يمانيون:
2025-01-09@10:39:14 GMT

ملاعب الموت

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

ملاعب الموت

حسن الوريث

قبل أيام تداول الناس مقطع لحادث مروري تسبب فيه أطفال كانوا يلعبون كرة قدم في الطريق ونحن لن نخوض كثيرا في السرعة التي كانت تسير بها السيارة أو أي تفاصيل أخرى لكن الذي سنتحدث عنه هو أن هؤلاء الأطفال لم يجدوا ملعباً سوى الطريق وهذا الأمر ينتشر كثيرا في الشوارع وفي الطرقات حيث يتعذب هؤلاء الصغار وهم يبحثون عن ملاعب يمارسون عليها رياضتهم المفضلة وفي الأخير لا يجدون سوى هذه الأماكن رغم الأخطار الكبيرة التي يواجهونها نتيجة اللعب في هذه الأماكن بسبب عجز مسئولينا في الجهات المسئولة عن الرياضة ومنها الأندية الرياضية.


هناك ظاهرة انتشرت وربما أن لها دوراً في اتجاه الأطفال والشباب إلى ممارسة هواياتهم في الشوارع وعلى الطرقات وتتمثل في تحول الأندية وبعض المدارس إلى إيجار ملاعبها الأمر الذي يجعل هؤلاء يفضلون اللعب في الشوارع رغم ما تمثله من خطورة عليهم فهؤلاء الصغار يتعذبون مرتين الأولى من عدم توفر الأموال لاستئجار ملاعب والثانية من اللعب في الشارع والطريق.
سنتحدث هنا عن أدوار مختلف الجهات المعنية وسنبدأ بالأندية الرياضية التي ربما تعتبر مربط الفرس في الأمر والتي غابت عنها وعن مسئوليها أهمية أن يتم توفير ملاعب مجانية لهؤلاء الشباب ليس في مقراتها فقط ولكن في الأحياء ورفدها بالمدربين لأنها ستكون أحد روافد الأندية من النجوم بل أن كثيراً من أنديتنا تخلصت من مساحات الملاعب وقامت بتأجير هذه المساحات لمن يدفع أكثر وهو بدوره يقوم بتأجيرها للرياضيين والشباب الذين اغلبهم لا يمتلكون المال اللازم فيضطرون إلى الطريق والشارع ولابد أن نصل إلى الاتحادات الرياضية التي يمكن أن تقوم بإيجاد ملاعب وساحات في المناطق والأحياء والحدائق بل وتنظم بطولات رياضية لمختلف الألعاب تقدم خلالها الجوائز التشجيعية فهذه الملاعب أنجبت نجوماً معروفين في مختلف الألعاب الرياضية كما أنها تكون مقصداً لمن نسميهم نحن في عالم الرياضة بالكشافين الذين يتجولون بين هذه الملاعب وأعينهم مفتوحة تترقب أي موهبة بين هؤلاء لتلتقطها وتستقطبها.
كما أن على وزارة الشباب والرياضة أن تعمل عن طريق صندوق رعاية النشء والشباب مع المجالس المحلية من أجل حجز مساحات معقولة في الشوارع والحارات وحتى الحدائق وتحويلها إلى ملاعب صغيرة لشبابنا وأبنائنا الصغار ليمارسوا هوياتهم ويتمتعون مثلهم مثل بقية أطفال وشباب العالم وينطلقون من هذه الملاعب إلى التألق والإبداع والعالمية ونحن بالتأكيد نمتلك من المواهب والمبدعين الكثير وبلادنا زاخرة بهم فقط يحتاجون إلى الرعاية والاهتمام.
لو أن مسئولي الرياضة في اليمن نظروا إلى تجارب الدول والأندية في العالم لعرفوا كيف يتم بناء اللاعب والاستفادة من المدارس والأكاديميات التي تنفق عليها مبالغ معينة تعود عليها أضعافاً مضاعفة لكننا لا نفهم أو لا نريد الفهم وبالتالي فرياضتنا ستظل محلك سر بل إلى الخلف بينما العالم يقطع أشواطاً كبيرة وهذه دعوة للوزارة والاتحادات والأندية الرياضية أن تناقش هذا الموضوع وتبحث في تجارب من سبقونا في هذا الجانب لوضع خطة أو مشروع متكامل لإنشاء مدارس أو مراكز لرعاية الناشئين لتأهيلهم وصقل مواهبهم والاستفادة منهم في تطوير الرياضة في اليمن، فهل من مجيب؟ أم أننا سنظل نعمل أذن من طين وأخرى من عجين ويظل أبناؤنا وشبابنا يتعذبون في ملاعب الموت.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الشوارع

إقرأ أيضاً:

بنغازي تحتضن الدورة التدريبية الرياضية للمستوى الثاني للعناصر النسائية

تتواصل فعاليات الدورة التدريبية الرياضية للمستوى الثاني للعناصر النسائية بمدينة بنغازي.

ويشرف على الدورة التدريبية الأكاديمية الأولمبية الليبية فرع المنطقة الشرقية، بالتعاون مع الاتحاد الليبي الرياضي النسائي.

وتستهدف هذه الدورة تطوير العنصر النسائي في المجال الرياضي بتحقيق مستوى عال من الاحترافية في مجال التدريب الرياضي؛ حيث تتلقى المتدربات عددا من المحاضرات النظرية، بمشاركة مدربات من ليبيا ومصر وسوريا وفلسطين.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

بنغازيدورة تدريبية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • بنغازي تحتضن الدورة التدريبية الرياضية للمستوى الثاني للعناصر النسائية
  • الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية تتضامن مع الأطباء الأردنيين و العرب
  • المحكمة الرياضية تسمح لأولمو بالمشاركة مع برشلونة
  • تحذير إلى سائقي الفانات من هؤلاء الركاب
  • 8 ملاعب لاستضافة كأس آسيا 2027 في السعودية
  • من يريد أن يعرف حقاً من أين جاء هؤلاء الناس: لجنة إزالة التمكين
  • واشنطن تعلن ترحيل 11 معتقلاً من غوانتانامو
  • البرامج الرياضية ولعنة (المجلس)
  • ماراثون دبي.. ربع قرن من الريادة الرياضية