الخارجية الأميركية تحذر إدارة ترامب من كارثة وشيكة في غزة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال موقع أكسيوس الأمريكي ، اليوم الأربعاء 8 يناير 2025 ، إن عدد من المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية حذروا فريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب من إمكانية حدوث "كارثة إنسانية وشيكة" في غزة ، في حالة دخل قانون إسرائيلي جديد يحظر التواصل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) حيز التنفيذ نهاية الشهر الجاري.
وقال المسؤولون الأميركيون إنه "لا توجد خطة احتياطية جادة لتوفير الإمدادات والخدمات الإنسانية للفلسطينيين".
وذكر مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنهم بدأوا في تقديم إحاطة عن دور "الأونروا"، مشيرين إلى رغبتهم بأن تكون الإدارة الجديدة على "دراية بالأزمة الوشيكة".
وخلال ولاية ترامب الأولى، أوقفت إدارته المساعدات الأميركية المقدمة لـ"الأونروا"، لكن إدارة بايدن عادت بعد ذلك واستأنفتها، كما دعمت ميزانيتها بمئات الملايين من الدولارات.
وأقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في نهاية أكتوبر الماضي، قانوناً بحظر عمل وكالة "الأونروا" في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، على أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 90 يوماً.
ووافق أعضاء "الكنيست" حينها على تشريعين، الأول يمنع "الأونروا" من ممارسة "أي نشاط" أو تقديم أي خدمة داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، بينما الثاني يقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذه الوكالة الأممية، إذ يمنع أي مسؤول حكومي إسرائيلي من التواصل معها، ويحرم جميع العاملين في الوكالة من امتيازاتهم الدبلوماسية وحصانتهم.
ومن شأن هذا القرار أن يهدد عمل الوكالة الأممية في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية مزرية مع شح المساعدات.
أثار الحظر تنديدات دولية وتساؤلات بشأن شرعية القانون الإسرائيلي، إذ اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش حينها، أن الحظر من شأنه أن ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة التأسيسي واتفاقية الأمم المتحدة المعتمدة في عام 1946.
وسيدخل القانون الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد أيام قليلة من تنصيب ترمب المقرر في 20 يناير الجاري، فيما تواجه الإدارة الأميركية الجديدة أزمات عالمية متصاعدة.
ومرر الكونجرس الأميركي في مارس الماضي، قانوناً يحظر على الولايات المتحدة تمويل "الأونروا" حتى عام 2025 على الأقل.
وعبَّر مسؤولون في الأمم المتحدة، عن قلقهم من أن دخول القانون حيز التنفيذ، لن يمكّن موظفي "الأونروا" من التنقل بين غزة وإسرائيل، كما لن تتمكن الوكالة من مواصلة تنسيق ترتيبات عدم الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
وأشار "أكسيوس" إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيعامل منشآت الوكالة كجزء من الأمم المتحدة، والتي لا يمكن استهدافها من قِبَل القوات الإسرائيلية، وذلك بموجب القانون الدولي.
واعتبر مسؤولو الأمم المتحدة، أن هذا من شأنه أن يعرّض قدرة "الأونروا" على مواصلة العمل في غزة للخطر، وسط مخاوف من انهيار النظام الاجتماعي في القطاع.
وأطلع مسؤولون في الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، جويل رايبورن وهو مسؤول في فريق ترامب الانتقالي على وضْع "الأونروا"، معبّرين عن "قلقهم العميق" بشأن آثار القوانين الجديدة على الوضع الإنساني في غزة.
ومن المتوقع أن يتم تعيين المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا رايبورن، مساعداً لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترمب المقبلة.
وقال مسؤول أميركي: "أردنا أن يعرفوا ما سيحدث بعد 10 أيام من توليهم سدة الحكم. اعتقدنا أن هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به. إنها كارثة قادمة".
