دراسة .. التوتر النفسي يفاقم حساسية الجلد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
يمانيون../
كشفت دراسة حديثة نشرت في “دورية الحساسية والمناعة السريرية” عن أدلة جديدة تبرز تأثير التوتر النفسي على زيادة حساسية الجلد.
وأظهرت الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أن التوتر النفسي يعطل وظائف الجهاز المناعي ويؤثر على استجابة الجسم للالتهاب، مما يفاقم من ردود الفعل التحسسية.
وأكد الباحثون أن التوتر يحدّ من قدرة الخلايا البلعمية المضادة للالتهابات، وهي نوع من الخلايا المناعية المتخصصة، على إزالة الخلايا الميتة من مواقع الحساسية.
وقال الدكتور سويشيرو يوشيكاوا، كبير الباحثين في الدراسة وأستاذ الطب في جامعة جونتيندو اليابانية: “هذه هي أول دراسة في العالم تثبت أن التوتر يعطل وظيفة الخلايا البلعمية التي تساعد عادة في تقليل ردود الفعل التحسسية، وبالتالي يؤدي إلى زيادة الاستجابة التحسسية.”
وأشار الباحثون إلى أن التأثيرات طويلة الأمد للتوتر النفسي على الخلايا المناعية قد تساهم في تطور أمراض تحسسية. وأوضح يوشيكاوا أن هذه الظاهرة، المعروفة بـ “ذاكرة الضغط النفسي”، تترك تأثيرًا دائمًا على الخلايا المناعية، مما يغير وظائفها ويساهم في تزايد المشاكل الصحية.
وتوصل الباحثون إلى أن تجنب التوتر بشكل كامل سيكون الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجهاز المناعي، ولكن فهم الآليات الجزيئية لهذه الظاهرة قد يساعد في إيجاد سبل لعلاج حساسية الجلد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تجميد التمويل الأميركي يفاقم "الظروف المهددة للحياة" في مخيمين في سوريا
دمشق - حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة 7فبراير2025، من أن تجميد واشنطن المساعدت الأجنبية يسهم في تفاقم "الظروف المهددة للحياة" في مخيمين في شمال شرق سوريا، يؤويان أفراد من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
ولفتت المنظمة في تقرير إلى أن "عشرات الآلاف لا يزالون عالقين في المخيمين.. في ظروف تهدد حياتهم" بعد شهرين من إطاحة الرئيس بشار الأسد.
وقالت إن "تعليق الحكومة الأميركية المساعدات الأجنبية للمنظمات غير الحكومية العاملة في هذه المخيمات يتسبب في تفاقم الظروف المهددة للحياة، ويخاطر بالإمعان بزعزعة الحالة الأمنية الهشة" في المخيمين.
منذ إعلان ذراعها العسكري دحر تنظيم الدولة الإسلامية جغرافيا من آخر معاقله في سوريا في عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الكردية قرابة 56 ألف شخص بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمين هما الهول وروج.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن عاملي إغاثة دوليين تأكيدهم بالنسبة لمخيم الهول أن "تجميد التمويل الأميركي من شأنه أن يحد من توفير الخدمات الأساسية لسكان المخيم".
وقال مسؤول بارز في إحدى المنظمات الإنسانية الناشطة في شمال شرق سوريا للمنظمة، وفق التقرير، إن "التأثيرات الفورية والكبيرة (لتعليق التمويل) محسوسة في جميع جوانب الاستجابة".
وأضاف "جعلت أوامر وقف العمل المنظمات غير أكيدة بشأن كيفية المضي قدما في تسليم السلع الأساسية، مثل الكاز والمياه، ما أدى إلى تفاقم النقص القائم أصلا".
في 24 كانون الثاني/يناير، بعد أربعة أيام من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تلقّت المنظمات غير الحكومية المتعاونة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد) رسالة إلكترونية أولى تطلب منها وقف كلّ نشاط تموله الوكالة.
وبعد أسبوع، وصلتها رسالة ثانية تسمح لها باستئناف بعض المهام "المخصّصة للمساعدة الإنسانية الحيوية"، كتوفير "الأدوية الأساسية والخدمات الطبية والملاجئ ودعم سبل العيش"، فضلا عن العمليات ذات الصلة بـ"المياه والصرف الصحي والنظافة في حالات الطوارئ".
واعتبرت هيومن رايتس ووتش أنه "ينبغي لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مواصلة تقديم المساعدة الأميركية إلى المنظمات التي تقدم المعونات الأساسية لإنقاذ الأرواح في شمال شرق سوريا".
ونقلت المنظمة عن عامل إغاثة إن منظمة "بلومونت" المسؤولة عن إدارة مخيمي الهول وروج، تلقت من مكتب تابع للخارجية الأميركية أمرا بوقف العمل مساء 24 كانون الثاني/يناير، ما دفعها الى تعليق أنشطتها وسحب جميع موظفيها، بمن فيهم الحراس. وبعد إصدار روبيو إعفاء، تلقت بلومونت إعفاء لأسبوعين من تجميد التمويل، ما سمح لها باستئناف أنشطتها.
ويؤوي مخيما الهول وروج أكثر من أربعين ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة. وتفرض القوات الكردية إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم المتطرف.
وشددت الباحثة لدى هيومن رايتس ووتش هبة زيادين على أنه "ينبغي ألا يُترك المحتجزون بشكل غير قانوني في مخيمي الهول وروج عالقين إلى الأبد" داعية الى "إدراج وضعهم المزري في المناقشات حول مستقبل سوريا".
وتطالب الإدارة الذاتية الكردية، منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم. ورغم نداءات متكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، إلا أن غالبية الدول تصرّ على عدم استعادة مواطنيها.
وحذرت زيادين من أن "الظروف المزرية" في المخيمين "ستتفاقم بدون إجراءات عاجلة" مضيفة "أرواح الآلاف، والكثير منهم أطفال، معلقة".
Your browser does not support the video tag.