حسن الوريث
قبل أيام تداول الناس مقطع لحادث مروري تسبب فيه أطفال كانوا يلعبون كرة قدم في الطريق ونحن لن نخوض كثيرا في السرعة التي كانت تسير بها السيارة أو أي تفاصيل أخرى لكن الذي سنتحدث عنه هو أن هؤلاء الأطفال لم يجدوا ملعباً سوى الطريق وهذا الأمر ينتشر كثيرا في الشوارع وفي الطرقات حيث يتعذب هؤلاء الصغار وهم يبحثون عن ملاعب يمارسون عليها رياضتهم المفضلة وفي الأخير لا يجدون سوى هذه الأماكن رغم الأخطار الكبيرة التي يواجهونها نتيجة اللعب في هذه الأماكن بسبب عجز مسئولينا في الجهات المسئولة عن الرياضة ومنها الأندية الرياضية.
هناك ظاهرة انتشرت وربما أن لها دوراً في اتجاه الأطفال والشباب إلى ممارسة هواياتهم في الشوارع وعلى الطرقات وتتمثل في تحول الأندية وبعض المدارس إلى إيجار ملاعبها الأمر الذي يجعل هؤلاء يفضلون اللعب في الشوارع رغم ما تمثله من خطورة عليهم فهؤلاء الصغار يتعذبون مرتين الأولى من عدم توفر الأموال لاستئجار ملاعب والثانية من اللعب في الشارع والطريق.
سنتحدث هنا عن أدوار مختلف الجهات المعنية وسنبدأ بالأندية الرياضية التي ربما تعتبر مربط الفرس في الأمر والتي غابت عنها وعن مسئوليها أهمية أن يتم توفير ملاعب مجانية لهؤلاء الشباب ليس في مقراتها فقط ولكن في الأحياء ورفدها بالمدربين لأنها ستكون أحد روافد الأندية من النجوم بل أن كثيراً من أنديتنا تخلصت من مساحات الملاعب وقامت بتأجير هذه المساحات لمن يدفع أكثر وهو بدوره يقوم بتأجيرها للرياضيين والشباب الذين اغلبهم لا يمتلكون المال اللازم فيضطرون إلى الطريق والشارع ولابد أن نصل إلى الاتحادات الرياضية التي يمكن أن تقوم بإيجاد ملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية فهذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية كما أنها تكون مقصداً لمن نسميهم نحن في عالم الرياضة بالكشافين الذين يتجولون بين هذه الملاعب وأعينهم مفتوحة تترقب أي موهبة بين هؤلاء لتلتقطها وتستقطبها.
كما أن على وزارة الشباب والرياضة أن تعمل عن طريق صندوق رعاية النشء والشباب مع المجالس المحلية من أجل حجز مساحات معقولة في الشوارع والحارات وحتى الحدائق وتحويلها إلى ملاعب صغيرة لشبابنا وأبنائنا الصغار ليمارسوا هوياتهم ويتمتعون مثلهم مثل بقية أطفال وشباب العالم وينطلقون من هذه الملاعب إلى التألق والإبداع والعالمية ونحن بالتأكيد نمتلك من المواهب والمبدعين الكثير وبلادنا زاخرة بهم فقط يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام.
لو أن مسئولي الرياضة في اليمن نظروا إلى تجارب الدول والأندية في العالم لعرفوا كيف يتم بناء اللاعب والاستفادة من المدارس والأكاديميات التي تنفق عليها مبالغ معينة تعود عليها أضعافاً مضاعفة لكننا لا نفهم أو لا نريد الفهم وبالتالي فرياضتنا ستظل محلك سر بل إلى الخلف بينما العالم يقطع أشواطاً كبيرة وهذه دعوة للوزارة والاتحادات والأندية الرياضية أن تناقش هذا الموضوع وتبحث في تجارب من سبقونا في هذا الجانب لوضع خطة أو مشروع متكامل لإنشاء مدارس أو مراكز لرعاية الناشئين لتأهيلهم وصقل مواهبهم والاستفادة منهم في تطوير الرياضة في اليمن، فهل من مجيب؟ أم أننا سنظل نعمل أذن من طين وأخرى من عجين ويظل أبناؤنا وشبابنا يتعذبون في ملاعب الموت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الشوارع
إقرأ أيضاً:
414 مشاركا في نهائيات الأيام الرياضية المدرسية
انطلق صباح اليوم فعاليات الأيام الرياضية المدرسية التي ينظّمها الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية، والتي تستمر حتى السادس عشر من أبريل الجاري، على ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وصالة البولينج بولاية السيب.
وتشهد النهائيات مشاركة 414 طالبًا وطالبة موزعين على مختلف المحافظات التعليمية، حيث شاركت محافظات مسقط، والداخلية، والبريمي، والظاهرة، وظفار بـ42 مشاركًا لكل محافظة، وشمال الباطنة بـ38 مشاركًا، وشمال الشرقية ومسندم بـ34 مشاركًا لكل منهما، في حين شاركت محافظتا جنوب الباطنة وجنوب الشرقية بـ33 مشاركًا لكل منهما، وسجّلت محافظة الوسطى أقل عدد مشاركة بـ32 طالبًا وطالبة.
