قال الأستاذ الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنَّ وسيلة الوصول لعلم الدين هو المداومة على ذكر الله والحرص على الأوراد في أوقات معينة من الليل والنهار، مستشهدا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم: «استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة».

جبر: احرص على ذكر الله في هذه الأوقات والفائدة عظيمة

وأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ ذكر الله ودوام العبادة في هذه الأوقات يعينك على حسن الفهم وتحصيل علوم الدين، مؤكدا أنَّ الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عندما يدلنا على خير يعلمنا أيضاً كيف نحصله.

لا تقطع ذكر الله من لسانك

وتابع عالم الأزهر الشريف، «لن تشعر بيسر هذا الدين إلا إذا تعلمت علوم الدين الصحيحة ولن تشعر باليُسر إلا بالعلم ولن تشعر بالعلم إلا بالذكر والعبادة فيأتيك نور الفهم.. ومن يريد تعلم أي شيء مفيد للبشر سواء علم دنيوي أو شرعي عليه بالحرص على ذكر الله».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ذكر الله الأذكار العبادة العلوم الشرعية ذکر الله

إقرأ أيضاً:

من نتبع ونسمع من العلماء في الدين؟ علي جمعة يرشد الغافلين

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سائل: من نتبع؟ ومن نسمع؟

ليرد “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، اسمع العلماء، اسمع هذا الذي قضى ثلاثين عامًا أو أربعين عامًا في طلب العلم الشرعي الصحيح؛ لأنه صاحب منهج وسطي، كما قال الله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143].

عندما يخرج أحدهم ويريد أن يتدين، ويظن أنه بتدينه قد تعلم، فهو مخطئ. العلم له أركانه، ولابد أن يكون العلم على يد أستاذ. فإذا فقدت الأستاذ والشيخ، فكيف تتعلم؟! هل تتعلم من الكتاب فقط؟ أين العلوم المساعدة؟ من الذي امتحنك؟ من الذي أجازك؟ وبأي درجة؟ وفي أي مستوى؟ وفي أي تخصص؟

لذلك لابد أن نتعلم من أهل العلم الموثوقين. مؤسسات التعليم مفتوحة، وليس من التعلم أن تقرأ الكتاب على سريرك. من أنت؟

لهذا السبب اهتم الأمريكيون جدًا عندما أرادوا أن يتحدثوا عن العلم بمنهج "Who is who" - أي: من هذا؟ - وصنعوا مجلدات ليترجموا لكل إنسان، ولا يقبلون إلا ممن لديه مرجع موثوق.

قال الله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وقال أيضًا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } ، وقال : {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وفسرها العلماء بأنها تشير إلى أهل العلم.

إذًا، لابد أن تكون لنا مرجعية، وهذه المرجعية هي كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، بقراءة العلماء المعتبرين، وليس باتباع الأهواء أو المتشددين. فقد قال رسول الله ﷺ : "إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق"، وقال ﷺ : "من رغب عن سنتي فليس مني"، وقال ﷺ : "هلك المتنطعون"، وقال ﷺ : "إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه" .

وقال الله سبحانه وتعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وقال أيضًا: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. وقال رسول الله ﷺ : "إنما أنا رحمة مهداة"، وقال ﷺ : "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".

لكننا نجد بعض المتشددين يخرجون بجفاء في وجههم وشعث في لحاهم، يدعون أنهم على سنة رسول الله، فينفرون الناس من هذا الدين العظيم. وحاشا رسول الله ﷺ أن يكون مثاله كذلك.

لقد كان رسول الله ﷺ أجمل الناس وأرحمهم وأرفقهم. كان يتبسم ويضحك حتى تظهر نواجذه - أضراس العقل -، وكان يحب كل شيء جميل. وقال ﷺ : "إن الله جميل يحب الجمال".

هذا التشدد المقيت لا يناسب الدين، ولا ينتمي إلى الإسلام، ولا إلى العصر. بل إنه حائل وحاجز بين الناس وخالقهم. هؤلاء يصدون عن سبيل الله بغير علم، لأنهم أحبوا الزعامة والتصدر، وأرادوا أن يتشبعوا بما ليس فيهم.

قال رسول الله ﷺ : "من غشنا فليس منا" ، وقال : "المتشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور".

إنهم يدّعون العلم، وهم ليسوا علماء. وهذا ما يسميه أهل العلم "الشغب". كثير من الناس الطيبين يصدقونهم لأنهم يرونهم بلحاهم وملابسهم التي يدّعون بها العلم. لكن أين القرآن؟ وأين السنة؟

هؤلاء إذا ذهبوا إلى القرآن والسنة، فإنهم يأخذون بظاهر النصوص، لا بحقيقتها، فيخطئون في الفهم. ثم يتصدرون قبل أن يتعلموا، ويتحدثون قبل أن يتفقهوا.

مقالات مشابهة

  • أربع كلمات تعادل ساعات من الذكر.. تعرف على الوصفة النبوية للأجر العظيم
  • من نتبع ونسمع من العلماء في الدين؟ علي جمعة يرشد الغافلين
  • مصر.. أستاذ أزهري يعلق على التقاط الصور أمام الكعبة المشرفة
  • أفضل الذكر في شهر رجب
  • تقسيم مصر.. وسيم السيسي يكشف مخططات الرجل الأشر بعد 3 سنين من وفاته
  • عاجل - فضل الدعاء في أوقات المطر
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • حزب الله يحدد مكان دفن نصر الله وصفي الدين
  • الإفتاء توضح أفضل أوقات قراءة لقرآن الكريم
  • حكم الشرع في رجوع الأب عن هبته بعد منحها لابنه.. عالم أزهري يوضح