تحذير أممي من «أخطاء» تعرقل الانتقال السياسي في سوريا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة دخول 10 شاحنات إماراتية محمّلة بأجهزة طبية وأدوية إلى غزة توقف أقسام في مجمع «ناصر الطبي» جراء نفاد الوقودحذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أمس، من «أخطاء» يمكن أن تعرقل عملية الانتقال السياسي في سوريا، منبهاً أيضاً من مخاطر الهجمات الإسرائيلية على سلامة أراضي البلاد.
وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط نظام الأسد، إن «القرارات المتخذة ستحدد المستقبل على المدى الطويل».
وأضاف هناك فرص ومخاطر حقيقية، داعياً سوريا والمجتمع الدولي إلى النجاح في المرحلة المقبلة.
وأكد بيدرسون وجود فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا، لكنه حذر من أن «أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور عدم الاستقرار».
وشدّد بيدرسن على أن «الانتقال السياسي الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة»، داعياً السلطات الجديدة إلى مد يدها لكل مكونات المجتمع.
وقال المبعوث الأممي، إن «مناطق كبيرة ليست تحت سيطرة السلطات الانتقالية، والنزاع مستمر، وهناك أيضاً تهديدات حقيقية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها».
وأعرب خصوصاً عن «قلقه العميق» إزاء انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
وقال بيدرسن، إن الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف، معرباً عن قلقه بشأن معلومات متعلقة باستخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين، وتدمير بنى تحتية.
وأضاف أن «مثل هذه الانتهاكات، وكذلك الضربات الجوية الإسرائيلية على أجزاء أخرى من سوريا، كما حدث في حلب الأسبوع الماضي بحسب التقارير، يمكن أن تعرّض فرص الانتقال السياسي السلمي للخطر».
وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن «الأمل في سوريا هش ولكنه أمل حقيقي».
وأضاف الوزير باور في تصريحات صحفية أمس، «سنحكم على السلطة الانتقالية بناء على تصرفاتها»، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى «احترام جميع المجتمعات التي ستعيد بناء مستقبل سوريا مع بعضها البعض». في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أمس، أنه يعتزم زيارة دمشق للقاء الإدارة السورية الجديدة.
وتعقد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطالياً اجتماعاً، اليوم الخميس، في مدينة روما، لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا، حيث يعتزم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقد اجتماع خماسي في روما لمناقشة التطورات في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة سوريا إسرائيل جير بيدرسن مجلس الأمن الدولي دمشق الانتقال السیاسی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي: لا نسعى للهيمنة أو السيطرة على سوريا
صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بأن بلاده تسعى لإقامة علاقة ثنائية مع سوريا تقوم على المساواة المتبادلة، مؤكداً أن تركيا لا تسعى للهيمنة أو السيطرة على سوريا.
وأوضح فيدان أن تركيا لا تحاول التأثير على شؤون سوريا الداخلية، بل ترفض أن تؤثر أو تسيطر أي دولة أخرى على سوريا.
وتابع في تصريحاته قائلاً: “ليس من السهل وضع دستور جديد لسوريا في الوقت الحالي، لأن الملايين من السوريين يعيشون خارج البلاد، وهذا يزيد من تعقيد العملية السياسية”.
كما أشار إلى أن الحكومة السورية الحالية تتفاوض مع المنظمات الإرهابية في شمال سوريا، وهو ما يعتبره تحدياً كبيراً في استقرار المنطقة.
وأكد فيدان أن تركيا لن تتوانى عن تنفيذ عملية عسكرية ضد هذه المنظمات الإرهابية، قائلاً: "المنظمات الإرهابية تشكل تهديداً ليس فقط لسوريا بل أيضاً للعراق وتركيا". وأضاف أنه من الضروري اتخاذ تدابير حاسمة لضمان الأمن الإقليمي.
وعن الوجود الأمريكي في شمال سوريا، ذكر فيدان أن الولايات المتحدة موجودة في المنطقة لأسباب معينة، إلا أن 80% من هذه الأسباب لم تعد قائمة. وأكد أن تركيا تراقب عن كثب هذا الوجود، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحمي إحدى المنظمات الإرهابية في سوريا تحت ذريعة أنها تقوم بدور السجان لعناصر تنظيم الدولة.
هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث تتواصل الأوضاع السياسية والعسكرية في سوريا، وتستمر التحديات التي تواجه المنطقة في ظل التدخلات الأجنبية والأزمات الداخلية المتعددة.