تنفذها «إرث زايد الإنساني».. مبادرات بيئية ومجتمعية إنسانية في البرازيل بـ40 مليون دولار
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أعلنت مؤسسة «إرث زايد الإنساني» تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاماً من مسيرة العلاقات الإماراتية البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى البرازيل، وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة «إرث زايد الإنساني» المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع «مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة»، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و«برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون»، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10.000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد»، وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أميركي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني»، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين، وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات، بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه: «إن مبادرات (مؤسسة إرث زايد الإنساني) تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة، لا سيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية، ويكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع».
وأضاف سموه: «إن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها»، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية، ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة».
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية: «إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية»، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل، وتعاونهما في إطار مجموعة «بريكس»، بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30)، والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة، وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت معاليها أن قوة العلاقات الإماراتية البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة، والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات، وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة؛ في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية، وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد ريم الهاشمي مجموعة العشرين رئيس الدولة البرازيل محمد بن زايد الإمارات إرث زايد الإنساني مؤسسة إرث زايد الإنساني خالد بن محمد بن زايد محمد بن زاید آل نهیان إرث زاید الإنسانی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن زايد.. الإمارات تفتتح مستشفى ميدانياً في جنوب السودان
تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، افتتحت دولة الإمارات مستشفى مادهول الميداني في ولاية شمال بحر الغزال في جنوب السودان، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من البلدين، والمنظمات الدولية.
ويأتي افتتاح المستشفى، بمتابعة مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، في إطار الرسالة الإنسانية للإمارات نحو تنمية المجتمعات الأكثر حاجة، ومساعدة الشعوب التي تواجه صعوبات للحصول على الخدمات الحياتية الأساسية في مناطق تواجدها، خصوصاً خدمات الرعاية الصحية كضرورة مُلحة لتلقي العلاج المناسب والذي تحتاجه مختلف الفئات من الرجال والنساء والأطفال، لاسيما في ظل التحديات القائمة التي تواجه الكثيرين كانتشار أمراض الملاريا بسبب نقص الخدمات الطبية وتوفير الأدوية الملائمة. وسيشكل مستشفى مادهول الميداني إضافة نوعية لقطاع الرعاية الصحية في جنوب السودان الصديقة.
حلول مستدامةوفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المستشفى، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، على أن المشروعات التنموية والإنسانية التي تنفذها الإمارات تُشكل جزءاً لا يتجزأ من التزام الدولة نحودعم جميع المجتمعات المُحتاجة، إذ تنفذ الإمارات مبادراتها الإنسانية بشراكة وثيقة مع مختلف المنظمات الدولية ذات العلاقة، وبالتركيز على المشروعات ذات الأولوية العالمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وقال إن "افتتاح مستشفى مادهول الميداني تجسيد لإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لبذل الخير والعطاء، ويترجم الرؤية المُلهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، للتضامن والإخاء من خلال معالجة التحديات الصحية ووضع الحلول المستدامة للكثير من المناطق التي تواجه نقصاً حاداً في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة".
من جانبه، أوضح سلطان الشامسي، نائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن "العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد آفاقاً جديدة من التعاون في مختلف المجالات والقطاعات، ويشكل قطاع الرعاية الصحية أولوية دولية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة بالتركيز على الصحة الجيدة والرفاه من خلال توفير الممكنات الطبية كإنشاء المستشفيات العامة والمراكز التخصصية وتطوير النُظم الصحية، في إطار بناء القدرات وتنمية الكفاءات والتصدي للتحديات المستقبلية مثل تفشي الأمراض والأوبئة، وسيعمل مستشفى مادهول الميداني على توفير الرعاية الصحية الأولية والخدمات العلاجية الأساسية للكثير من الشرائح والفئات في منطقة مادهول والمناطق القريبة منها".
جهود إنسانية رائدةوقال الدكتور همبهري كاراماجي، ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان،: "نشكر الإمارات على جهودها الإنسانية الدولية الرائدة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في القارة الأفريقية عبر العديد من المشروعات والمبادرات، ومن بينها إنشاء المستشفيات لتلبية احتياجات ملايين الناس وتحسين الخدمات الصحية المختلفة، ونشهد اليوم افتتاح مستشفى مادهول الميداني كواحد من تلك المشروعات لخدمة الناس من مختلف المناطق المحيطة بما فيهم اللاجئون".
ومن جهته، قال سايمون أوبر ماووات، محافظ ولاية بحر الغزال في جنوب السودان،: "اليوم هي اللحظة التي انتظرناها سوياً، ونشكر الإمارات على إنشاء مستشفى مادهول الميداني الذي سيعمل على معالجة التحديات الصحية في منطقتنا، فاليوم هو يوم تاريخي لسكان ولاية شمال بحر الغزال والإقليم بأكمله".