إسرائيل وفشل الردع.. الصراخ على قدر الألم
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
عندما تراقب إسرائيل تصرفاتها تجاه اليمن، قد تظن للوهلة الأولى أننا أمام “قوة لا تُقهر” تمتلك تقنيات وأنظمة مثل القبة الحديدية، مقلاع داود، والسهم وغيرها مما تثير الإعجاب بأسمائها، لكنها تفشل في تحقيق أهدافها. . ولكن، عندما تكتشف أن كل تلك “الألعاب النارية” لم تنجح في إيقاف صاروخ يمني واحد، ستدرك أن المشهد كله مجرد استعراض سينمائي رديء.
تسعى إسرائيل، من خلال مخططاتها العدوانية الأخيرة، إلى إقناع العالم بأنها لا تزال قادرة على الردع. فاستهداف موانئ الحديدة وضرب محطات كهرباء صنعاء ليست سوى محاولات عقيمة لإظهار القوة. والغريب أنهم يدّعون أن هذه العمليات ستجعل اليمن يتوقف عن إطلاق الصواريخ، التي تتجاوز “درعهم الحديدي” وكأنها تمرر التحية.
يدرك الجميع، بما في ذلك إسرائيل، أن كل هذا الضجيج هو مجرد محاولة لتغطية الفشل المتكرر. فالإعلام الإسرائيلي يصرخ، ومسؤولوهم يتلعثمون: “الردع لم ينجح، الحوثيون يستمرون بلا توقف، ونحن عاجزون عن فعل شيء”.
الحقيقة المُرّة تكمن في أن الصواريخ الباليستية اليمنية لا تكتفي بإصابة أهدافها بدقة، بل تُحرج إسرائيل على الملأ. المشاهد المصورة التي تُظهر الصواريخ وهي “تتجاوز” أنظمة الاعتراض الإسرائيلية أصبحت كابوساً يلاحق قادة الاحتلال.
اليوم، تُقرّ إسرائيل بفشلها علناً، حيث صرّح قادة الدفاع الجوي بأن “محاولات الاعتراض فشلت بشكل قاطع”.. تصريحاتهم، مثل “الحوثيون يحققون هدفهم في زعزعة استقرار إسرائيل” و”إسرائيل غير قادرة على التعامل مع تحدي الحوثيين”، تعكس اعترافاً صريحاً بانهيار مخططاتهم أمام قوة الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة، التي صنعها رجال يؤمنون بقضيتهم. أما المحاولات المتكررة لإظهار العكس، فلا تزيدهم إلا فضيحة. وهذا ليس بسبب امتلاك اليمن لقدرات خارقة، بل لأن إسرائيل فشلت في فهم أن “الإرادة الصادقة” أقوى من أي منظومة إلكترونية.
من يتابع الوضع في ميناء إيلات سيدرك عمق الإحباط الإسرائيلي. فقد تحول ميناء كان يعج بالحركة إلى مكان مهجور، حيث تم تسريح الموظفين ونقل البضائع إلى موانئ أخرى. لماذا؟ لأن اليمن قرر أن يرسل رسائل بسيطة عبر البحر الأحمر: “أنتم لستم بأمان”.
كما أصبحت الضربات البحرية اليمنية كابوساً يطارد إسرائيل، ليس فقط عسكرياً بل اقتصادياً.. شحنات الطاقة تعطلت، وخطوط التجارة تضررت، والعدو بات يلهث لإيجاد حلول مؤقتة تُبقي اقتصاده واقفاً. حتى في مجال الاستخبارات، تعيش إسرائيل أزمة حقيقية، حيث يكشف عدم قدرتهم على جمع معلومات دقيقة عن التحركات اليمنية عن عمق الفجوة الأمنية لديهم.
والأكثر طرافة هو إعلانهم عن حاجتهم إلى “مختصين باللهجة اليمنية” لفهم الثقافة الشعبية في اليمن، وكأن اللهجة هي المشكلة، وليس عجزهم الكامل عن فهم كيف يتفوق عليهم خصم محاصر اقتصادياً وعسكرياً.
