لجريدة عمان:
2025-04-07@05:12:20 GMT

العمل من أجل الإنسانية

تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT

العمل من أجل الإنسانية

استذكر العالم أمس اليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي ذكرى سنوية يكرم فيها العالمُ في كل مكان العاملين في مجال الأعمال الإنسانية، الذين يسعون من أجل تلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة بغض النظر عن الخطر أو المشقة.

وتعود مناسبة هذا اليوم إلى 19 أغسطس من عام 2003 عندما أسفر هجوم في مدينة بغداد عن مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية بمن فيهم الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.

ورغم أن المناسبة في أساسها تسير في مسار تكريم العاملين في مجال الأعمال الإنسانية والدفاع عن حقوقهم وحقهم في الحماية بساحات الحرب والأماكن الخطرة حيث يقدمون خدماتهم إلا أن العالم لا يستطيع إلا أن يستذكر في المناسبة نفسها عشرات الملايين من المتضررين من الأزمات والحروب الذين يستحقون أن تصلهم أعمال الإغاثة في أسرع وقت ممكن دون أي إعاقات أو عراقيل.

إن المشهد العالمي اليوم يكشف عن الكثير من بؤر الصراع والأزمات التي خلفت عشرات الملايين من البشر هم في أمسّ الحاجة إلى سرعة وصول أعمال الإغاثة لهم، إلا أن تلك البؤر لا توفر ممرات آمنة لتقديم أعمال الإغاثة العاجلة لهم، وفي حالة توفر تلك الممرات بعد فترات زمنية طويلة فإن الإمكانيات المالية تكون غير متوفرة بالضرورة. وقد أطلقت الأمم المتحدة الكثير من النداءات هذا العام مؤكدة أن أعمال الإغاثة بحاجة عاجلة إلى أكثر من51 مليار دولار لتقديم الدعم والمساعدة لحوالي 339 مليون إنسان في العالم. وهذا الرقم حسب الأمم المتحدة قد زاد عمّا كان عليه العالم الماضي بحوالي 65 مليون شخص.

ولذلك إذا كان العالم قد استذكر اليوم العالمي للعمل الإنساني فلا يمكن تجاهل الموارد المالية التي يحتاجها مقدمو الأعمال الإنسانية، حيث لا يكتمل عملهم إلا بتوفر الموارد الإنسانية التي من شأنها أن تنقذ ملايين الناس من خطر الموت.. أو على الأقل توفر الحد الأدنى مما يسهم في بقاء المتضررين على قيد الحياة.

ولا يبدو أن بؤر الخطر تتراجع رغم ما وصل إليه العالم من تقدم وحداثة، بل إنها تزيد مع تزايد الصراعات البشرية ومع تزايد تطرف المناخ وما يصاحب ذلك من أعاصير وفيضانات وحرائق وجفاف، ومن المؤكد أن أي دولة في العالم لا يمكن أن تعتقد قدرتها على البقاء دائما دون الحاجة إلى مساعدات إنسانية خاصة في حالة الكوارث الطبيعية. ما يعني أن العالم بحاجة إلى تأكيد التزامه بدعم الجهود الإنسانية في كل مكان، وأن التحديات التي يواجهها مجتمعنا العالمي مترابطة وأن الحلول لا يمكن أن تظهر إلا من خلال التعاون.. قد لا يستطيع العالم أن يصل إلى مرحلة تنتهي فيها الصراعات ويتبدد الجوع إلى الأبد ولكن على الأقل يستطيع أن يشعر بهول الخطر ليعمل الجميع معا لتقليله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية وقوفها أمام معاناة لا يمكن تجاهلها، حيث يواجه أطفال فلسطين أخطر الانتهاكات والجرائم نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر وأدواته الاجرامية، الذي حرمهم أبسط حقوقهم في الحياة، والعيش بسلام وأمان.

وقالت الخارجية - في بيان اليوم السبت بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني - إن الاحتلال الاستعماري سلب الأطفال طفولتهم، ويمنعهم من ممارسة أبسط حقوقهم القانونية أسوة بأطفال العالم - حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية.

وبحسب التقارير الأممية، فإن 15 طفلا في قطاع غزة يصاب باليوم الواحد بإعاقات دائمة نتيجة استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة متفجرة محظورة دوليا.

ولفتت الخارجية، إلى أن هؤلاء الأطفال يواجهون كارثة مضاعفة بسبب الإعاقة الجسدية والنفسية، وانهيار النظام الصحي نتيجة التدمير المتعمد للمستشفيات واستهداف الكوادر الطبية، ومنع دخول الامدادات الطبية والأطراف الصناعية.

وأوضحت أن الحرب تسببت بالتهجير والنزوح القسري لأكثر من مليون طفل، وطال الاستهداف الإسرائيلي المناطق المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات، ما تسبب بحرمان 700 ألف طالب وطالبة من ممارسة حقهم في التعليم، حيث أن الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للقطاع التعليمي والكوادر التعليمية هو شكل من أشكال الإبادة الثقافية التي تهدف إلى تفكيك البنية التعليمية والثقافية في دولة فلسطين.

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الانسان، والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ تدابير فورية لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستعمرين بحق أبناء شعبنا، وضمان حماية الشعب الفلسطيني بمن فيهم الأطفال على وجه الخصوص، وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها غير الإنسانية بحق شعبنا.

اقرأ أيضاًفي يوم الطفل الفلسطيني.. أكثر من 39 ألف يتيم في قطاع غزة

معجزة إلهية.. الطفل الفلسطيني سند بلبل يخرج حيا من تحت الركام

مقالات مشابهة

  • قائمة بالهواتف التي سيتوقف واتساب عن العمل عليها بداية من الشهر المقبل
  • مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقيم حفل معايده لمنسوبيه
  • في اليوم العالمي لكتاب الطفل.. قصص صغيرة تصنع أجيالاً كبيرة
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • وزير الأشغال العامة والإسكان يتفقد أعمال ترميم جسر الرستن
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • روبيو: لن نتحمل بعد اليوم القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية حول العالم
  • الاحتلال الصهيوني.. إرهاب دولة برعاية الغرب ووصمة عار في جبين الإنسانية
  • كأس دبي العالمي.. سعيد بن سرور يسعى لكتابة تاريخ جديد