أشارت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير نشرته، إلى استمرار معاناة قطاع التصنيع الألماني، مع تسجيل انخفاض كبير في الطلبات الصناعية خلال نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 5.4% مقارنة بأكتوبر/تشرين الأول، وهو ما فاق توقعات المحللين التي كانت تشير إلى استقرار الطلبات.

وذكرت الصحيفة أن هذا الانخفاض يعكس ضغوطًا إضافية على القطاع، الذي قد يتعرض لتهديدات كبرى بسبب الرسوم الجمركية المتوقعة من الإدارة الأميركية الجديدة.

تحليل العوامل المؤثرة

وتُعزى هذه التراجعات بشكل رئيسي إلى غياب الطلبات واسعة النطاق على معدات النقل مثل الطائرات والسفن والقطارات والمركبات العسكرية، والتي شهدت زيادة ملحوظة في أكتوبر/تشرين الأول لكنها لم تتكرر في نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء الألمانية "ديستاتيس".

الطلبات الأجنبية انخفضت بنسبة 10.8%، مما يعكس ضعفًا كبيرًا في الأسواق الخارجية (الفرنسية)

وعند استثناء الطلبات الكبيرة، يظهر ارتفاع طفيف بنسبة 0.2% في الطلبات الجديدة مقارنة بالشهر السابق بحسب وول ستريت جورنال.

ومع ذلك، هناك تفاوت كبير بين الطلب المحلي والخارجي؛ حيث ارتفعت الطلبات المحلية بنسبة 3.8%، مما يشير إلى تحسن في الطلب المحلي، في حين انخفضت الطلبات الأجنبية بنسبة 10.8%، مما يعكس ضعفًا كبيرًا في الأسواق الخارجية.

إعلان تداعيات اقتصادية

وتأتي هذه البيانات في وقت حساس لقطاع التصنيع الألماني، الذي يُعتبر العمود الفقري للاقتصاد الأوروبي. وتذكر الصحيفة أنه ومع انخفاض الطلبات الأجنبية، يبرز تساؤل حول مدى قدرة الشركات الألمانية على الحفاظ على تنافسيتها في ظل بيئة تجارية عالمية تتسم بالتحديات المتزايدة.

ووفقًا للتقرير، فإن الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الإدارة الأميركية الجديدة تمثل تهديدا إضافيا للقطاع، خاصة إذا شملت المنتجات الصناعية الألمانية. هذه الإجراءات قد تزيد من الضغوط على المصدرين الألمان وتعمق التباطؤ الاقتصادي.

وعلى الرغم من التحسن الطفيف في الطلب المحلي، يبقى التحدي الأكبر هو استعادة الطلبات الخارجية وتحقيق توازن في النمو.

ويشير تقرير وول ستريت جورنال إلى أهمية مراقبة السياسات التجارية الأميركية وتأثيراتها المحتملة على الاقتصاد الألماني، لا سيما في قطاع التصنيع الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ترامب يصعّد اللهجة ضد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنّ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" يجب أن "تُغلق"، في تصعيد جديد للهجة على هذه الهيئة الحكومية.
وكتب ترامب، في مشنور على منصته "تروث سوشل"، أنّ "الفساد وصل إلى مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!" متحدثا عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأضاف أنّ "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقود اليسار الراديكالي المجنون. الكثير من هذا الاحتيال لا يمكن تفسيره على الإطلاق".
أعلنت "يو إس إيد"، الأربعاء، أنّ جميع موظفيها سيوضعون في إجازة إدارية اعتبارا من الجمعة، بمن فيهم أولئك العاملون في الخارج.
ووضع ترامب هذه الوكالة تحت الإشراف المباشر لوزير الخارجية ماركو روبيو. 
وبحسب تقرير، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"أمس الخميس، فإنّ عدد موظفي الوكالة، البالغ حاليا 10 آلاف موظف، سينخفض إلى حوالي 300.
و"يو إس إيد" وكالة مستقلّة أنشئت في 1961 بموجب قانون أصدره الكونغرس وتدير ميزانية سنوية تزيد قيمتها على 40 مليار دولار أميركي لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية حول العالم.
ويوجد ثلثا العاملين فيها في الخارج.

أخبار ذات صلة روسيا تعلّق على لقاء محتمل بين بوتين وترامب الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • انخفاض النشاط التجاري وتراجع الطلبات الجديدة في قطر خلال يناير 2025
  • تراجع أسهم أمازون بعد تباطؤ نمو إيرادات الحوسبة السحابية
  • يجب أن تغلق.. ترامب يحسم أمره بخصوص الوكالة الأميركية للتنمية
  • ترامب يصعّد اللهجة ضد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
  • خامنئي: لا تفاوض مع ترامب الذي مزق الاتفاق النووي
  • إصدار 7359 شهادة بيانات لتقنين ملفات التصالح بأسوان
  • تراجع أرباح فولفو 28% في الربع الأخير من 2024
  • تراجع أسعار الذهب العالمي اليوم الخميس
  • قطر.. تخفيض القيمة الإيجارية للأراضي الصناعية والتجارية بنسبة 50%
  • التوترات التجارية الأميركية الصينية ترفع أسعار الذهب إلى رقم قياسي