تصرخ إسرائيل، والإعلام الموالي لها يردد الأكاذيب، لكن الحقيقة واحدة: اليمن لا يُقهر. هذه الحقيقة البسيطة هي ما تخشاه إسرائيل وحلفاؤها، لأنهم يعلمون أن نموذج الصمود اليمني يمكن أن يكون شرارة تُشعل إرادة الشعوب الأخرى.
لقد حاول العدو الردع، لكنه فشل. والسؤال الآن هو: ماذا بعد؟
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طفلة العاشر من رمضان تُثير الجدل .. ورئيس الجهاز يتدخل لكشف الحقيقة ودعم أسرتها
أكد مصدر بجهاز مدينة العاشر من رمضان أن المهندس علاء عبد اللاه، رئيس جهاز المدينة، قام بزيارة أسرة الطفلة التي تعرضت لاعتداء على يد عاطل داخل حمام مسجد بمنطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك للاطمئنان عليها وتقديم العون والمساعدة لوالدتها.
وأضاف المصدر أن رئيس الجهاز وعد بتوفير كشك لوالدة الطفلة بالقرب من مسكنها، كما قدم للطفلة المجني عليها بعض الألعاب والهدايا لدعمها نفسيًا.
الطفلة المُعتدى عليها بصحة جيدةونفى مصدر بمدينة العاشر من رمضان صحة ما تم تداوله حول وفاة الطفلة ضحية محاولة اعتداء داخل حمام مسجد بالمدينة، مؤكدًا أن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للطفلة غير صحيحة، وأنها بصحة جيدة.
وفي تصريح لموقع "صدى البلد"، بأن الواقعة تعود ليوم الخميس، حيث توجهت الأم -التي تعمل بائعة- إلى سوق "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان رفقة نجلتها، وأن الأم منفصلة وتعول بناتها الأربعة، وأن الطفلة الضحية هي الصغيرة لوالدتها. وأشار التصريح إلى أن الطفلة طلبت من والدتها أن تذهب إلى حمام المسجد المجاور للسوق.
واستكمل التصريح أنه عندما توجهت الصغيرة إلى الحمام، تتبعها المتهم ودخل خلفها، وقام بمحاولة التعدي عليها وكتم أنفاسها مهددًا إياها بقتلها. وروت الطفلة ما حدث لها، ولكن بفضل العناية الإلهية، تدخلت سيدتان دخلتا إلى الحمام وسمعتا صراخ الطفلة. وعندما حاول المتهم الفرار، تمكن عدد من الأهالي من الإمساك به.
تفاصيل تعدي شخص على طفلة بالشرقية:في واقعة أقرب ما تكون إلى المأساوية، تجرد عامل من الإنسانية وسيطرت عليه رغباته وشهواته خلال نهار شهر رمضان الكريم. حيث شهدت منطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أمس، واقعة مأساوية، إذ أقدم شاب في منتصف العقد الثالث من العمر على الاعتداء جنسيًا على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل حمام مسجد. وتمكن الأهالي من ضبطه وإبلاغ الأجهزة الأمنية وتسليمه لرجال الشرطة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على فيسبوك، بمحافظة الشرقية مقطع فيديو ومجموعة من الصور مصحوبة بتعليقات منددة بفعلة المتهم، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة عليه حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الفعلة.
ضبط المتهم:تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بلاغًا من الأهالي يفيد بضبط شاب متهم بمحاولة التعدي على طفلة جنسيًا داخل حمام مسجد بمنطقة السوق في "ابني بيتك" بالحي العاشر. وعلى الفور، انتقلت قوة من الشرطة إلى موقع الحادث، حيث تم التحفظ على المتهم واقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق.
أكدت التحريات الأولية صحة الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم برقم 1365 لسنة 2025 جنح ثان العاشر من رمضان. وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى موقع الحادث وأجرت معاينة مبدئية، وقررت عرض الطفلة على الطب الشرعي لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.