سد إثيوبيا .. بين تشغيل محدود ومخاوف من الزلازل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، آخر التطورات حول سد النهضة الإثيوبي، وفجر مفاجأة جديدة عن تسريب مياه بحيرة السد.
مع انتهاء التخزين الخامس والأخير فى 24 أغسطس 2024 بإجمالى 60 مليار م3 عند منسوب 638 م فوق سطح البحر وتشغيل توربينين إضافة إلى توربينين آخرين منذ 2022، عملت التوربينات لأيام قليلة ثم توقفت جميعا إلى أن عادت منذ أسبوعين (24 ديسمبر 2024) للتشغيل المحدود باستخدام الإيراد الحالى عند سد النهضة 30 مليون م3/يوم الذى لا يكفى إلا لتشغيل ساعات معدودة، حيث أن مخزون البحيرة لم ينفص أى كمية حتى الآن مما يدل على أن التشغيل يعتمد فقط على الإيراد اليومى.
كما أنه لم يتم يركيب التوربينات الثلاثة فى ديسمبر، التى أعلن عنها رئيس الوزراء الإثيوبى فى 24 أغسطس 2024، كما أن التخزين ثابت لم يزد متر مكعب واحد كما أعلن أيضا أنه سوف يصل إلى 71 مليار م3 فى ديسمبر رغم أن موسم الأمطار ينتهى فى أكتوبر.
وأكمل الدكتور عباس شراقي أن النشاط الزلزالى بدأ في منطقة الأخدود الإثيوبى فى 21 ديسمبر الماضى بمعدلات غير مسبوقة حيث بلغ عدد الزلازل خلال الـ 19 يوم الماضية 116 زلزال بقوة تتراوح بين 4.3 – 5.8 درجة، آخرها 5 زلزل حتى عصر اليوم منها قوة 5.3 درجة قبل فجر اليوم.
خروج غازات وأبخرة وكتل صخريةوأدت الزلازل إلى بدء نشاط بركان دوفن الجمعة الماضية 3 يناير بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين وذلك لغليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، قد يكون جزء من هذه المياه من تسريبات بحيرة سد النهضة من خلال أخدود النيل الأزرق الذى يربط بين بحيرة سد النهضة ومنطقة الأخدود الإثيوبى الرئيسى محل الزلازل الحالية، حيث درجات الحرارة العالية مما تتسبب فى غليان المياه وزيادة الضغط، وخروج الغازات والأبخرة من خلال التشققات التى تحدثها الزلازل.
إثيوبيا تحت وطأة الزلازل| هل يزيد سد النهضة من خطر الهزات الأرضية؟
3 زلازل تضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة.. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة
6 زلازل تضرب إثيوبيا خلال أسبوع.. عباس شراقي يكشف تأثيرها على سد النهضة
تحذيرات متزايدة.. زلزال جديد يهز إثيوبيا وخبير يكشف تأثيره على سد النهضة
وتابع شراقي: هذا يحتاج إلى دراسات علمية لتأكيد أو نفى هذه النظرية. كما يخشى من نشاط بركان فنتالى الذى يسكن حوله عشرات الآلاف من السكان، وقد أخلت السلطات الإثيوبية بالفعل حوالى 80 ألف فى الأيام الأخيرة.
