العلاج الجيني هو أحد أعظم الإنجازات التي حققتها التكنولوجيا الحيوية والعلوم الطبية في العقود الأخيرة، فقد أدى التقدم السريع في فهم الجينات البشرية والتقنيات الجينية إلى فتح آفاق جديدة لعلاج الأمراض الوراثية التي كانت تُعتبر في السابق غير قابلة للعلاج. 

السؤال الذي يثير الحماس والجدل معًا هو: هل نحن على أعتاب القضاء على الأمراض الوراثية؟

ما هو العلاج الجيني؟

العلاج الجيني هو تقنية تهدف إلى إصلاح أو استبدال الجينات المعيبة في خلايا الإنسان لمعالجة أو منع الأمراض، تتم هذه العملية عبر إدخال مادة جينية سليمة إلى الخلايا المتضررة باستخدام ناقلات، مثل الفيروسات المعدلة.

 

متحور كورونا الجديد: تهديد جديد واستعدادات للوقاية ‏الصين تقول إنها تشاركت المعلومات بشأن فيروس كورونا مع منظمة الصحة العالمية "بلا أي قيد"

يتيح ذلك تصحيح الأخطاء الجينية التي تسبب الأمراض الوراثية أو تعطيل الجينات المسؤولة عن تطور أمراض معينة.

التطبيقات الحالية للعلاج الجيني

لقد حققت هذه التقنية نجاحات مبكرة واعدة، خاصة في علاج الأمراض الوراثية النادرة. على سبيل المثال:
1. الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي: تم تطوير علاجات تعتمد على تعديل الجينات لإصلاح الخلل الجيني الذي يسبب هذه الأمراض الدموية.
2. ضمور العضلات الشوكي (SMA): تمت الموافقة على أدوية تعتمد على العلاج الجيني لعلاج هذا المرض القاتل لدى الأطفال.
3. الأمراض المناعية: تم تطبيق العلاج الجيني لعلاج اضطرابات نقص المناعة الوراثية مثل "عوز المناعة المشترك الشديد" (SCID).

القضاء على الأمراض الوراثية: حلم قريب أم بعيد؟

على الرغم من الإنجازات الحالية، فإن فكرة القضاء الكامل على الأمراض الوراثية ما زالت تواجه تحديات عدة:
1. التكلفة العالية: العلاج الجيني هو تقنية مكلفة للغاية، مما يجعل توفيره على نطاق واسع أمرًا صعبًا في الوقت الحالي.
2. السلامة والأخلاقيات: لا تزال هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية طويلة الأمد للعلاج الجيني، إضافة إلى الجدل الأخلاقي حول تعديل الجينات البشرية، خاصة تلك التي تؤثر على الأجيال القادمة.
3. التعقيد الجيني: ليس كل الأمراض الوراثية ناجمة عن خلل في جين واحد، حيث تكون بعض الحالات ناتجة عن تفاعل معقد بين عدة جينات والبيئة.

ثورة العلاج الجيني: هل نحن على أعتاب القضاء على الأمراض الوراثية؟ تقنيات واعدة في الأفق

1. CRISPR-Cas9: أداة تحرير الجينات التي أحدثت ثورة في القدرة على تعديل الجينات بسرعة ودقة غير مسبوقة.
2. العلاجات الموجهة بالحمض النووي الريبي (RNA): يمكنها إسكات الجينات المسببة للأمراض دون الحاجة إلى تعديل دائم للجينوم.
3. الذكاء الاصطناعي: يساعد في تحليل البيانات الجينية بشكل أسرع وتحديد العلاجات الجينية المناسبة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلاج الجيني الجينات البشرية العلوم الطبية بوابة الفجر موقع الفجر العلاج الجینی

إقرأ أيضاً:

حصول المعهد القومي للأورام علي تجديد الإعتماد الدولي لكل من معملي الخلايا الوراثية والمناعة

أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، حصول المعهد القومي للأورام علي تجديد الإعتماد الدولي لكل من معمل الخلايا الوراثية ( Cytogenetics)، ومعمل المناعة (Immunology) بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالمعهد، لمدة ثلاث سنوات، وذلك بعد استيفائهم كافة الشروط والمعايير المطابقة للمواصفة الدولية ‏ISO 15189:2022 الخاصة بالمعامل الطبية، بما يؤكد ريادة المعهد ومستشفياته في مجال الأورام مصريا وإقليميًا، وبما يتسق مع رؤية الجامعة واستراتيجيتها في التطوير المستمر للعملية التعليمية والبحثية.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن حصول المعهد القومي للأورام على تجديد الإعتماد الدولي لمعملي الخلايا الوراثية، والمناعة، تم من قبل المجلس الوطنى للإعتماد (EGAC)، والمنظمة الدولية لإعتماد المعامل (ILAC)، وهو ما يؤكد تطبيق المعهد القومي للأورام أعلى معايير الجودة والكفاءة الفنية لتقديم خدمة متميزة لكافة المترددين عليه باستخدام أحدث الاجهزه والتقنيات المعمليه، مؤكدًا حرص إدارة الجامعة على تطبيق معايير ومتطلبات الجودة القياسية طبقًا للمواصفات الدولية في جميع الكليات والإدارات والمراكز التابعة لها، والعمل على التطوير والتحسين المستمر لرفع مستوى الأداء.


وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن حصول مختلف كليات الجامعة، ومعاهدها وإداراتها، على شهادة الأيزو وتجديدها للعديد منها، يُعد أحد أهم إنجازات الجامعة وعلامة من علامات تميزها وارتقائها وتعزيز صورتها بين مختلف مؤسسات المجال الأكاديمي العالمية المرموقة، مشيرًا إلى حرص الجامعة علي دعم وتطوير العملية التعليمية والبحثية بما يتفق مع معايير الجودة للوصول إلى خريج قادر على المنافسة فى سوق العمل داخليًا وخارجيًا.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبد المعطي سمرة عميد المعهد القومي للأورام، إن تجديد الإعتماد الدولي لمعمل الخلايا الوراثية، ومعمل المناعة بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالمعهد، يُعد تأكيدًا لتطابق الخدمة الطبية المقدمة بالمعهد للمواصفات العالمية وعلامة الجودة الأوروبية، وذلك فى إطار تحسين ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمرضى، مؤكدًا حرص إدارة الجامعة على تقديم نموذج أكاديمى يخدم الصحة العامة للمجتمع ويرتقى بمستوى الخدمات الطبية المُقدمة فى مصر، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات بالمستشفيات الجامعية ووضع المعايير اللازمة لتسجيلها واعتمادها.

جدير بالذكر، أن تجديد الاعتماد الدولى لمعملي الخلايا الوراثية والمناعة لمدة ثلاث سنوات جاء تتويجًا للجهود المستمرة المبذولة من قبل فريق العمل المتميز  بالمعهد القومي للأورام تحت رعاية الدكتور محمد عبد المعطى سمرة عميد المعهد، والدكتورة داليا قدرى مدير مستشفيات المعهد، والدكتورة داليا نجم الدين مدير وحدة ضمان الجودة، والدكتورة ناهد عبد الوهاب رئيس قسم الباثولوجيا الاكلينيكية، وقيادة الدكتورة منى شفيق العشرى مدير معمل الخلايا الوراثية ونائب مدير وحدة ضمان الجودة للمعامل الطبية بالمعهد، والدكتورة ايناس رضوان مدير معمل المناعة، والدكتورة غادة السيد مدير الجودة بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية.


كما تجدر الإشارة إلى أن جامعة القاهرة نجحت في إحداث نقلة نوعية في الاعتماد الدولي الأكاديمي والإداري وحصلت معظم كلياتها ومعاهدها على الاعتماد أو تجديد الاعتماد القومي للجودة، وتحسين جودة الأداء الإداري، وخلق بيئة إدارية إيجابية تسهم في تحقيق رؤية الجامعة.لتطوير العمل والأداء الإداري وزيادة الإنتاجية وفقًا لأهداف الجامعة الاستراتيجية كجامعة عالمية ذكية من الجيل الرابع.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» يتفوّق في التنبؤ بنشاط «الجينات داخل الخلية»
  • وزير الصحة عن قانون المسئولية الطبية : تعديل المواد التي لا تتعارض مع الدستور
  • ثورة في العلاج.. مجدي يعقوب يطور صمامات قلب طبيعية تدوم مدى الحياة
  • حصول المعهد القومي للأورام علي تجديد الإعتماد الدولي لكل من معملي الخلايا الوراثية والمناعة
  • ما هو الكوليسترول الجيني؟.. سبب وفاة أحمد رفعت | فيديو
  • جمال شعبان: الأمراض الوراثية سبب الوفاة المفاجئة
  • «الإمارات الصحية» لـ «الاتحاد»: «زراعة الأعضاء» و«الأمراض الجينية» تتصدر خطط «الأطباء الزائرين» 2025
  • جمال شعبان: الراحل أحمد رفعت كان يعاني من الكوليسترول الجيني
  • الكوليسترول الجيني.. جمال شعبان يكشف أخطر أسباب الوفاة المفاجئة