وزير الصحة الفلسطينية: نقدم الشكر لمصر على جهودها الحثيثة لإدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم وزير الصحة الفلسطيني الدكتور ماجد أبو رمضان الشكر لمصر على جهودها الحثيثة لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وقال أبو رمضان - في تصريح خاص لقناة النيل الإخبارية بالتلفزيون المصري - أن الوضع الصحي في غزة كارثي ويزداد سوءا كل يوم وساعة نتيجة القصف الذي لم يتوقف خلال أكثر من 14 شهر الماضية، لافتا إلى أن أعداد الشهداء والجرحى زادت عن 150 ألف شخص وهذه الأعداد التي تم تسجيلها ولكن هناك العديد الذين لم يتم تسجيلهم ايضا.
وأوضح «أبو رمضان» أنه لا يوجد أي مركز صحي لم يتم استهدافه تقريبا، مشيرا إلى أن أكثر من 85% من القدرة الصحة في محافظات فلسطين الجنوبية في قطاع غزة قد دمرت بالكامل.
ولفت «أبو رمضان» إلى أن هناك العديد من الأطفال استشهدوا نتيجة التعرض لموجات البرد الشديد بالإضافة إلى عدم وجود طعام كافي ليس لهم ولا لأمهاتهم.
وقال إن وكالة الأونروا لازالات تقوم بدورها ولكن بدور مقلص جدا لانها يتم محاربتها من قبل القوات الاسرائيلية ويتم منعها من إدخال المواد اللازمة لكي تقوم بعملها.
وطالب وزير الصحة الفلسطيني كل دول العالم الالتزام بقرار الجمعية العامة والذي تم اتخاذه بغالبية كبرى من الاصوات من اجل تمكين الأونروا من العمل في فلسطين.
وأوضح أن المواطن الفلسطيني سواء في غزة او في الضفة الغربية هو مستهدف بنفس الدرجة والنظام الصحي مستهدف بنفس الدرجة، ولكن مع اختلاف شدة الاستهداف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطين غزة مساعدات مصر لفلسطين مصر قصف الاحتلال انهيار الوضع الصحي وزير الصحة الفلسطينية أبو رمضان
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية والنفوذ الأمريكي في خطر بعد قرار ترامب
رأى ماركوس ميلدنبرغر، كاتب سياسي ومساعد برنامج في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بوقف المساعدات الخارجية الأمريكية يعرِّض مبادرات الصحة العالمية للخطر، ويقلّل من نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية أيضاً.
المساعدات الخارجية ليست مجرد صدقة، بل هي استثمار استراتيجي
بعد استلامه منصبه، سَنَّ ترامب بسرعة سياسته الخارجية "أمريكا أولاً"، من خلال توقيع أوامر تنفيذية جمدت جميع المساعدات الخارجية الأمريكية. وعلى الرغم من أن وزير الخارجية ماركو روبيو أصدر في وقت لاحق مذكرة تسمح لبعض البرامج بالاستمرار مؤقتاً، فقد تسبب التجميد الأولي بحدوث خلل كبير بالفعل على عدة جبهات.
وتوقفت فجأة الخدمات الأساسية، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة والتطعيمات والبرامج التعليمية والرعاية الحرجة، مما ترك منظمات الإغاثة والموظفين الفيدراليين في جميع أنحاء العالم في حالة من الارتباك.
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" إن إنهاء المساعدات الخارجية الأمريكية من شأنه أن يمثل أكبر اضطراب في السياسة الخارجية الأمريكية منذ عقود، مما يوفر للخصوم، وخاصة الصين، فرصاً لاستبدال الولايات المتحدة كشريك موثوق به في التنمية.
وأضاف الكاتب أن قرار الإدارة الأمريكية بتفويض الإشراف على المساعدات الخارجية إلى إيلون ماسك - الذي وصف "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" بأنها "منظمة إجرامية" - يزيد من تعقيد الموقف.
