بلدية أبوظبي تعزز مفهوم ومشاريع الأبنية الخضراء الصديقة للبيئة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أكدت بلدية مدينة أبوظبي، أن نظام "استدامة" للتقييم بدرجات اللؤلؤ يهدف إلى تقييم المباني بناء على المتطلبات التي تم تطبيقها عليها، وبدرجة لؤلؤتين على الأقل على المشاريع ذات التمويل الحكومي، ولؤلؤة واحدة على الأقل للمشاريع ذات التمويل الخاص، وهو ما يعد شرطاً أساسياً للحصول على رخصة البناء.
وأكد قسم الأبنية المستدامة في بلدية أبوظبي، أن عدد المشاريع التي تمت الموافقة عليها، واستوفت معايير الاستدامة في أبوظبي وضواحيها، منذ بداية العام الجاري إلى اليوم بلغ 304 مشاريع في مرحلة التصميم، و81 مشروعاً في مرحلة الإنشاء.معايير إلزامية وبيَّن قسم الأبنية المستدامة في البلدية أن هناك معايير إلزامية، وأخرى اختيارية ضمن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ، الذي يتدرج من لؤلؤة وحتى خمس لآلئ، وأن الاختيارية تستخدم للحصول على نقاط ترفع استدامة كل مشروع وبالتالي الحصول على عدد لآلئ أكثر.
وأوضح أن هناك بنوداً رئيسة يتم تطبيقها ضمن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ، تتعلق بالأنظمة التطويرية المتكاملة، والأنظمة الطبيعية، والمباني القابلة للعيش داخلياً وخارجياً، والمياه، والطاقة، بالإضافة إلى مواد البناء، والتركيز على جودة الهواء الداخلي، ووجود وسائل التظليل الكافية في الأماكن الخارجية، ومنها مواقف المركبات وممرات المشاة.
وذكر القسم، أن تطبيق نظام استدامة للتقييم بدرجات (اللؤلؤ) الخاص بالمباني والفلل، يتم بالتعاون مع العديد من الجهات والشركاء بما في ذلك الملاك، والاستشاريون، والمؤهلون المختصون للتقييم بدرجات اللؤلؤ، الذين يتم تأهيلهم واختبارهم للتأكد من قدرتهم على تطبيق المتطلبات ضمن فريق عمل المشروع، بالإضافة إلى العمل تحت مظلة دائرة البلديات والنقل التي تقوم بإصدار السياسات المتعلقة بتطبيقات برنامج درجات اللؤلؤ حالياً. صون المباني وأوضح قسم الأبنية المستدامة في بلدية أبوظبي أن تطبيق هذا النظام يؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للمباني، وتقليل تكاليفها التشغيلية، بالإضافة إلى تقليل الأثر السلبي على البيئة، خصوصاً وأن قطاع البناء يتسبب في إنتاج 40% من الغازات الدفيئة سنوياً.
ويسهم هذا النظام في تحقيق انخفاض ملحوظ في استهلاك المياه، والطاقة، مقارنة مع المشاريع التي لم يتم تطبيق متطلبات التقييم بدرجات اللؤلؤ عليها.
وأشارت البلدية إلى أن نظام استدامة للتقييم بدرجات اللؤلؤ، يُعد أحد أهم العوامل لاستدامة قطاع البناء في إمارة أبوظبي؛ إذ تعتمد الكثير من المشاريع التطويرية عليه لتحويل التصميم بحيث يراعي المبادئ الخاصة بالاستدامة، ولجعل أبوظبي إحدى أكثر المدن استدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بلدية أبوظبي أبوظبي الإمارات أبوظبي
إقرأ أيضاً:
مزرعة لآلئ السويدي تستعيد ذكريات صيد اللؤلؤ
أبوظبي: «الخليج»
رغم مرور عدة عقود على توقف صيد اللؤلؤ بالطرق التقليدية التي عرفها أبناء الإمارات، وعرفت في منطقة الخليج منذ أكثر من أربعة آلاف سنة، إلا أن المواطن عبدالله السويدي استطاع الحفاظ على أصالة هذه الحرفة العريقة عبر إنشاء وإبداع مزرعة لؤلؤ، هي الوحيدة من نوعها في المنطقة والعالم التي يتم فيها تكثير واستزراع المحار بشكل طبيعي، ويتيح للزوار فرصة فريدة للتعمق في تراث الغوص على اللؤلؤ، ومعرفة أهميته التاريخية، والاستمتاع بكنوز الطبيعية لخور الرمس الهادئ والبيئة المحيطة.
تأسست مزرعة لآلئ السويدي منذ عام 2005، وهي تقع في منطقة الرمس، على بعد نحو 12 كم من رأس الخيمة، وأنشأها عبدالله السويدي الذي يحلو له أن يصف نفسه بأنه «الأخير في سلسلة طويلة من غواصي اللؤلؤ الأصليين الذين يعود تاريخهم إلى أجيال سابقة»، والذي ينحدر من أسرة عريقة ارتبط اسمها بصيد اللؤلؤ قديماً، منذ القرنين الثاني عشر والثالث عشر، حيث كان جده من آخر الغواصين النشطين في الإمارات.
يقول السويدي: «بعد أن أصبح الغوص على اللؤلؤ أثراً بعد عين، وخوفاً من تلاشي القيمة التاريخية للؤلؤ وذكرياته الجميلة، ولأن مواصفات مياه الخليج تحسن الإنتاج.. كل ذلك كان كافياً لتحريك الفكرة في ذهني وتطويرها ومن ثم إنشاء أول وأكبر مزرعة لإنتاج اللؤلؤ في مياه الخليج العربي».
وتحتفي حملة أجمل شتاء في العالم في نسختها الخامسة التي انطلقت تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بالتجارب والوجهات السياحية الزراعية الناجحة والتركيز عليها، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى هذه المزارع والمشاريع الزراعية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
تجارب سياحية وثقافية
وتتيح مزرعة لآلئ السويدي فرصة للاستمتاع بإحدى أكثر التجارب السياحية والثقافية، من خلال التعرف إلى كنوز اللؤلؤ التراثية في مزرعة اللؤلؤ الواقعة على سفوح سلسلة جبال الحِجر، حيث تستفيد بحيرة المزرعة من مياه الأمطار العذبة التي تنحدر من جبال الحجر، ما يجعلها المكان الأمثل لنمو اللآلئ وازدهارها، وتقدم المزرعة للوفود السياحية تجربة فريدة متنوعة بين الاستفادة العملية ومشاهدة مراحل زراعة واستخراج أجود أنواع اللؤلؤ العربي، إضافة إلى الاستجمام في المناطق المخصصة على المنصة البحرية ضمن برنامج المحاكاة الطبيعية لحياة الأجداد، مع إتاحة الفرصة لركوب قارب صيد تقليدي للوصول إلى المزرعة العائمة والانطلاق في جولة برفقة مرشد مختص.