بوابة الوفد:
2025-04-17@11:05:02 GMT

مستقبل مصر السياحى!!

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

الحديث عن الفرص السياحية لمصر لا ينقطع، وقدرتها على تحقيق عوائد وأرقام قياسية من العملة الصعبة التى تضاف إلى الدخل القوم وحل بعض الأزمات، حديث شائع ومستمر، فى ظل ما تتمتع به مصر من قدرات هائلة ومتنوعة فى هذا المجال، ولا شك أن المناخ والتنوع البيئى والموقع باتت من عوامل الجذب السياحى، وفوق كل هذا تتمتع مصر بخصوصية فريدة تشكل العنصر الأعم فى الجذب السياحى على مستوى العالم وهو التراث الحضارى والإنسانى الضارب فى أعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام، وبحسب بعض الإحصائيات، فإن آثار مصر تشكل ثلث آثار العالم فى هذا الجانب معظمها من الحقب الفرعونية، ثم اليونانية الرومانية والقبطية الإسلامية، وفى السنوات الأخيرة اهتمت مصر بتنويع عناصر الجذب السياحى الحديث مثل سياحة الشواطئ والمؤتمرات والسياحة العلاجية والثقافية، كما عززت مصر من فرصها السياحية بعد أن قامت بثورة حقيقية فى بنيتها الأساسية، وأصبحنا نمتلك أحدث شبكات الطرق والنقل والمواصلات التى تضاهى مثيلاتها العالمية.

. ولكن يبقى السؤال الذى يتردد كثيرا، لماذا لم تحقق مصر الأرقام والدخل الذى تحققه بعض دول المنطقة؟!

الاجابة عن هذا السؤال الذى وجهته إلى وزير السياحة والآثار شريف فتحى خلال لقائنا لجنة السياحة والثقافة قبل يومين، جاءت على لسان الوزير صادقة وحقيقية، ولكنها كانت فى ذات الوقت كاشفة عن واحد من أهم معوقات الدولة المصرية، بعد أن أكد الوزير أن مصر حققت فى العام الأخير أعلى معدل جذب سياحى وهو خمسة عشر مليونا و750 ألف سائح، وهى أقصى قدرة تمتلكها مصر من الغرف السياحية!! مشيرًا إلى السعى لزيادة الغرف السياحية من خلال بعض المبادرات مثل مبادرة البنك المركزى بتخصيص 50 مليار جنيه لدعم القطاع السياحى بعائد فائدة منخفض، وهى خطوة تضيف حوالى 40 ألف غرفة سياحية جديدة.. ومع كل الاحترام لمثل هذه المبادرات والمحاولات الحميدة، إلا أنها لا تتواكب مع قدرات مصر الهائلة فى هذا القطاع، وفرص مصر فى استغلال كنوزها السياحية المتنوعة، والتى تحتاج على أقل تقدير إلى مضاعفة عدد الغرف السياحية التى تمتلكها مصر الآن، وهو أمر يحتاج إلى حلول مبتكرة ورؤى مختلفة وقرارات جريئة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية فى قطاع السياحة أحد أهم القطاعات أمانًا وربحية للقطاع الخاص، شريطة أن تكون هناك حوافز وضمانات حقيقية للمستثمرين.

الحقيقة أن ما تمتلكه مصر من كنوز وتراث حضارى وإنسانى وتنوع سياحى وبنية أساسية حديثة، لا تقف آثاره عند إمكانية تحقيق عوائد هائلة من العملة الأجنبية والدخل القومى، وإنما يشكل أيضًا أحد أهم عناصر القوة الناعمة لمصر، كواحدة من أعظم وأعرق دول العالم، ويجب أن تكون لحظة الافتتاح الرسمى لمتحف مصر الكبير، فرصة لجذب الاستثمارات السياحية قبل أن تكون فرصة للترويج السياحى، لأن مصر فى حاجة حقيقية إلى مضاعفة غرفها السياحية، خاصة وأن المتحف فى حد ذاته سوف يجذب آلاف السائحين وتحتاج هذه المنطقة إلى المزيد من الفنادق، فى ظل تحولها إلى أعظم منطقة سياحية فى العالم من خلال هذه البانوراما الفريدة التى تمتزج فيها عراقة الأهرامات التاريخية كواحدة من عجائب الدنيا السبع، مع الحداثة فى قمتها العالمية من خلال أحدث وسائل العرض المتحفى، سواء لمجموعة الملك توت عنخ آمون أو غيرها من القطع التى تعرض لأول مرة بأحدث التقنيات الرقمية والعرض ثلاثى الأبعاد، وجولات الواقع الافتراضى التى يعيشها السائح لفهم السياق التاريخى والاجتماعى لكل الشخصيات والأسرات والحقب التاريخية.

