الثورة نت/ رشاد الجمالي

شهدت جامعة ذمار، اليوم، ندوة علمية بعنوان “آفاق الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال” والتي نظمتها كليتا العلوم الإدارية والحاسبات والمعلوماتية بمشاركة 26 باحثاً وباحثة من طلاب برنامج الدكتوراه بقسم إدارة الأعمال.

وخلال الفعالية أكد وكيل قطاع التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور زيد الهدور، أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الاستفادة من المعلومات في مختلف المجالات.

وأوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات يساعد على تخليص القوى العاملة البشرية من المهام اليدوية المتكررة وتحسين تحليل البيانات وإستراتيجية الأعمال واتخاذ القرارات وتحسين العمليات على مستوى المؤسسة.

فيما أشار نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي  الدكتور عبدالكريم زبيبه، إلى أهمية اقامة الفعالية حول الذكاء الاصطناعي لتعزيز وتحليل البيانات واتخاذ القرارات وتحسين عمليات تقنية المعلومات والمبيعات والتسويق وممارسات الأمن الإلكتروني وغيرها.

ونوه بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم كأداة لدعم القوى العاملة البشرية في تحسين مهام سير العمل وجعل العمليات التجارية أكثر كفاءة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتكررة وتوليد المعلومات بناءً على خوارزميات التعلم الآلي ومعالجة كميات هائلة من مجموعات البيانات بسرعة واستخراج معارف ذات مغزى والتنبؤ بالنتائج المستقبلية بناءً على تحليل البيانات.

ولفت إلى أن انظمة الذكاء الاصطناعي تعمل على تشغيل عدة أنواع من أتمتة الأعمال، بما في ذلك الأتمتة المؤسسية وأتمتة العمليات ما يساعد على تقليل الأخطاء البشرية وتوفير الوقت للقوى العاملة البشرية للعمل على مستوى أعلى.

بدورها نوهت عميدة كلية العلوم الإدارية الدكتورة آمال المجاهد بأهمية التركيز على الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن هذه التقنية ليست بديلاً للجهود البشرية بل هي أداة لتعزيز القدرات.

وبينت أن الذكاء الاصطناعي يعد فرعاً من علوم الحاسوب الذي يهدف إلى تطوير نظم قادرة على محاكاة القدرات الذهنية البشرية كالتعلم والتفكير مما يجعله أداة فعّالة في مجال إدارة الأعمال.

وقدمت خلال الندوة ثلاثة محاور تناول المحور الأول تأثير الذكاء الاصطناعي على الذكاء العاطفي، فيما ركز المحور الثاني على الدراسات التحليلية المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على القرارات الإدارية، وتناول المحور الثالث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مناهج البحث العلمي.

وأوصت الندوة بتعزيز الذكاء العاطفي لدى القادة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات، ودعم اتخاذ القرارات العاطفية بشكل أفضل، وإنشاء بنية تحتية تقنية وقانونية تدعم استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول مع الاستثمار في تحسين شبكات الاتصال ومعالجة التحديات التقنية والاقتصادية في اليمن.

وشددت على أهمية تشجيع التعاون البحثي المشترك بين كليات العلوم الإدارية والحاسبات لتطوير مشاريع بحثية تعزز الابتكار الأكاديمي، داعيةً إلى إنشاء برامج دراسات مشتركة تجمع بين الإدارة والتكنولوجيا في جميع المراحل الدراسية، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتعزيز المهارات التقنية والإدارية، وإنشاء مركز بحثي مشترك لدعم الدراسات والمشاريع مع تطوير شراكات أكاديمية وصناعية تسهم في تطبيق الأبحاث على أرض الواقع ومعالجة التحديات العملية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی إدارة الأعمال

إقرأ أيضاً:

هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟

تشهد تطبيقات المواعدة تحولًا كبيرًا مع بدء دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين في صياغة الرسائل، اختيار الصور، وكتابة الملفات الشخصية، مما يثير مخاوف بشأن تآكل المصداقية في التفاعلات عبر الإنترنت.

الذكاء الاصطناعي يدخل عالم المواعدة

أعلنت Match Group، الشركة المالكة لمنصات مثل Tinder وHinge، عن زيادة استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستطلق ميزات جديدة هذا الشهر لمساعدة المستخدمين في تحسين ظهورهم على التطبيق، وصياغة رسائل جذابة، وتقديم نصائح حول كيفية التفاعل مع الآخرين.