ولفت مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إلى أن جوتيريش رفض خلال الشهرين الماضيين إجراء مباحثات مع إسرائيل من أجل أن تتولى وكالات بديلة تابعة الأمم المتحدة بعض مهام "الأونروا"، وفق "أكسيوس".
وبحسب الموقع الأميركي، أجرت الحكومة الإسرائيلية عدة مشاورات حول قضية "الأونروا"، لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال، إنه "لم يتخذ أي قرار بشأن ما يجب القيام به في غزة بعد دخول القوانين حيز التنفيذ".
فيما يرى مسؤول أميركي أن "الجانبين في انتظار حل سحري، ويعتقدان أنه إذا لم يفعلا شيئاً، فإن المشكلة سوف تحل من تلقاء نفسها، ولكن هذا لن يحدث".
من جهته، قال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، إن تنفيذ الحظر الذي فرضته إسرائيل على عمل الوكالة سيكون "كارثياً"، معتبراً أن "مصير ومستقبل أكثر من 650 ألف طفل في غزة، المحرومين من المدرسة للسنة الثانية على التوالي، على المحك".
وأضاف مفوض "الأونروا" أن "وكالات الأمم المتحدة الأخرى أقرَّت بأنه ليس بإمكانها سد هذا الفراغ أو التقديم المباشر لخدمات التعليم والرعاية الصحية".
وحمَّل لازاريني، إسرائيل مسؤولية توفير المساعدات والخدمات للسكان في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، في غياب "الأونروا" أو المؤسسات الفلسطينية الرسمية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية السعودية تعلق على نشر إسرائيل خرائط مزعومة تشمل أراض عربية غارات على اليمن وواشنطن تعلن مهاجمة أهداف للحوثيين وزير عماني يعلق على مقترح إرسال قوات دولية إلى غزة الأكثر قراءة قرار بوقف كافة أعمال قناة الجزيرة في فلسطين – الفصائل تعقب غالانت يعلن استقالته من الكنيست مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مستمرة .. ولكن !! سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الخميس 2 يناير عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة حیز التنفیذ فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، الأربعاء، على تفادي "أخطاء" يمكن أن تعرقل الانتقال السياسي في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، منّبهاً أيضاً من مخاطر "الهجمات" الإسرائيلية على البلاد.
وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط الأسد إن "القرارات المتخذة اليوم ستحدد المستقبل على المدى الطويل". وأضاف "هناك فرص ومخاطر حقيقية"، داعياً سوريا والمجتمع الدولي إلى "النجاح في المرحلة المقبلة".وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل لجنة تمثل مختلف مكونات المجتمع للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. سوريا: تأجيل مؤتمر الحوار الوطني - موقع 24قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء، إن الإدارة الجديدة تعمل على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لتعد لمؤتمر حوار وطني، قال إنه سيشكّل "حجر الأساس" لمستقبل البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد. ورحب بيدرسن بإعلان عن هذه اللجنة الموسعة، مشددا على تجنب "إفساد" العملية. وأكد وجود "فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا"، لكنه حذر من "أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور الاضطراب".
وشدّد بيدرسن على أن "الانتقال السياسي الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة"، داعياً السلطات إلى "مد يدها" لكل مكونات المجتمع.
وقال إن "مناطق كبرى ليست تحت سيطرة السلطات الانتقالية، والنزاع مستمر، وهناك أيضاً تهديدات حقيقية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".
وأعرب عن "قلقه العميق" من انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة في الجولان على أطراف الجزء من الهضبة التي احتلتها اسرائيل في 1967.
وقال بيدرسن: "الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف"، معرباً عن قلقه من معلومات عن استخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين وتدمير بنى تحتية.
وأضاف "مثل هذه الانتهاكات، والضربات الجوية الإسرائيلية على أجزاء أخرى من سوريا، كما حدث في حلب الأسبوع الماضي حسب التقارير، يمكن أن تعرّض فرص الانتقال السياسي السلمي للخطر".