الثورة نت:
2025-03-16@08:00:54 GMT

أمريكا  “القشة”..!

تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT

تقول الحقيقة الواضحة الكبرى المستخلصة من سياق صراعنا المرير الطويل مع أعدائنا البرابرة المستكبرين وعلى رأسهم العدو الكوني الهجين المركب الأمريكي الصهيوني الأطلسي: إن هذا العدو الشيطاني النهم لثروات ومقدرات ودماء شعوب العالم التي يرمقها بعين الاستضعاف والطمع ومن بينها شعوب أمتنا المبتلاة، ما كان له-رغم هيلمانه وتفوق قواه وإمكاناته المادية-أن يحقق شيئا من مآربه وغاياته ومطامعه الخبيثة في هذه الشعوب، وأن يرتكب ما ارتكبه في حقها من جرائم وفظاعات وإبادات لولا أيادي الخيانة والتواطؤ والخدمة المنكرة الممدودة له من داخل هذه الشعوب والأوطان المستهدفة المستضعفة ومن محيطاتها الإقليمية وحكام السوء المحسوبين عليها و”جيرانها” المعدودين في بني جلدتها، وهذه حقيقة قائمة في تمام وضوحها عبر كل محطات استهداف شعوبنا وتجاربها المريرة إلى اليوم.

. وليس ببعيد ما جرى للعراق منذ تسعينيات القرن الماضي، مرورا بالعام الميلادي ٢٠٠٣م وما تلاه من ويلات الغزو الأمريكي وحصاره وجرائمه وجرائم صنائعه من قوى التكفير والذبح الوهابي القاعدي الداعشي، وكذلك ماتعرضت له سوريا وصولا إلى ما آل إليه أمرها اليوم، وما كان في ليبيا والصومال وأفغانستان ،وما صُب على اليمن من جحيم إجرام العدوان المتوحش الذي هو في أصله وجوهره أمريكي صهيوني غربي وحصارِه القاتل، وما اكتوى به لبنان من سعير وسعار العدو ذاته؛ وذروةُ وتاجُ كل هذا الجنون العدواني الدموي ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني والذي تبلغ طاحونته الإبادية المهولة، ومنذ ١٥ شهرا أعلى مستويات دورتها المجنونة والمُهلكة والمدمرة..

كل ذلك ما كان له أن يكون لولا الخيانات والتواطؤات من دواخل القوم الضحايا وذوي قرباهم، والكل يعلم من أين انطلقت الطائرات التي قصفت العراقيين بالفوسفور واليورانيوم المنضب.. وحقيقةَ التحالف الذي اتخذ من الأعراب واجهةً وغطاءً ماليا وتنفيذيا ولوجستيا له مع حصاره الشيطاني الذي سحق عظام اليمنيين على مدى عقد من الزمان ،ولا يختلف الأمر  في كنهه وجوهره لدى تعلقه بسائر الجرائم الأخرى التي تنزف بها بقية الجروح في جسدنا العربي الإسلامي، وأشدُّها إيلاما وأغزرها نزفا بكل تأكيد هو الجرح الفلسطيني المزمن .

في كل هذه المصائب والويلات ما كان للأمريكي والصهيوني أن يبلغ مأربه منا لولا اليد الإقليمية والداخلية الدائبة في خدمته، وعليه ندرك جيدا أن

-المدعو محمد بن زايد لم يكن يعبر عن محض المعتمل في رأسه العفن وهو يقول للخائن الدمية عبد ربه في ذلك الفيديو الشهير بحرفية لسانه البدوي:” اليمن مو بلدكم أنتم وبس، اليمن أنتم مشروكين فيها”!،فقد كان مجرد ناطق بلسان أطماع موكله العدو الأصيل البريطاني الصهيو أمريكي، كما تتجلى أيضا دلالةُ قول أحد المعلقين

الصهاينة، ذات يوم،:”نحن والسعودية نقول الشيء نفسه، نبث على موجة واحدة. السعوديون يقولون بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية”.!

وكفى بأمثال هذه الشواهد دوالاً على أن عدونا هو بالفعل “قشة”-كما وصفه الشهيد القائد(ر)- لولا ماتَسَخَّر لخدمته من شواذ هذه الأمة من قوى “التطبيع” والتخذيل و”الترفيه” ونعال الخدمة المجانية لهذا العدو.

لكن يبقى لهذه الأمة المظلومة وشرفائها عزاءٌ في أن “دوام الحال من المحال. وأن الحرب سجال”، وأن من السنن الإلهية في الخلق والوجود الذي اجترحه الله بإرادته المُحقة الحكيمة ومشيئتِه المقتدرة النافذة وفطَر السمواتِ والأرضَ لمحضره وصيرورة الأمر والغايةِ الإلهية الكُلية فيه.. أنه سبحانه وتعالى يمهل الظالمين والمجرمين ويملي لهم لا لتحقيق خير أو نفع لهم كما يتوهمون بل ليزدادوا إثما ويراكموا موجِبات هلاكهم وسقوطهم المؤلمِ المخزي من الآثام والجرائم والموبقات، وهذا ما أوضحه وبيَّنه سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في كتابه المحفوظ المجيد القرآن الكريم.

ومصاديق ذلك وشواهده لا حصر لها في التاريخ

والأحداث والوقائع..

 

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ما کان

إقرأ أيضاً:

جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا

في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!.

في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.

انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!

الحلقة الخامسة عشر – صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا

في عام 2021، بينما كانت "ليزا كاربنتر"، وهي شابة من أوهايو، تتصفح ألبوم صور قديم لعائلتها، لاحظت صورة غريبة التُقطت في حفلة عيد ميلادها وهي طفلة.

في الخلفية، كان هناك رجل غريب يحدق بالكاميرا بشكل مخيف.

أثار الأمر فضولها، فبحثت في الإنترنت عن تقارير الجرائم القديمة في منطقتها، لتُصدم بأنها عثرت على صورة لمجرم مطلوب منذ الثمانينيات يُدعى "جيمس هاردي"، كان قد فرّ بعد قتله زوجته، ولم يُعثر عليه أبدًا.

أبلغت ليزا الشرطة، وبعد تحقيقات موسعة، تم تحديد هوية الرجل الذي كان يعيش بهوية مزيفة طيلة هذه السنوات.

لم يكن يدرك أن ظهوره في صورة عيد ميلاد قبل 30 عامًا سيكشفه أخيرًا!

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • فيما ورد خبر من هيئة البث الإسرائيلية ذو صلة بالانفجارات … هذه هي المناطق التي استهدفها الطيران في العاصمة صنعاء ” صور ” 
  • حماس: المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش العدو في بيت لاهيا تصعيد خطير
  • قسم الغاز في معمل “سادكوب” بانياس يستأنف عمله بعد التوقف الذي نتج عن هجمات فلول النظام البائد.
  • جرائم تكشفها الصدفة.. صورة قديمة تكشف قاتلًا بعد 30 عامًا
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • المهلة تنتهي والبحر لن يقبل السفن “الإسرائيلية”
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • جرحى في قصف العدو الصهيوني منطقة “مشروع دمر” بدمشق
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”