هزاع بن زايد يشهد جانباً من فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، جانباً من فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، في واحة الهيلي بمدينة العين في الفترة من 3 إلى 8 يناير الجاري.
واستهل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان جولته بزيارة برج هيلي، وبرج بن رايح، واطلع سموّه على تاريخ البرجين ودورهما في حماية المزارع ونظام الأفلاج، مشيداً بجهود الحفاظ على هذه المعالم التراثية.
كما شملت جولة سموه واحة الهيلي، حيث استمع إلى شرح عن الواحة ودورها في الزراعة التقليدية ونظام الري بالأفلاج، ونوّه سموه بمكانة الواحة بصفتها جزءاً من التراث الإماراتي العريق.
وتوقف سموه عند معرض أرشيف الصور ضمن فعاليات مهرجان العين للتمور، واستمع لشرح حول ما يحتويه من صور توثق جهود الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في زراعة النخيل وتطوير قطاع الزراعة في الإمارات.
وتفقد سموه منتجات الحرف اليدوية التقليدية المصنوعة من سعف النخيل، مثل حصائر السرود المستخدمة كمفارش لتناول الطعام، ووعاء “السفة” لحفظ التمور، وحزام “الحابول” لتسلق أشجار النخيل، ومروحة “المهفة” اليدوية، والأكلات الشعبية المرتبطة بالتمور، كما شملت جولة سموه ممر الصراريد التراثي، حيث استمع لشرح حول تصميم الممر الذي يجمع بين طابع التراث الإماراتي الأصيل وجمالية الحرف اليدوية التي تعكس عراقة وأصالة الهوية الوطنية.
واختتم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان جولته بالاطلاع على جانب من مزاينة ومزاد التمور، واستمع إلى شرح عن المسابقات المصاحبة.
وأشاد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، ودعمه الدائم للفعاليات التراثية التي تسهم في الحفاظ على التراث وتعزز أهداف استدامة القطاع الزراعي استكمالاً لمسيرة الوالد المؤسس.
وأكّد سموه أهمية الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور في ترسيخ الهوية الوطنية، ودعم نشر المعرفة الزراعية من خلال إبراز المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها بوصفها من الركائز الرئيسية للموروث الإماراتي، حيث يسهم المهرجان في دعم المزارعين وأصحاب المزارع لتحقيق التنمية الزراعية، وتعزيز منظومة الأمن الغذائي بالدولة بالإضافة إلى تشجيع ودعم الاهتمام بجودة الإنتاج بين المزارعين.
كما التقى سموه فريق العمل بالمهرجان، مشيداً بجهود اللجنة المنظمة، والمشاركة الفاعلة من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في مهرجان العين للتمور الذي يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالزراعة المستدامة والتراث الإماراتي، باعتبار النخلة ترمز إلى الكرم والارتباط بجذور الهوية الإماراتية الأصيلة.
رافق سموّه، خلال الزيارة، معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة عبدالله مبارك المهيري، المدير العام لهيئة أبوظبي للتراث، وعبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة، الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعها الجائزة.
وتضمنت الدورة الـ 19 فائزين من 7 دول هي، المملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، ولبنان، والعراق، والمغرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ترأس اجتماع مجلس الأمناء، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء، معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للإبداع والمعرفة، لما تُمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنّ الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة، فالجائزة اليوم تواصل مسيرتها ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع.
من جهته هنأ سعادة الدكتور علي بن تميم، الفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، مثمنا إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة.
كما هنأ الكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بفوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق الفوز باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخًا لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي.
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها “طيف سَبيبة”.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب “هروشيوش” لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري من عن كتابه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر”.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون، بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب “أخبار النساء”.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديرًا لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تعد أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
يذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرم الفائزين بدورتها الحالية يوم الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ 34 في مركز أدنيك أبوظبي.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ 4000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتعد الجائزة واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة.
وتؤدي دورًا محوريًا في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقًا من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.وام