بوابة الوفد:
2025-04-17@14:13:13 GMT

أضعف الإيمان

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

الزيارة التى قام بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى قداسة البابا تواضروس فى مقر البابوية، كانت فرصة لتذكير الناس بأن الفرح بأعياد الميلاد هذه السنة لا طعم له بسبب ما يتعرض له أشقاؤنا فى قطاع غزة. 

صحيح أن المقتلة التى يتعرض لها أهل غزة كانت قائمة فى عيد الميلاد من السنة الماضية، ولكنها لم تكن قد بلغت هذه الحدود من الوحشية.

 

وهل هناك من الوحشية ما هو أشد من أن يتم قصف الخيام التى تؤوى النازحين فى خان يونس؟ أو أن يتم اقتحام مستشفى كمال عدوان وطرد المرضى وتجريد أفراد طاقم الطبى من ثيابهم؟ ثم هل هناك ما هو أفدح من أن يتم اقتياد أفراد الطاقم الطبى إلى جهة مجهولة بعد تجريدهم من الثياب؟.. هذه مجرد عينة مما يتعرض له الفلسطينيون فى أنحاء القطاع.. وإذا شئنا عينةً أخرى، فإن لنا أن نعرف أن حكومة التطرف فى تل أبيب تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين فى الخيام أو حتى الذين يبيتون فى العراء! 

إن هذه كلها وقائع تنقلها وكالات الأنباء على مدار اليوم بالصوت وبالصورة، والذين يتابعونها لا يكادون يصدقون لولا أن ما يتابعونه منقول بالصورة التى لا تكذب.. الصورة التى تنقل مشاهد الأطفال الذين إذا لم يموتوا مرضًا بسبب عدم توافر الحدود الدنيا من العلاج، ماتوا جوعًا لأن المساعدات التى يجب أن تصلهم موقوفة على الحدود. 

من أجل هذا كله كان الدكتور الطيب يصافح البابا ويهنىء بعيد الميلاد ثم يتساءل: كيف نفرح وأهلنا فى غزة يُطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد؟ 

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قد أذاعت أن عدد المفقودين فى الحرب وصل ١١ ألفًا!!.. ولهذا، فإن حديث الإمام الأكبر عن مرارة الفقد فى غزة ليس حديثًا حماسيًا، ولكنه مستند إلى ما تعرفه وتتدواله كل الوكالات المعنية بالشأن الإنسانى وعلى رأسها الأونروا بالذات.. أما عدد ضحايا الحرب فى مجملهم فإنه ١٥٣ ألفًا بين قتيل وجريح، بينهم ١٧ ألفًا من الأطفال و١٢ ألفًا من النساء! 

هذه أرقام معلنة على العالم كله، ولكنه عاجز عن فعل شيء، ويبدو وكأن كل ما يخص الإنسان فيه قد مات!.. ولكن هذا لم يمنع الدكتور الطيب ولا البابا تواضروس من تذكير الناس بالفظائع الجارية، لعل أحدًا ممن يصله كلام الرجلين بستطيع أن يغير الوضع فى القطاع بيده، فإن لم يقدر على حد تعبير الحديث الشريف فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه.. وهذا أضعف الإيمان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر أضعف الإيمان سليمان جودة الزيارة

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. قصة مأساوية مر بها عبد الفتاح القصري بسبب زوجته

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبد الفتاح القصري، وقد ولد في مثل هذا اليوم في 15 أبريل عام 1905وتوفي عام 1964عن عمر يناهز الـ 58 عامًا.

يعد عبد الفتاح القصري، أحد أهم صناع الكوميديا في السينما المصرية، ومازال يقلده الملايين من المصريين حتى الآن، ويُكررون جُمله الشهيرة، التي تعتبر علامة من علامات الكوميديا الأصيلة.

 عبد الفتاح القصري وحياته

ولد الفنان عبد الفتاح القصرى في 15 أبريل عام 1905، وكان ابنًا لأسرة شديدة الثراء، حيث عمل والده تاجرًا في الذهب، ودرس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش، وأجاد أكثر من لغة، بعكس ما يتم تداوله عنه بأنه "أمي".

بعد شفائها.. كندة علوش تكشف موقفها من العودة إلى السينماانتهاء تصوير فيلم «درويش» وعرضه في السينما 17 يوليو المقبلكنت متخوفا.. نور محمود يروي تجربته مع مسلسل «عايشة الدور»بعد نجاح "في شرع مين".. بسمة بوسيل: ليست مجرد أغنية بل رحلة عاطفية في قلوب المستمعينعبد الفتاح القصري ومسيرته

انضم عبدالفتاح القصري لفرقة جورج أبيض المسرحية، وفي إحدى العروض كان يقدم مشهدا تراجيديا، إلا إن الجمهور ظل يضحك، وفي الكواليس وبخه جورج أبيض وصفعه على وجهه وطرده من الفرقة، بعدما رد عليه قائلا: "بحب أضحك الناس هو أنا لازم أبكيهم".

طالب عدد من النجوم بشقة للقصري، وبالفعل منحه محافظ القاهرة شقة بمساكن الشرابية، كما صرفت له النقابة معاشا قدره 10 جنيهات شهرية، وظلت شقيقته "بهية" بجواره حتى رحيله في 2 مارس 1965.

زواج عبد الفتاح القصري

تزوج النجم الراحل أربع مرات في حياته، كما ظل حلم الإنجاب يراوده، ولم يشغله ذلك عن تألقه ونجاحه ونجوميته، فبعد زواجه للمرة الثالثة أيقن أن هذا الحلم لن يتحقق، ففكر فى تبنى طفل، وهي الفكرة التى رفضتها زوجته الثالثة، وتزوج المرة الرابعة من "سهام" التي تصغره بسنوات كثيرة وكانت تعمل ممرضة بالمستشفى الذي كان يعالج فيه، بعد إصابته بالعمى نتيجة ارتفاع شديد في السكر.

عبد الفتاح القصري وخيانة زوجته

وتعرض للخيانة من قبل زوجته التى استولت على أمواله وقررت أن تتزوج من شاب غيره هو ابنه بالتبني.

عبد الفتاح القصري ووفاته

قضى باقي حياته وحيدًا فقيرًا، في غرفة "تحت بير السلم" في حي "الشرابية"، حتى توفي في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى 4 أفراد فقط.

مقالات مشابهة

  • اليمن يستعيد قطعة أثرية تعود للقرن الأول قبل الميلاد
  • سامح قاسم يكتب | "أم كلثوم.. من الميلاد إلى الأسطورة".. سيرة على مقام القصيدة
  • سليمان شفيق يكتب: أسبوع الآلام.. رحلة الإيمان بين الألم والخلاص
  • اليمن يستعيد قطعة أثرية قتبانية نادرة يعود تاريخها إلى 100 عام قبل الميلاد
  • شاهد | إعصار إخوان الصدق في بلد الإيمان يهلك الطغاة ويغرق المستكبرين
  • الليلة.. هنا الزاهد ضيفة انس بوخش فى برنامج Ab talks
  • في ذكرى ميلاده.. قصة مأساوية مر بها عبد الفتاح القصري بسبب زوجته
  • علي جمعة: حب الله ورسوله وأهل بيته من أركان الإيمان
  • خطوات وسعر استخراج شهادة الميلاد 2025
  • جمالك.. كيف تتخلصين من رائحة القدم الكريهة في فصل الصيف؟