سالا في ظل اعتقال الولايات المتحدة وإيطاليا مواطنين إيرانيين في ديسمبر بتهم تتعلق بانتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وأشارت وزارة العدل الأميركية إلى استخدام مكونات إلكترونية، يُزعم أنها صدرت بشكل غير قانوني إلى إيران، في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
على الرغم من أن طهران نفت أي صلة بين توقيف سالا واعتقال المواطنين الإيرانيين، إلا أن المنظمات غير الحكومية تتهم إيران باستخدام المحتجزين الأجانب كورقة مساومة في المفاوضات الدولية.
دعت باريس من جهتها المواطنين الفرنسيين إلى تجنب السفر إلى إيران حتى يتم الإفراج عن جميع الرعايا الفرنسيين المحتجزين هناك، واصفة السجناء بـ"رهائن الدولة".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
عقوبات أوروبية تطال مسؤولين قضائيين وجهتين في إيران.. ما السبب؟
فرض الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عقوبات على جهتين إيرانيتين وسبعة أفراد بينهم مسؤولون قضائيين، بسبب احتجاز رعايا من دول التكتل، وهي ممارسة يصفها الأخير بأنها سياسة تتبناها طهران لـ"احتجاز رهائن".
وأقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العقوبات الجديدة على الجهات المستهدفة التي شملت مدير سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران وعددا من القضاة ومسؤولي إنفاذ القانون.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن السجن الرئيسي بمدينة شيراز الإيرانية هو أحد الجهتين التي فرض الاتحاد الأوربي عقوبات عليهما.
وخلال السنوات الماضي، اعتقلت السلطات الإيرانية العديد من الأجانب والمواطنين مزدوجي الجنسية. وبحسب دبلوماسيين، فإن من بين المعتقلين نحو 20 شخصا أوروبيا.
وتحتجز إيران اثنين من مواطني فرنسا التي تقود الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على طهران بشأن قضية المعتقلين.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمة له أمام مشرعين، إنه "من أجل إطلاق سراحهم، سنكثف الضغوط على النظام الإيراني".
كما دعا الوزير الفرنسي في وقت سابق، مواطني بلاده إلى الامتناع عن السفر إلى إيران من أجل تفادي الاعتقال التعسفي أو الاحتجاز كرهائن، متهما طهران بانتهاك "الحق في الحماية القنصلية".
وتشير تقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني اعتقل خلال السنوات القليلة الماضية عددا من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب على ذمة تهم تتعلق في معظمها بالتجسس والأمن.
وتوجه جماعات معنية بحقوق الإنسان اتهامات إلى إيران بشأن محاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى عن طريق مثل هذه الاعتقالات، فيما تنفي طهران احتجاز سجناء لتحقيق مكاسب دبلوماسية.