خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
محمد الحوثي: كيان العدو يعد خطة لاحتلال دول جديدة بمباركة ترمب أبو الغيط: “الخريطة الإسرائيلية” ترجمة لنوايا متطرفة الأردن يدين الخارطة ويحذر من عواقب وخيمة البيان السعودي يتغافل عن ضم الخارطة لـ 30٪ من مساحة المملكة
الثورة /
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الكيان الإسرائيلي المؤقت أعد خطة لاحتلال دول جديدة مجاورة لفلسطين المحتلة.
وأوضح عضو السياسي الأعلى في تغريدة على منصة “إكس” أن نشر كيان الاحتلال لخرائط مزعومة هو جانب من الخطة الصهيونية التي يسعى من خلالها لاحتلال أجزاء من الدول المجاورة للأراضي المحتلة .
واعتبر محمد علي الحوثي، إدانة خارجية الأردن للنشر، مؤشرا جيدا لتحديد خطر قائم قد ينتظر التنفيذ مباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وتساءل ” هل سيكون هناك تحرك عربي فعلي لمواجهة الخطة التي ينشر خرائط بعضها، وتتخذ مواقف حازمة من قبل الأنظمة العربية؟”.
من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط امس بأشد العبارات قيام حسابات “إسرائيلية” رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.
وقال الأمين العام: إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفًا عابرًا، ولا بد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها حكومة الاحتلال ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها بصفتها حقائق.
مشيرا الى ان هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.
وحذر أبو الغيط من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، إنّ الخرائط المزعومة التي نشرتها حسابات صهيونية تعبّر عن “عقلية إجرامية وأطماع خبيثة لا يمكن التغافل والسكوت عنها”.
وأشار الصفدي إلى أنّ مجلس النواب الأردني سيخاطب البرلمانات الدولية، لاتخاذ مواقف مساندة للحقّ الفلسطيني وتعرية الاحتلال، داعياً الحكومة إلى التحرّك لاتخاذ مواقف رادعة للمحتل عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والقانونية.
وكانت الخارجيّة الأردنية اعتبرت في وقت سابق أنّ نشر الخرائط المزعومة من قبل حسابات إسرائيلية، “يشجّع على استمرار دوامات العنف والصراع، وشكّل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، ويستوجب موقفاً دولياً واضحاً بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها”.
كما أدانت السعودية ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي لخرائط للمنطقة، تزعم أنها ‘لإسرائيل التاريخية’، تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن الأردن ولبنان وسوريا ” ولم يشر البيان السعودي إلى ضم الخارطة الإسرائيلية لحوالي 30 % من الأراضي السعودية ضمن ” إسرائيل الكبرى ” .
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانة المملكة ورفضها لمزاعم الاحتلال الإسرائيلي وادعاءاته الباطلة حيال الخريطة المنشورة من قبل حسابات رسمية تابعة له، والتي تُظهر أجزاءً من دول عربية (الأردن، ولبنان، وسوريا) ضمن حدودها المزعومة”، على ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكد بيان الخارجية السعودية ، أن “مثل هذه الادعاءات المتطرفة تدلل على نوايا سلطات الاحتلال في تكريس احتلالها والاستمرار في الاعتداءات السافرة على سيادة الدول، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأردن يدين التصريحات الإسرائيلية المعادية لحق الفلسطينيين ويدعم السعودية
عمّان
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصريحات الإسرائيلية التي تنكر حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على أرضهم، ووصفت الدعوات لإقامتها على أراضي المملكة بأنها تحريضية ومدانة، وتشكل خرقًا فاضحاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وسيادة الدول.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياساتها الاستفزازية التي تمس بسيادة الدول وتهدد الاستقرار الإقليمي، مشددًا على رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات التي تعكس فكراً إقصائياً وتحريضياً مناهضاً للسلام، مما يؤدي إلى مزيدٍ من التصعيد في المنطقة.
كما أكد القضاة وقوف الأردن الكامل إلى جانب المملكة، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه التصريحات غير المسؤولة.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية لن تتمكن من التغطية على حقيقة أن استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة هو أساس الصراع في المنطقة، مشددًا على أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها أساس الأمن والسلام والاستقرار.
كما شدد السفير القضاة على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة والتي تكرس الاحتلال عبر الاقتحامات الخطيرة والمتواصلة والاستيطان والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.