لجريدة عمان:
2025-01-26@07:42:16 GMT

العمل من أجل الإنسانية

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

العمل من أجل الإنسانية

استذكر العالم أمس اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي ذكرى سنوية يكرم فيها العالمُ في كل مكان العاملين في مجال الأعمال الإنسانية، الذين يسعون من أجل تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة.

وتعود مناسبة هذا اليوم إلى 19 أغسطس من عام 2003 عندما أسفر هجوم في مدينة بغداد عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.

ورغم أن المناسبة في أساسها تسير في مسار تكريم العاملين في مجال الأعمال الإنسانية والدفاع عن حقوقهم وحقهم في الحماية بساحات الحرب والأماكن الخطرة حيث يقدمون خدماتهم إلا أن العالم لا يستطيع إلا أن يستذكر في المناسبة نفسها عشرات الملايين من المتضررين من الأزمات والحروب الذين يستحقون أن تصلهم أعمال الإغاثة في أسرع وقت ممكن دون أي إعاقات أو عراقيل.

إن المشهد العالمي اليوم يكشف عن الكثير من بؤر الصراع والأزمات التي خلفت عشرات الملايين من البشر هم في أمسّ الحاجة إلى سرعة وصول أعمال الإغاثة لهم، إلا أن تلك البؤر لا توفر ممرات آمنة لتقديم أعمال الإغاثة العاجلة لهم، وفي حالة توفر تلك الممرات بعد فترات زمنية طويلة فإن الإمكانيات المالية تكون غير متوفرة بالضرورة. وقد أطلقت الأمم المتحدة الكثير من النداءات هذا العام مؤكدة أن أعمال الإغاثة بحاجة عاجلة إلى أكثر من51 مليار دولار لتقديم الدعم والمساعدة لحوالي 339 مليون إنسان في العالم. وهذا الرقم حسب الأمم المتحدة قد زاد عمّا كان عليه العالم الماضي بحوالي 65 مليون شخص.

ولذلك إذا كان العالم قد استذكر اليوم العالمي للعمل الإنساني فلا يمكن تجاهل الموارد المالية التي يحتاجها مقدمو الأعمال الإنسانية، حيث لا يكتمل عملهم إلا بتوفر الموارد الإنسانية التي من شأنها أن تنقذ ملايين الناس من خطر الموت.. أو على الأقل توفر الحد الأدنى مما يسهم في بقاء المتضررين على قيد الحياة.

ولا يبدو أن بؤر الخطر تتراجع رغم ما وصل إليه العالم من تقدم وحداثة، بل إنها تزيد مع تزايد الصراعات البشرية ومع تزايد تطرف المناخ وما يصاحب ذلك من أعاصير وفيضانات وحرائق وجفاف، ومن المؤكد أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تعتقد قدرتها على البقاء دائما دون الحاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة في حالة الكوارث الطبيعية. ما يعني أن العالم بحاجة إلى تأكيد التزامه بدعم الجهود الإنسانية في كل مكان، وأن التحديات التي يواجهها مجتمعنا العالمي مترابطة وأن الحلول لا يمكن أن تظهر إلا من خلال التعاون.. قد لا يستطيع العالم أن يصل إلى مرحلة تنتهي فيها الصراعات ويتبدد الجوع إلى الأبد ولكن على الأقل يستطيع أن يشعر بهول الخطر ليعمل الجميع معا لتقليله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم

زار سفير فرنسا هيرفي ماغرو المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان.

وأشارت السفارة الفرنسية في بيان، إلى أن "الحوار مع الأمينة العامة للمجلس تمارا الزين ومديري مراكز الأبحاث شكل مناسبة للقيام بجولة أفق حول التعاون الثنائي الكثيف والمثمر بين فرنسا والمجلس. كما زار السفير المركز الوطني للمخاطر الطبيعية والإنذار المبكر والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية".

ولفتت إلى أن "فرنسا تدعم عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان من خلال العديد من مشاريع التعاون، لا سيما في مجال إدارة الأزمات"، وقالت: "في أعقاب الزلزال الذي حدث في 6 شباط 2023 في تركيا وسوريا، وشعر به سكان لبنان بقوة، تم تعزيز التعاون الثنائي في مجال رصد الزلازل على نحو ملحوظ".