وأشار شراقي إلى أن الزلازل الحالية بهذه القوة والمسافة 500 – 600 كم من سد النهضة لا تؤثر عليه إلا إذا زادت عن 6.5 درجة، وهذا عادة ما يحدث فى إثيوبيا بمتوسط مرة كل 10 سنوات، خاصة إذا اقتربت مراكز الزلازل من سد النهضة كما حدث فى 8 مايو 2023 حيث بلغت 100 كم، ولكن كان بقوة 4.4 درجة والتخزين كان حوالى 17 مليار م3 فقط فى ذلك الوقت. زلازل سد النهضة نتيجة وزن البحيرة لم تبدأ بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة مفاجأة شراقي التخزين الخامس سد النهضة الإثيوبي المزيد سد النهضة
إقرأ أيضاً:
عمليات قتل طائفي في الساحل السوري.. ومخاوف من تمدد إسرائيلي استغلالا للفوضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى إلى 830 مدنيا، جرى تصفيتهم بدم بارد وإعدامهم ميدانيا، مؤكدا أن عناصر أجنبية شاركت في التصفية وأنها قتلت سكان من الطائفة المسيحية باعتبارهم من الطائفة العلوية التي ينتمي لها رئيس النظام السابق بشار الأسد.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن عدة عمليات تمشيط وإعدامات ميدانية وإحراق ونهب منازل المواطنين، تجري في جبال الساحل السوري، تحت مسميات مختلفة وهي عمليات تطهير عرقي، كل ذلك لأن حافظ وبشار الأسد وضباط الجيش من الطائفة العلوية، لكن الضباط كانوا من جميع الطوائف.
وأكد مدير المرصد، أن الانتهاكات والتجاوزات حصلت على يد عناصر من وزارة الدفاع والمسلحين الموالين لها الذين جرى جمعهم بالنفير العام والإعلان عن الجهاد في المساجد.
وحمَّل المرصد السوري الحكومة الانتقالية مسئولية عمليات العنف والقتل التي وقعت على أساس طائفي، وطالب في الوقت نفسه بضرورة تشكيل لجان تحقيق في الجرائم التي وقعت.
وأفاد المرصد السوري بأن ناشطين ومواطنين بمحافظة السويداء نظموا وقفة احتجاجية في ساحة الكرامة بمدينة السويداء على خلفية الأحداث التي تجري في الساحل السوري، للمطالبة بإيقاف المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، رافعين لافتات ورقية كتب عليها: "مجزرة الكيماوي الغوطة 2013، مجزرة قلب لوزة 2015، مجزرة الساحل 2025، الإرهاب واحد، قتل المدنيين جريمة بغض النظر عن الفاعل.. ثورتنا قامت للحياة الكريمة لا للثأر.
بدوره، أعلن الرئيس الانتقالي للدولة السورية أحمد الشرع، في كلمته تعليقا على الأحداث، منذ قليل، قائلا:"أننا سنحاسبُ بكلِ حزمٍ ودونَ تهاونٍ كلَّ مَن تورطَ في دماءِ المدنيينَ أو أساءَ إلى أهلِنا، ومَن تجاوزَ صلاحياتِ الدولةِ أو استغلَّ السلطةَ لتحقيقِ مآربهِ الخاصة، فلن يكونَ هناكَ أيُّ شخصٍ فوقَ القانون، وكلُّ من تلوثتْ يداهُ بدماءِ السوريين، سيواجهُ العدالةَ عاجلاً غيرَ آجل".
وأعلن "الشرع" عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداثِ الساحل، وتقديمِ المتورطينَ إلى العدالة، وكشفِ الحقائقِ أمامَ الشعبِ السوري، ليعلمَ الجميعُ مَنِ المسؤولُ عن هذهِ الفتنِ والمخططات.
على الجانب الآخر، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أعلنت تمددها في قرى ونقاط سورية حدودية نتيجة لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، دلخت على خط الأزمة السورية وأعلنت مساندتها لأقليات سورية مثل الدروز، وأنها مستعدة للتدخل لحماية الدروز إذا تعرضوا لهجمات من قبل قوات الحكومة الانتقالية.
وحذر بعض المراقبين من اشتعال الأزمات الطائفية الداخلية، وزيادة تعقيداتها، وهو ما يجعل الأمور تصب في صالح دولة الاحتلال الإسرائيلي التي بسطت نفوذها العسكري على مناطق الجنوب السوري.
ونقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" فإن إسرائيل تعزز احتلالها الجديد، الذي بدأته قبل 3 أشهر في الأراضي السورية، وتقيم استحكامات ثابتة، وتشق وتعبّد طرقات، وتواصل عملياتها العسكرية لقصف مناطق يقترب منها رجال "هيئة تحرير الشام".