We already see the shutdown's cost. Kids with drug-resistant TB, turned away from clinics, are not just dying - they're spreading the disease. People around the world w HIV, denied their medicine, will soon start transmitting virus. The damage is global. https://t.co/TmFwoFFshT
— Atul Gawande (@Atul_Gawande) February 6, 2025واتخذت "وزارة الكفاءة الحكومية" التابعة لماسك خطوات عدوانية لتفكيك "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية"، بما في ذلك استدعاء الموظفين من الخارج، وإغلاق المقر الرئيسي لهم، ومحاولة دمج الوكالة التي تبلغ قيمتها 40 مليار دولار في وزارة الخارجية دون موافقة الكونغرس.
ووصف خبراء القانون الدستوري هذه الإجراءات بأنها "غير قانونية على الإطلاق"، وذلك لأن الكونغرس وحده هو الذي يملك سلطة حل أو إعادة تنظيم الوكالات الفيدرالية. وعلى الرغم من الاعتراضات القانونية، تواصل الإدارة جهودها، الأمر الذي أدى إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين، وتعريض مشاريع حيوية وتدابير أمنية للخطر.
تاريخياً، أدركت الإدارات الديمقراطية والجمهورية القيمة الاستراتيجية للاستثمار في الصحة العالمية والأمن والديمقراطية من خلال المساعدات الخارجية. ويقول الكاتب إنه في حين أن تقييم تكاليف وكفاءة المساعدات الخارجية من حق الإدارة، فإن التجميد المفاجئ والتفكيك المحتمل "للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" سيخلف عواقب وخيمة؛ فالبرامج الصحية، التي تكافح الأمراض المعدية، معرضة للخطر بشكل خاص.
وعلى سبيل المثال، نجحت خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، التي بدأها الرئيس جورج دبليو بوش، في إنقاذ أكثر من 26 مليون إنسان من خلال الاختبارات والعلاج. ويهدد التجميد علاج وحياة الملايين من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، حيث انقطع توزيع الأدوية المضادة للإيدز، الأمر الذي قد يسمح لفيروس نقص المناعة البشرية بالتكاثر والتحور.
ويؤثر قرار التجميد أيضاً في البرامج الإنسانية التي توفر المياه النظيفة وعلاج الكوليرا في دول فقيرة مثل السودان وسوريا وإثيوبيا. وفي حين تتصدر الولايات المتحدة من حيث إجمالي الدولارات التي ساهمت بها في جهود المساعدات العالمية، فإنها تحتل مرتبة قريبة من القاع عند النظر في المساهمات كنسبة مئوية من الدخل الوطني الإجمالي. وتشكل المساعدات الخارجية الأمريكية حوالي 1% من الميزانية الفيدرالية، وهو ما يمثل تكلفة ضئيلة لدافعي الضرائب الأفراد.
ميزانية البنتاغون أحق بالتخفيض
ورأى الكاتب أنه في حال كانت مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن العجز حقيقية، فإن ميزانية البنتاغون الأكبر بكثير أحق بالتخفيض من غيرها.
وأوضح الكاتب أن المساعدات الخارجية تعمل كأداة استراتيجية لصناع السياسات في الولايات المتحدة، حيث تعكس المصالح والقيم الأمريكية. وتسليم دفة المساعدات الإنسانية إلى ماسك ووزارة الدفاع الأمريكية يقوض النفوذ الأمريكي، وخاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع الصين.
Food distribution is being stopped. Lifesaving aid is being tied up, with no way to disburse it.
These aren’t warnings of what’s to come, but examples of what aid workers say is already the fallout of the Trump admin’s freeze on foreign aid & #USAID https://t.co/YDXHTJOT9D
ولا يعمل تفكيك "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" على تعطيل الخدمات الحيوية فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى فقدان المهن والخبرات وإضعاف الدبلوماسية الأمريكية والسياسة الخارجية. ودعم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف لأفعال ماسك يسلط الضوء على الآثار الجيوسياسية لهذا التحول السياسي.
وأضاف الكاتب أن المساعدات الخارجية ليست مجرد صدقة، بل هي استثمار استراتيجي ينبغي الحفاظ عليه. ويحذر من أن التجميد الشامل يعكس رؤية قصيرة النظر، ويثني الدول النامية عن التعاون مع الدبلوماسيين الأمريكيين، ويؤدي إلى تنفير الحلفاء، ولا يخلف سوى تأثير ضئيل على خفض العجز الفيدرالي.