الأزهر يدين الأمر.. القصة الكاملة لـ التعدي على الكنائس في باكستان بسبب شائعة تدنيس القرآن
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
في مشهد مؤسف، تعرض أكثر من 80 منزلًا لمسيحيين و19 كنيسة للتخريب في ولاية البنجاب بباكستان، عندما اجتاح المئات حيًا مسيحيًا في مدينة جارانوالا الأربعاء الماضي، بعد انتشار أخبار عن قيام مسيحيين بتدنيس القرآن.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قال أحد رجال الدين لأتباعه أنه "من الأفضل أن تموت إذا كنت لا تهتم بالإسلام".
ومن هنا اقتحمت حشود منطقة جارانوالا، واضطرت عائلات إلى الفرار إثر هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين على المنطقة، حيث أحرقوا وخربوا كنائس ومنازل.
تخريب أكثر من 19 كنيسةوذكرت الشرطة الباكستانية أمس الجمعة أنه في حصيلة لأعمال العنف التي شهدتها مناطق في ولاية البنجاب على خلفية اتهام مسيحيين بتدنيس القرآن، تم تخريب أكثر من 80 منزلا لمسيحيين و19 كنيسة.
وصرح قائد شرطة ولاية البنجاب عثمان أنور لوكالة "فرانس برس" بأن "الأحداث التي وقعت كانت مأساوية. عنف مثل هذا لا يمكن تبريره أبدا". مضيفًا أنه سيسافر إلى مدينة جارانوالا غدًا الأحد للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين.
وأضاف أنه قام بنفسه باستجواب شقيقين مسيحيين اتهما بتدنيس القرآن، "لتجنب اتهامات التعذيب".
وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال 128 شخصًا إضافيًا بسبب أعمال العنف، مشيرًا إلى أن الشرطة تقوم بحراسة 3200 كنيسة في أنحاء ولاية البنجاب لطمأنة المسيحيين.
ولفت "كان على رجل الدين هذا أن يفهم أنه عندما تجمع الناس في مثل هذه البيئة المشحونة ... في بلد كان الناس فيه بالفعل حساسين للغاية بشأن التجديف، فإن الأمر يشبه إضافة الوقود إلى النار".
من جانبه، عبر أنوار الحق كاكار، رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال، عن صدمته إزاء هذه الأعمال، داعيًا إلى اتخاذ إجراء صارم ضد المسؤولين عن أعمال العنف.
ومنذ عام 1990، قُتل ما لا يقل عن 85 شخصًا في ما يتعلق بادعاءات التجديف، بحسب ما نقلته “يورو نيوز"، حيث كان من بين القتلى أناس ينتمون إلى الأقليات الدينية وسياسيون بارزون وطلاب ورجال دين ومرضى نفسيون.
وتم إحراق هؤلاء حتى الموت أو شنقهم من قبل غوغاء، أو قتلهم رميا بالرصاص في قاعات المحاكم أو ضربهم حتى الموت.
طمأنة المسلمين جيرانهم المسيحيينومع انتشار الذعر والفوضى في المكان، نزل سكان مسلمون لمساعدة وطمأنة جيرانهم المسيحيين.
ونقلت "فرانس برس" عن سكان من الحي الذي تعرض للهجوم أن "الجيران المسلمين علّقوا بسرعة آيات قرآنية على أبواب منازل جيرانهم المسيحيين على أمل تجنب حدوث أعمال عنف".
وقال رسول، وهو رجل مسلم يبلغ 58 عاما "كانت امرأتان تركضان. فتحت لهما باب منزلي وتركتهما تدخلان. كانتا قلقتين جداً لكنّني أرحتهما".
من جانبه، استنكر الأزهر الشريف الاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان.
وأكد رفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة، لافتًا إلى أن القرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين -في ظل تخاذل بعض الحكومات- هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال.
ودعا الأزهر الجميع إلى الاحتكام لصوت العقل ولغة الحوار، والرجوع إلى سماحة الشرائع السماوية التي تدعو إلى تقبل الآخر، وتسعى إلى نشر التسامح والأخوة الإنسانية بين بني البشر؛ لتسود ثقافة السلام بين الشعوب.
