بازل السويسري يغازل محمد صلاح: أبوابنا مفتوحة لك دائمًا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لفتة مميزة من نادي بازل السويسري، وجه النادي رسالة خاصة إلى النجم المصري محمد صلاح عبر منصاته الرسمية، مؤكدًا أن أبواب النادي ستظل مفتوحة أمامه دائمًا، في إشارة إلى العلاقة القوية التي تجمع النادي باللاعب، الذي كانت بداية رحلته الاحترافية الأوروبية من بوابته.
رسالة بازل لمحمد صلاحThe Joggeli-doors are always open for you… @MoSalah ????#FCBasel1893 #AlliZämme #BrennefürdrFCB #rotblaulive pic.
وكتب النادي في رسالته عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “x” : "أبوابنا مفتوحة لك دائمًا يا صلاح"، في إشارة إلى الترحيب بعودة اللاعب الذي تألق في صفوف بازل خلال فترة لعبه هناك بين عامي 2012 و2014 قبل انتقاله إلى أندية كبرى مثل تشيلسي، روما، وأخيرًا ليفربول، حيث أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم.
تأتي هذه الرسالة في ظل تزايد التكهنات حول مستقبل محمد صلاح، خاصة مع اهتمام عدة أندية بالحصول على خدماته.
ومن الواضح أن نادي بازل ما زال يحتفظ بعلاقة مميزة مع اللاعب الذي كان له دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على النادي في الساحة الأوروبية.
وكانت تجربة محمد صلاح مع بازل نقطة انطلاقه نحو النجومية، حيث قدم مستويات مميزة قادته للانتقال إلى الدوريات الكبرى، ولا تزال جماهير النادي تتذكر أهدافه وتألقه بقميص الفريق في مختلف المسابقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد صلاح بازل السويسري الصفحة الرسمية نادي بازل السويسري رحلته الاحترافية تشيلسي روما ليفربول محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
عُمان هي الدختر
د. أحمد بن موسى البلوشي
في خضم الصراعات والنزاعات المحتدمة وتضارب المصالح الإقليمية والدولية، وفي عالم يعجّ بالفتنة وتعلو فيه الأصوات المتشنجة، تظل سلطنة عُمان ركيزة للثبات، ومثالًا للوطن الهادئ الذي اختار لنفسه مسار الحكمة والاتزان بعيدًا عن الضوضاء.
في زاوية الخليج، تقف عُمان كما اعتدناها، واحة سلام وهدوء، لا تلهث خلف الصراعات، ولا تنساق وراء الاستقطاب، بل تُشبه في حضورها ذلك النسيم العليل الذي يهبّ في أوقات الحر الشديد، فينعش القلوب ويهدئ الأرواح.
منذ تأسيس نهضتها الحديثة، وضعت عُمان لنفسها مبادئ لا تحيد عنها، فتمضي بخطوات واثقة في درب الحكمة، وتُبقي أبوابها مفتوحة أمام من يسعى للتفاهم والحوار. لم تكن يومًا طرفًا في صراع، بل كانت دائمًا الجسر الذي يربط بين الفرقاء، والصوت الذي يدعو إلى التهدئة، حين ترتفع الأصوات في غيرها.
عُمان ليست مجرد وطن على خارطة العالم؛ بل فكرة حيَّة تمشي على الأرض، وضمير إنساني في زمن يغلب فيه الاضطراب. إنِّها الحضور الصامت الذي يُحدث أثرًا، والموقف الثابت الذي لا يتغيّر مهما تعاقبت الأزمات. وطنٌ يرتاح فيه الجميع؛ من يطأ أرضها يشعر أنَّه في بيته، ومن يخالط أهلها يدرك أنهم لا يتدخلون إلا بالخير، وبما يُصلح، ولا يتحدثون إلا بلغة الهدوء والتسامح. فهي الوطن الذي لا يخيف أحدًا، بل يحتضن الجميع، ويشعر فيه الزائر كأنَّه عاد إلى بيته الأول، ويُوقن فيه القريب والبعيد بأنَّ الأمان في عُمان ليس مجرد شعور لحظي، بل نهج دولة وشعب، وعمق ثقافة متجذّرة تؤمن بأنَّ الكلمة الطيبة والموقف المتزن هما أقوى من كل الشعارات المشتعلة.
ربما لأنَّ الهدوء يستفز الضجيج، ولأنَّ السلام يُربك من تعوّد على الصراع والتوتر، ولأنّ المواقف المتّزنة تُربك الحسابات المتطرفة. لكن عُمان هي الدختر (المستشفى أو الطبيب)، مشفى لكل شيء، لا تغير مسارها بسبب زوبعة عابرة. تظلّ تمضي بخطاها المتأنية، بثقة الكبار، وعينها دائمًا على المستقبل، على الأمل، على الإنسان.
ورغم السكينة التي تميز المشهد العُماني، لا تخلو الساحة من أصوات شاذّة ومنحرفة تتعمد الخروج عن هذا النَّسق الوطني المتزن، فتُحاول، بين الحين والآخر، بثّ التشكيك أو إثارة الجدل حول الثوابت، فلماذا إذًا يحاول البعض أن يُعكر صفو هذا الصفاء؟ ولماذا تُستهدف عُمان أحيانًا بمحاولات النيل من سياستها أو التشكيك في استقرارها؟
هذه الأصوات، التي لا تمثل إلا نفسها، وتسعى دائمًا لتُعكّر صفو المشهد العُماني المتماسك، وتتناسى أن الاستقرار والهدوء الذي ننعم به لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج سنوات من البناء والعمل والتمسك بالقيم، ووعي شعب يُدرك أن وحدته هي صمام الأمان.
في وطنٍ كعُمان، لا مكان لمن يُراهن على بثّ الفرقة أو الفتنة أو يصطاد في المياه العكرة. فالمجتمع العُماني بطبعه لا يحتفي بالصخب، ولا يتجاوب مع محاولات الإثارة، بل يُعيد الأمور إلى نصابها بالحكمة والاتزان.
لكن عُمان لا تردّ بالصوت، بل بالفعل. لا تنجرّ إلى السجال، بل تُواصل سيرها بثقة وثبات، تعرف أن طمأنينتها لا تُكسر، وأن قيمها ليست للمُساومة. فهي لم تُولد في العاصفة، بل كانت دومًا طوق النجاة فيها، وستبقى وطن الهدوء والنقاء، ومن لم يعتد على هذا النقاء، فليتأمل جيدًا: كم من وطنٍ اليوم يستطيع أن يكون ملاذًا لا ملجأ، وسلامًا لا هدوءًا زائفًا؟ عُمان، كما عهدناها، ستبقى كذلك ضميرًا حيًا في زمن مضطرب، ونسيمًا لا يعرف المواسم، ودخترًا يلجأ إليه الجميع ليرتاح.