وأوضحت السفارة أن "فرنسا قدمت دعما ماديا بقيمة 379000 يورو من خلال مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وأتاح هذا المبلغ تركيب وحدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مما مكن منصة الإنذار المبكر التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية من العمل على مدار الساعة خلال الأزمات، مع تحقيق وفر كبير في الوقت نفسه. واستعمل هذا المبلغ كذلك لنشر 10 محطات جديدة لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من البلاد"، وقالت: "بالتالي، يستطيع المركز الوطني للجيوفيزياء أن يحسن بشكل ملحوظ استخدام وتحليل البيانات التي يتم جمعها حول مخاطر الزلازل".

واعتبرت أن "هذا المشروع الذي تدعمه فرنسا ويعنى بسلامة الشعب اللبناني يسلط الضوء على دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في مجال الخدمة العامة"، مشيرة إلى أن "هذا المشروع الطموح يواكب توقيع اتفاقية بين المجلسين الوطنيين للبحوث العلمية في فرنسا ولبنان بهدف تعزيز التعاون اللبناني - الفرنسي في مجال علوم الزلازل، وهذا ما نوه به السفير ماغرو والدكتورة تمارا الزين".

ولفتت إلى أن "الشراكة بين فرنسا والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان تتجلى من خلال الالتزام التقني والتبادلات العلمية مع المجلس الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، إضافة إلى دعم سفارة فرنسا لتنقل الباحثين التابعين للمجلس الوطني للبحوث العلمية ومنح جامعية لشهادة الدكتوراه يستفيد منها طلاب مسجلون وفق نظام الإشراف المشترك أو الإدارة المشتركة مع جامعة في فرنسا" مشيرة إلى "المشاريع المختلفة التي تقوم بها وكالة التنمية الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى".

وأشارت إلى أن "فرنسا عازمة على مواصلة دعمها للأبحاث الجامعية والعلمية في لبنان من خلال مشاريع عدة للمساعدة على تنقل الباحثين، وبرامج المنح، وبرنامج "هوبير كوريان" – "سيدر"، ومواكبة العديد من مشاريع الشراكة الجامعية".

وتحدث ماغرو فقال: "إن هذا المركز، الذي تم تأسيسه عام 1962، هو رمز قيم وميزة كبيرة ودعامة ضرورية لهذه المرحلة المفصلية في تاريخ البلاد".

وأشار إلى أن "للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أهميّة فائقة بالنسبة إلى استقلال لبنان الغد وسيادته، من خلال تجسيد القوى الحية في البلاد"، وقال: "من دون الأبحاث، يستحيل أن نفهم أو أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم. ويستحيل أيضا أن نتخيل الحلول اللازمة للمستقبل وأن ننير القرارات التي يتخذها المسؤولون من خلال توفير البيانات الموضوعية والموثوقة من أجل إعادة إعمار البلاد".

مقالات مشابهة

  • السيد أسعد يفتتح "منتدى حوار المعرفة العالمي".. الاثنين
  • وقفة تضامنية في محافظة إدلب بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب السوري للمطالبة برفع العقوبات التي فرضت على النظام البائد
  • السيد أسعد يفتتح منتدى حوار المعرفة العالمي .. بعد غد
  • العلا تعزز حضورها الرياضي العالمي بالتعاون مع ليبرون جيمس في بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعة E1
  • قلب الكون..كيف غيّرت قناة بنما التي يرغب دونالد ترامب بالإستيلاء عليها العالم؟
  • العُلا تعزز حضورها الرياضي العالمي في بطولة العالم للقوارب الكهربائية السريعة E1
  • دياموند بو عبود: لم أشاهد العمل العالمي المأخوذ منه سراب لهذا السبب| خاص
  • «اليونيسف»: سوريا من أكثر الأوضاع الإنسانية تعقيداً في العالم
  • ماغرو زار المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان: من دون الأبحاث يستحيل أن نتوقع التطورات التي تحصل في العالم
  • يونيسف: سوريا لا تزال واحدة من أكثر الأوضاع الإنسانية تعقيدا في العالم