كما أعرب مجلس حكماء المسلمين، عن رفضه لما تم تداوله من قيام بعض المتطرفين بالإقدام على تدنيس نسخ من المصحف الشريف، وما تبعه من قيام بعض المتطرفين أيضا بالاعتداء على عدد من الكنائس في باكستان.
وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام، أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع تعاليم الأديان السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية التي تدعو لاحترام مقدسات الآخر وعدم الاعتداء على دور العبادة.
وأوضح أن القرآن الكريم قد أكد ضرورة الحفاظ على دور العبادة وعدم الاعتداء عليها، موجهًا نداء عاجلا للحكماء من الطرفين لضرورة وأد الفتنة ومواجهة خطابات التعصب والكراهية بالدعوة إلى الحوار والتسامح والتعايش المشترك والأخوة الإنسانية، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ باكستان وشعبها من كل مكروه وسوء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تدنيس القرآن كنيسة ولاية البنجاب باكستان الاعتداءات
إقرأ أيضاً:
كتب رسالة لظالمه .. القصة الكاملة لموظف الأوبرا قبل قرار إنهاء حياته
كتب موظف دار الأوبرا رسالة لظالمه قبل أن ينهي حياته وتشكيل لجنة من وزير الثقافة للكشف عن ملابسات الحادث وتحقيقات النيابة العامة بالجيزة في القضية.. وفي هذا التقرير ينشر موقع صدى البلد القصة الكاملة لموظف الاوبرا قبل اتخاذ قرار بإنهاء حياته.
البداية كانت بتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي رسالة مؤثرة كتيها موظف لظالمه قبل أن يُنهي حياته بسبب فصله من عمله، وتبين أن الموظف يدعى “هـ. ع”، تخلص من حياته بإلقاء نفسه في النيل بسبب فصله من عمله بمنطقة إمبابة، وكتب رسالة مؤثرة لظالمه كتب فيها كلمات تعبر عن معاناته التي عاشها طوال حياته.
وكتب في ورقة تركها قبل وفاته بعنوان “رسالة من مظلوم إلى ظالمه”: “ستراني في عقوق أبنائك، وفي هجر أصحابك، وفي غدر من حولك، وستراني في أحلامك المحطمة والتي لا تتحقق، وستراني في مرضك وضعفك وفشلك، والله العظيم أسألك بأنك ستراني".
بعد حجز القضية للحكم .. القصة الكاملة لمحاكمة محمد سامي ومدير مركز صيانة السياراتإحالة المتهم بطــ.عن زميله داخل جامعة حلوان للمحاكمة الجنائيةتحرك وزارة الثقافة
قرر الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تشكيل لجنة للوقوف على ملابسات وفاة هاني عبدالقادر، موظف دار الأوبرا المصرية.
وأعرب وزير الثقافة عن خالص تعازيه القلبية لأسرة الفقيد، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. كما أكد أن الوزارة لن تدخر جهدًا في المتابعة وتقديم الدعم اللازم لأسرته.
قرارات النيابة العامة
تباشر النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية، تحقيقات موسعة في الحادث للوقوف على كافة ملابساتها إذ قررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفي لتحديد سبب وتوقيت الوفاة عقب نقلها إلى مشرحة زينهم.
كما قررت النيابة، إجراء تحليل مخدرات للمتوفي لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة من عدمه وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
نعي موظف دار الأوبرا
نعى الفنان حمزة العيلي موظف دار الإوبرا هاني عبد القادر الذى توفي خلال الساعات القليلة الماضية.
وكتب عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك: “الله يرحمك يا هاني يا حبيبي .. كان إنسان في غاية الإحترام والتهذيب والرقي والنزاهة على مدار عمره كله اللي فناه في دار الأوبرا وكان مخلصاً و خدوماً و واجهة مشرفة لها و آخرتها تم إتهامه بقسوة”.
واستكمل: صعبت عليه نفسه و أخذها في قلبه و قرر الإستقالة ولكن لم يرحموه .
وتم التحقيق معه و واجه ظلماً و إجحافاً مما جعله ينهي حياته و في رقبته ثلاث بنات و ترك هذه الرسالة لتكون شبحاً مفزعاً فتاكاً يطارد كل من ظلمه.