فنون إماراتية على «مسرح النافورة»
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تجتمع الفنون الإماراتية التقليدية الأصيلة على مسرح «نافورة الإمارات» في «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، حيث تقدم الفرقة الإماراتية للفنون الشعبية على خشبة «مسرح النافورة» مختلف ألوان الفنون الشعبية منها: العيالة والرزفة واليولة والندبة والسيافة، التي تُعتبر نقطة جذب لزوار المهرجان.
منصة فنية
تتخذ معظم الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من ساحات «مهرجان الشيخ زايد»، منصة فنية لإبراز موروث دولة الإمارات. وللمرة الأولى في المهرجان تؤدي الفرقة الإماراتية فنون الأداء التقليدية على المسرح الباهر لـ «نافورة الإمارات». وحول هذه المشاركة، يقول مبارك العتيبة، المسؤول عن الفنون الشعبية في المهرجان: تُعتبر فنون الأداء التقليدية من البيئة الصحراوية أو البحرية أو الزراعية، فنوناً بسيطة، وتقدَّم بالاعتماد على الأداء الاستعراضي للفرق والقرع على الطبول مع الشعر. ومع التطور الذي تشهده هذه الفنون، من دون المساس بأساس الفن الأصيل، أحببنا تقديمها بشكل مختلف ضمن مسرح كبير مجهَّز بأحدث التقنيات، لإظهار الفنون الشعبية لمختلف زوار المهرجان بتأثيرات الإضاءة والديكور. يتابع: إنها تجربة فريدة ومختلفة بكل المقاييس، وقد ساعدتنا إدارة المهرجان التي تلعب دوراً مهماً في حفظ الموروث وإظهار جماليات الفنون الشعبية الإماراتية الأصيلة.
مشهدية حية
يلفت العتيبة إلى أن الفقرات الاستعراضية اليومية التي تقدمها الفرقة، تلقى استحساناً كبيراً من الزوار، وتشهد حضوراً لافتاً من الجماهير لما تؤديه من فلكلور وأهازيج تراثية بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال ضمن مشهدية حية تنمي الفخر والاعتزاز بالجذور العميقة، وتحفظ الموروث وتؤكد قيمته وأهميته لدى الأجيال، وتأثيره على الحياة المعاصرة.
لوحة فنية
ويذكر العتيبة أن إيقاعات الفنون التقليدية تقدَّم برفقة آلات مختلفة، وأهمها آلات القرع مثل الكاسر والرحماني والسماع، والتي تُعتبر الأهم في لوحة العيالة، وهي اللوحة الفنية الرئيسة في العروض، إلى جانب الرزفة والندبة والسيافة، موضحاً أن الفرق بينها يتمثل في إيقاعات الطبول والشلات والرزيف.
فن جماعي
فنون الأداء التقليدية الإماراتية تمزج بين القرع على الطبول والدفوف والطويسات، وتؤدى بحركة إيمائية بالعصي، وتظهر معاني القوة والفروسية المستمدة من حياة البداوة والصحراء.
ملحمة كاملة
أُدرج فن العيالة عام 2014 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وهو ملحمة كاملة، بحسب ما أكده مبارك العتيبة. وقال: «يواجه المؤدون بعضهم في صفَّين متقابلَين، يضم الصف الواحد 20 رجلاً أو أكثر، يؤدون فن العيالة في لوحة أدائية رمزية تحاكي مشهد معركة، حاملين عِصِي الخيزران الرفيعة التي ترمز إلى الرماح والسيوف، ويتناوب أفراد كل صف متلاصقين جنباً إلى جنب الحركات المتناغمة برؤوسهم وأكتافهم وأذرعهم الممتدة وعِصِيهم، وتُستخدم آلات ترمز إلى الملحمة، مع «التخامير» والطبول والراس، وأصوات الساجات ترمز إلى السيوف، والدفوف التي تمثل حركة الخيول، لتجسيد معاني القوة والفروسية والتلاحم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد الوثبة أبوظبي الفنون الشعبیة
إقرأ أيضاً:
أسعد الشيباني يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زار أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، والوفد المرافق خلال زيارته للإمارات، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وتجول الشيباني والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة.واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وتجول الشيباني، في أقسام متحف "نور وسلام" الخمسة، واطلع على محتوياته وأنشطته وما يقدمه من معارف حول الحضارة الإسلامية وما جادت به عبر عصورها من فنون وعلوم، وما تتسم به من تسامح وتعايش، ساهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم.
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيف الجامع، نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.