أزمة اقتصادية تواجه اليابان بسبب تراجع عدد المواليد
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
وكالات
تواجه اليابان أزمة سكانية خطيرة تهدد مستقبل البلاد، مع استمرار تراجع معدلات الولادة إلى أرقام قياسية.
ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة توهوكو اليابانية، يُتوقع أنه بحلول عام 2720 لن يكون هناك أطفال تحت سن الـ 14 عامًا في اليابان، مما يشير إلى تصاعد الأزمة بشكل أسرع من المتوقع.
واستندت الدراسة إلى إحصاءات مواليد اليابان لعام 2024، حيث كشفت أنه في 5 يناير 2720، سيكون هناك طفل واحد فقط في اليابان تحت سن 14 عامًا، مقارنةً بدراسة سابقة أجريت في 1 أبريل 2023.
وكان من المتوقع أن تشهد اليابان هذا التراجع الكبير بحلول 2821، وهذا يشير إلى أن الفجوة السكانية ستتسارع بمقدار قرن كامل مقارنةً بالتوقعات السابقة.
وتواجه اليابان تحديات ضخمة تتعلق بتناقص الولادات وشيخوخة السكان، مما يهدد بتقليص قوتها العاملة في المستقبل.
وفقًا للتوقعات الصادرة عن المعاهد البحثية، سجلت البلاد في العام الماضي انخفاضًا كبيرًا في عدد المواليد، حيث بلغ العدد أقل من 700 ألف طفل، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ بدء تسجيل الإحصاءات، رغم أن الحسابات الحكومية كانت تشير إلى أن ذلك سيتحقق في عام 2038.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أزمة اقتصادية اليابان انخفاض عدد المواليد
إقرأ أيضاً:
عدن.. احتجاجات غاضبة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه ورفضاً لحلول ترقيعية مؤقتة
تصاعدت موجة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن لليوم الثاني على التوالي، مع تفاقم أزمة الكهرباء التي أغرقت المدينة في ظلام دامس.
خرج المئات من المواطنين الغاضبين إلى الشوارع، في مشهد يعكس حالة السخط الشعبي المتزايد تجاه تدهور الخدمات الأساسية، وسط تجاهل حكومي واضح.
في أحياء المنصورة، الشيخ عثمان، خور مكسر، والقاهرة، أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات التالفة، ما تسبب في شلل جزئي للحركة المرورية، فيما علت الهتافات المنددة بفشل مجلس القيادة والحكومة ومطالبة السعودية بترحيل تلك القيادات إلى العاصمة المؤقتة عدن لتتحمل المسؤولية أو محاسبتها على تقصيرها.
كما تكررت التساؤلات عن مصير الإيرادات المالية الضخمة للمدينة، والتي لم تنعكس على تحسين الخدمات، وأين تذهب أموال الجمارك والضرائب والكهرباء والاتصالات؟
قطاع الصحة على حافة الانهيار
أزمة الكهرباء لم تتوقف عند إغراق المنازل والمؤسسات في العتمة، بل امتدت إلى تهديد حياة المرضى، إذ حذرت وزارة الصحة العامة والسكان في عدن من كارثة إنسانية وشيكة، بعد توقف الكهرباء عن المستشفيات، مما يعرض حياة المئات للخطر، خاصة مرضى الغسيل الكلوي.
وأكدت الوزارة أن الوضع الصحي في تدهور مستمر، في ظل عجز الحكومة عن توفير وقود المولدات الكهربائية، مطالبة بتدخل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أزمة وقود خانقة وارتفاع جديد في الأسعار
بالتزامن مع الاحتجاجات، شهدت عدن ارتفاعًا جديدًا في أسعار المشتقات النفطية، حيث بلغ سعر دبة البترول (20 لترًا) 31,800 ريال يمني، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية متردية.
وأرجعت مصادر في شركة النفط هذه الزيادة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد وتراجع قيمة الريال اليمني، ما يفاقم أزمة المواصلات وارتفاع أسعار السلع الغذائية، في ظل غياب أي حلول حكومية حقيقية.
الحلول المؤقتة لا تجدي نفعًا
يرى مراقبون أن أي محاولات لتوفير المشتقات النفطية بهدف تهدئة الاحتجاجات لن تكون أكثر من "مسكنات مؤقتة"، إذ إن المشكلة الحقيقية تكمن في الفشل الإداري والفساد المستشري داخل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.
ويؤكد المحللون أن استمرار الأزمة دون حلول جذرية يعزز حالة الغضب الشعبي، ويجعل عدن على صفيح ساخن، حيث لم يعد السكان يحتملون مزيدًا من المعاناة.
ويشير آخرون إلى أن الحل يكمن في إعادة القيادات الحكومية مع أسرهم المقيمين في الخارج إلى الداخل لمواجهة الواقع، بدلًا من إدارتهم للأزمات من الفنادق والشقق الفخمة في الخارج، حيث يعيشون بعيدًا عن معاناة المواطنين.
في الوقت نفسه، يحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار انهيار العملة وارتفاع الأسعار، مع غياب سياسات واضحة للإصلاح الاقتصادي، يجعل من الصعب التنبؤ بمستقبل الأوضاع، مما يهدد بانفجار أكبر للأوضاع في المدينة التي تعيش على وقع الأزمات المتتالية منذ سنوات.