لكن هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، إذ يرى خبراء أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في بناء العلاقات العاطفية قد يزيد من مشكلات العزلة الاجتماعية، ويفقد المستخدمين مهارات التواصل الفعلية عند اللقاءات الحقيقية بعيدًا عن شاشاتهم.

مخاوف بشأن المصداقية والانعزال الاجتماعي

أحد أبرز التحديات التي تطرحها هذه التقنية هو صعوبة التمييز بين المستخدمين الحقيقيين وأولئك الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في تفاعلاتهم.

فيما قاد  د. لوك برانينج، محاضر في الأخلاقيات التطبيقية بجامعة ليدز، حملة تطالب بتنظيم هذه الميزة، مشيرًا إلى أن "استخدام التكنولوجيا لحل مشكلات اجتماعية سببها التكنولوجيا قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وليس إصلاحها".

وأعرب عشرات الأكاديميين من بريطانيا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا عن قلقهم من أن التوسع السريع في ميزات الذكاء الاصطناعي على تطبيقات المواعدة قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية والعزلة، إلى جانب تعزيز التحيزات العنصرية والجندرية الموجودة في الخوارزميات، مما يزيد من التحديات التي تواجه المستخدمين."

التحديات والفرص: هل الذكاء الاصطناعي حل أم مشكلة؟

يرى مؤيدو هذه التقنيات أنها قد تساعد في تخفيف الإرهاق الناتج عن التفاعل المطول مع التطبيقات، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من "مساعدي المواعدة الافتراضيين" لصياغة رسائل فعالة دون الحاجة لقضاء ساعات في البحث عن العبارات المناسبة.

أحد الأمثلة البارزة هو ألكسندر جادان، مدير منتج، الذي قام ببرمجة روبوت ذكاء اصطناعي باستخدام ChatGPT للتواصل مع أكثر من 5000 امرأة على Tinder، ما أدى في النهاية إلى العثور على شريكته الحالية.

هل يجب فرض رقابة على الذكاء الاصطناعي في المواعدة؟

يرى برانينغ أن تطبيقات المواعدة يجب أن تخضع لرقابة مماثلة لتلك المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "تستهدف تطبيقات المواعدة مشاعرنا الأكثر حميمية ورغباتنا العاطفية، لذا يجب أن تكون قيد رقابة تنظيمية أكثر صرامة."

من جهتها، أكدت Match Group أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتم بطريقة "أخلاقية ومسؤولة مع مراعاة سلامة المستخدمين وثقتهم".

 بينما قالت Bumble إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز الأمان ويحسن التجربة، دون أن يحل محل التواصل البشري."

الخلاصة: إلى أين تتجه المواعدة الرقمية؟

مع وجود أكثر من 60.5 مليون مستخدم لتطبيقات المواعدة في الولايات المتحدة وحدها، و4.9 مليون مستخدم في المملكة المتحدة، بات السؤال الأهم هو: هل يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في هذه المنصات إلى تسهيل بناء العلاقات، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الثقة والارتباط العاطفي الحقيقي؟

بينما يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في تخفيف ضغوط المواعدة، فإن آخرين يحذرون من أنه قد يحول العلاقات العاطفية إلى تجربة غير واقعية، حيث يتحدث الجميع بنفس الأسلوب، ويصبح الصدق والتلقائية عملة نادرة في عالم المواعدة الرقمية.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب توقف أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية
  • جامعة الفيوم: إدارة الموارد البشرية تحصل على شهادة المطابقة الدولية لأنظمة إدارة الجودة
  • الذكاء الاصطناعي والمحاسبة: كيف يغيّر برنامج محاسبة متطور طريقة إدارة الأموال؟
  • وزير الري: إدخال الذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية في إدارة المياه
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • مجلس الشارقة الرمضاني يناقش آفاق تطوير القطاع الصناعي
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • أمانة القصيم تحقق المركز الأول في قياس مؤشر جودة البيانات الوظيفية
  • كيف يساعد وكلاء الذكاء الاصطناعي رواد الأعمال المنفردين في توسيع أعمالهم؟
  • البطالة في العراق: رؤية شاملة للآثار والمعالجات في ندوة علمية لمركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية