الأمم المتحدة: أوكرانيا تدخل الشتاء الثالث مع تصاعد الهجمات الروسية
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت نائبة رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ندى الناشف، الأربعاء، أن القوات الروسية تواصل تعريض شعب أوكرانيا لـ"هجمات لا هوادة فيها" باستخدام القنابل الجوية الطائرة، والصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، في محاولة للسيطرة على مزيد من الأراضي في شرق البلاد.
وجاء في الموقع الرسمي للأمم المتحدة في تحديث مجدول بناء على طلب المجلس في جنيف، قالت ندى الناشف إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 574 مدنيا، بزيادة قدرها 30 % مقارنة بالعام السابق.
وأشارت إلى أن القصف الروسي ألحق أيضًا أضرارا بالبنية التحتية الأساسية مثل خدمات المياه والتدفئة والنقل، مع وقوع عدة هجمات كبيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وتتهم روسيا أوكرانيا بارتكاب "أعمال إرهابية"، ورفض الوفد الروسي في المجلس الاتهامات التي وجهتها نائبة المفوض السامي واتهمت القوات الأوكرانية بتنفيذ "أعمال إرهابية على المنازل في مناطق روسية مختلفة".
ومن جانبه، أدان المندوب الأوكراني الهجمات القاتلة المستمرة من قبل القوات الروسية؛ حيث شمل أحد الهجمات في ليلة رأس السنة إطلاق 100 طائرة مسيرة أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأتان حاملتان في العاصمة كييف.
كما حذرت الناشف من "زيادة الانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان الدولي والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الجرائم المحتملة ضد الإنسانية".
وقالت إن الأسرى الأوكرانيين "من الرجال والنساء على حد سواء، وصفوا التعذيب المنتشر والمنهجي... من الضرب المبرح، والصدمات الكهربائية، والخنق، والعزل الانفرادي المطول. وأفاد معظمهم بأنهم تعرضوا للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والتعري القسري".
وتابعت "أنا قلقة للغاية من الزيادة الكبيرة في الاتهامات الموثوقة بإعدام أفراد من القوات العسكرية الأوكرانية تم أسرهم من قبل القوات المسلحة الروسية. فالاعدام خارج نطاق القضاء يشكل جريمة حرب. وقد سجل المكتب 62 حالة إعدام من هذا النوع في 19 حادثة منفصلة خلال فترة التقرير، وتم التحقق من 5 من هذه الحوادث".
كما أشارت الناشف إلى أن الأسرى الروس الذين تحتجزهم أوكرانيا أفادوا بتعرضهم للتعذيب، والضرب المبرح، والعنف الجنسي، والهجمات بواسطة الكلاب، وذلك في معظم الأحيان في أماكن العبور قبل الوصول إلى أماكن الاحتجاز الرسمية.
ووفقا لبعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، فإنه منذ فبراير 2022، أسفرت الحرب هناك عن مقتل أكثر من 12 ألفا و300 مدني، بينهم أكثر من 650 طفلًا، وإصابة ما لا يقل عن 27 ألفا و800 شخص.
كما تعرضت أكثر من 700 منشأة طبية و1500 مدرسة وكلية لأضرار أو دمرت بالكامل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده أوكرانيا الشتاء الثالث الهجمات الروسية
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تتقدم في كل مناطق العمليات الخاصة تقريبًا
قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الكولونيل الجنرال فاسيلي تروشين، إن العسكريين الروس يتخذون موقفا هجوميا في جميع مناطق منطقة العمليات العسكرية الخاصة تقريبا بفضل التعديلات التي أجريت على تكتيكات العمليات القتالية.. وفقا لوكالة الأنباء الروسية "تاس".
وقال المسؤول الدفاعي الروسي الكبير، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اللجنة العلمية العسكرية الروسية، في مقابلة مع صحيفة كراسنايا زفيزدا: "في النهاية، سمح لنا هذا بأخذ زمام المبادرة وإجراء هجوم في جميع الاتجاهات تقريبًا، والأمر يتعلق أولاً وقبل كل شيء بقضايا اكتساب التفوق الجوي والتفوق الناري على العدو، وتفكيك نظام السيطرة لديه".
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية:"إن التغييرات تتعلق بتنظيم الحرب المضادة للبطاريات، وإطلاق النار بعيد المدى، واستخدام الأسلحة عالية الدقة في ظروف الإجراءات المضادة الإلكترونية المكثفة، والحماية ضد الطائرات بدون طيار، واستخدام وسائل جديدة للهزيمة، مثل الذخائر المتسكعة، وطائرات بدون طيار FPV".
وتابع تروشين "لقد قمنا أيضًا بتطوير أساليب فعالة لتنظيم الاستخدام القتالي للطيران العملياتي والتكتيكي والجيش في ظروف عدم قمع أنظمة الدفاع الجوي للعدو بالكامل، واستخدام الدبابات في ظروف وسائل مضادة للدبابات عالية الكفاءة، كما تم تحسين أساليب التحكم في القوات والنيران باستخدام أنظمة الاستطلاع والتحكم الآلية بشكل كبير".
وأكد أن "كل هذا هو نتيجة الإبداع الجماعي للقادة والأركان وجميع أفراد المجموعات القتالية، كما أن هذا هو أساس الخبرة القتالية المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة".
فيما أكد إن الدفاعات الجوية الروسية أصبحت أكثر فعالية في مكافحة الصواريخ الغربية، قائلا:" إنه بفضل عمل العلماء والمهندسين الروس، تم تحقيق تقدم كبير في فعالية وسائل الهزيمة عالية الدقة، والتي اليوم، على الرغم من الاستخدام النشط لوسائل الحرب الإلكترونية للعدو، لا تقل عن 90٪".
وقال في مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" إن "مثالا آخر بارزا كان البحث الذي سمح لدفاعاتنا الجوية بمقاومة الصواريخ الغربية مثل ستورم شادو وأتاكمس بشكل أكثر فعالية، وكذلك إسقاط طائرات بدون طيار للعدو في نطاق أوسع من الارتفاعات والسرعات".