حفظ الله مصر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صواريخ السياحية لمصر تضاف إلى مصر من

إقرأ أيضاً:

وزير التموين يبحث مع مستقبل مصر تفعيل البورصة السلعية لضبط الأسواق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماع موسع مع مسئولي جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

منظومة السلع الاستراتيجية وضبط آليات السوق

وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز منظومة السلع الاستراتيجية وضبط آليات السوق بما يخدم المواطن المصري.

وتركزت المباحثات التي جرت بمقر الجهاز على سبل تفعيل البورصة السلعية.

باعتبارها أداة محورية في دعم الاقتصاد الوطني.

خاصة فيما يتعلق بتداول السلع الاستراتيجية، وفي مقدمتها القمح.

توريد القمح 

حيث أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود لتشجيع المزارعين على توريد القمح المحلي وتحقيق الكميات المستهدفة.

وشدد وزير التموين خلال اللقاء على ضرورة تقديم كل سبل الدعم للمزارعين.

بما يعزز العائد على المواطن والدولة، ويسهم في تخفيف العبء عن كاهل الدولة في تدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع الاستراتيجية.

البورصة السلعية 

وأوضح الدكتور شريف فاروق، أن البورصة السلعية تمثل خطوة استراتيجية لضبط الأسواق.

وتعزيز الشفافية، وكسر حلقات الوساطة والاحتكار.

بما ينعكس إيجابًا على أسعار السلع وتوافرها للمواطنين.

كما أكد أن الوزارة تعمل وفق استراتيجية متكاملة لتحقيق الاستقرار في أسواق السلع الأساسية.

القيمة المضافة 

من جانبه، أشار الدكتور بهاء الغنام، رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، إلى أن الجهاز يسعى إلى تعظيم القيمة المضافة للإنتاج المحلي.

حيث قال إن البنية التحتية المتطورة للجهاز تمثل قاعدة داعمة لتحقيق التكامل بين الإنتاج الزراعي والتوزيع التجاري.

كما أضاف الغنام أن جهاز مستقبل مصر يولي اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة التسويق الزراعي.

بما يضمن حصول المزارع على عائد مجزٍ لإنتاجه.

ويحقق في الوقت نفسه توفير السلع للمستهلك بأسعار مناسبة من خلال آليات السوق المنضبطة.

كما اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق المشترك لوضع آليات تنفيذية فعالة لتشغيل البورصة السلعية.

استقرار السلع

وتعزيز قدرة الدولة على تحقيق الاستقرار في سوق السلع الأساسية.

وذلك من خلال تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة تنفيذ التوصيات والمقترحات التي تم طرحها خلال الاجتماع.

حيث يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من الاجتماعات التنسيقية التي تعقدها وزارة التموين والتجارة الداخلية مع مختلف الجهات المعنية لتطوير منظومة إدارة السلع الاستراتيجية في مصر.

وتعزيز آليات ضبط الأسواق، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية بضرورة توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة.

مقالات مشابهة

  • خلافات وتجميد.. مستقبل حسام أشرف غامض في الزمالك
  • أسبوع أبوظبي للصحة يناقش مستقبل الطبيب في عصر التكنولوجيا المتقدمة
  • استعدادات مكثفة بـ"مستقبل وطن المنيا" لفعاليات الفترة القادمة
  • خبراء مشاركون في «أسبوع أبوظبي للصحة»: صياغة جديدة لمفاهيم مستقبل الرعاية الصحية العالمية
  • وزير التموين يبحث مع مستقبل مصر تفعيل البورصة السلعية لضبط الأسواق
  • بنسبة 333% .. نموًا في تراخيص مرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال 2024
  • وزارة السياحة تسجل نموًا في أعداد التراخيص في مرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال عام 2024
  • نمو بنسبة 333% في أعداد التراخيص لمرافق الضيافة السياحية الخاصة خلال 2024
  • توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثلما أخاف عليه اليوم
  • أمير حائل يبحث مستقبل المشاريع والخدمات السياحية بالمنطقة