وتستهدف هذه الفعاليات الفئات العمرية من مواليد 2008 فما فوق، وفق شروط وأعمار محددة لكل لعبة أقرّتها اللجنة المنظمة، ويتنافس الطلبة في 6 مسابقات رياضية رئيسية تشمل: ألعاب القوى، وكرة الطاولة، والشطرنج، وكرة الريشة الطائرة، واختراق الضاحية، والبولينج. ويشرف على هذه المسابقات 109 مدربين ومدربات يمثلون 11 مديرية تعليمية، وقد خُصص أول يومين لمنافسات الإناث، حيث شهدت مشاركة 253 طالبة تحت إشراف 55 مشرفة ومدربة، وتوزعت مشاركتهن على ألعاب القوى (86 طالبة)، كرة الريشة الطائرة (22 طالبة)، وكرة الطاولة (33 طالبة)، والبولينج (20 طالبة)، أما منافسات الذكور فستقام يومي الثلاثاء والأربعاء بمشاركة (161) طالبًا، وبإشراف مباشر من 109 مدربين ومشرفين.
ويأتي تنظيم الأيام الرياضية المدرسية بهدف تطوير ممارسة النشاط البدني والرياضي في البيئة المدرسية، وتوظيف الرياضة كأداة تساهم في تحقيق الأهداف التربوية، إضافة إلى نشر الثقافة الرياضية والقيم الأخلاقية والأولمبية بين الطلبة، كما تسعى الفعالية إلى تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة كأسلوب حياة، فضلًا عن اكتشاف المواهب الطلابية وصقلها وتوجيه المُجيدين منهم للاتحادات الرياضية الوطنية.
محطة مهمة
وحول انطلاق الأيام الرياضية المدرسية أكد يوسف بن عوض بيت سليم عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية ورئيس اللجنة الفنية أن هذه الفعالية تمثل محطة مهمة في خارطة الأنشطة المدرسية التي تنفذ على مستوى سلطنة عُمان، وقال: الأيام الرياضية المدرسية تشكل منصة استراتيجية لتكريس المفاهيم التربوية من خلال الرياضة، حيث تعمل على ترسيخ قيم الانضباط، التعاون، والروح الرياضية، والالتزام، وهي قيم أساسية في بناء شخصية الطالب، كما أنها تساهم بشكل مباشر في تعزيز ثقافة العمل الجماعي والتنافس الشريف بين الطلبة.
وأضاف: من خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تعزيز مكانة الرياضة المدرسية كرافدٍ مهمٍ للرياضة العُمانية، حيث تمثل فرصة حقيقية لاكتشاف المواهب في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، ومتابعة تطورها من خلال رصد الأداء الفني والتقني، ونحن نعمل بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية في سلطنة عُمان على رفع تقارير عن أبرز المواهب التي يتم رصدها خلال هذه المنافسات، تمهيدًا لضمها إلى برامج التأهيل والتطوير التي تقودها الاتحادات لإعداد المنتخبات الوطنية.
وتابع قائلًا: إلى جانب البعد التنافسي، تسهم هذه الأيام في ترسيخ أهمية النشاط البدني لدى الطلبة كعنصر أساسي في التوازن النفسي والجسدي، كما تتيح للطلبة فرصة الاحتكاك والتعارف وتبادل الخبرات في بيئة رياضية تربوية صحية، ونحن نعتز بالإقبال الكبير من مختلف المحافظات التعليمية، حيث تمثل هذه المشاركة ثمرة للجهود التي بذلتها المديريات التعليمية من خلال التصفيات التمهيدية التي شارك فيها أكثر من 8000 طالب وطالبة من أكثر من 1000 مدرسة على مستوى سلطنة عُمان.
وتوزعت المنافسات على ست ألعاب رياضية، حيث شهدت مسابقة ألعاب القوى مشاركة 173 طالبًا وطالبة من مواليد 2010 و2011، تنافسوا في سباقات 100 متر، و400 متر، و600 متر، ودفع الجلة، ورمي الرمح، والوثب العالي، والوثب الطويل، والتتابع، أما كرة الريشة الطائرة فقد سجّلت مشاركة 44 طالبًا وطالبة من مواليد 2012 و2013، بينما اقتصرت منافسات الشطرنج على الذكور من مواليد 2013 و2014 بمشاركة 44 طالبًا.
وفي مسابقة كرة الطاولة، بلغ عدد المشاركين 66 طالبًا وطالبة من مواليد 2012 و2013، وشارك في منافسات اختراق الضاحية 43 طالبًا من الذكور فقط من مواليد 2008 و2009، بينما سجّلت مسابقة البولينج مشاركة 44 طالبًا من مواليد 2012 و2013.
مشاركة المحافظات التعليمية
وكانت المديريات التعليمية قد نفذت تصفيات موسعة قبل انطلاق النهائيات، شارك فيها أكثر من 8000 طالب وطالبة، يمثلون أكثر من 1300 مدرسة، تحت إشراف أكثر من 2000 من الكوادر الفنية والإدارية. وقد استكمل الاتحاد العُماني للرياضة المدرسية كافة التحضيرات لانطلاقة الحدث بالتعاون مع عدد من الجهات الرياضية، من بينها الاتحاد العُماني لألعاب القوى، واللجنة العُمانية للشطرنج، واللجنة العُمانية لألعاب المضرب، واللجنة العُمانية للبولينج، والاتحاد العُماني لكرة الطاولة، إلى جانب تشكيل لجان متعددة منها اللجنة الفنية، والتنظيمية، والإعلامية، ولجنة الحكام.