بوابة الوفد:
2025-03-12@03:37:42 GMT

أضعف الإيمان

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

الزيارة التى قام بها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى قداسة البابا تواضروس فى مقر البابوية، كانت فرصة لتذكير الناس بأن الفرح بأعياد الميلاد هذه السنة لا طعم له بسبب ما يتعرض له أشقاؤنا فى قطاع غزة. 

صحيح أن المقتلة التى يتعرض لها أهل غزة كانت قائمة فى عيد الميلاد من السنة الماضية، ولكنها لم تكن قد بلغت هذه الحدود من الوحشية.

 

وهل هناك من الوحشية ما هو أشد من أن يتم قصف الخيام التى تؤوى النازحين فى خان يونس؟ أو أن يتم اقتحام مستشفى كمال عدوان وطرد المرضى وتجريد أفراد طاقم الطبى من ثيابهم؟ ثم هل هناك ما هو أفدح من أن يتم اقتياد أفراد الطاقم الطبى إلى جهة مجهولة بعد تجريدهم من الثياب؟.. هذه مجرد عينة مما يتعرض له الفلسطينيون فى أنحاء القطاع.. وإذا شئنا عينةً أخرى، فإن لنا أن نعرف أن حكومة التطرف فى تل أبيب تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين فى الخيام أو حتى الذين يبيتون فى العراء! 

إن هذه كلها وقائع تنقلها وكالات الأنباء على مدار اليوم بالصوت وبالصورة، والذين يتابعونها لا يكادون يصدقون لولا أن ما يتابعونه منقول بالصورة التى لا تكذب.. الصورة التى تنقل مشاهد الأطفال الذين إذا لم يموتوا مرضًا بسبب عدم توافر الحدود الدنيا من العلاج، ماتوا جوعًا لأن المساعدات التى يجب أن تصلهم موقوفة على الحدود. 

من أجل هذا كله كان الدكتور الطيب يصافح البابا ويهنىء بعيد الميلاد ثم يتساءل: كيف نفرح وأهلنا فى غزة يُطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد؟ 

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» قد أذاعت أن عدد المفقودين فى الحرب وصل ١١ ألفًا!!.. ولهذا، فإن حديث الإمام الأكبر عن مرارة الفقد فى غزة ليس حديثًا حماسيًا، ولكنه مستند إلى ما تعرفه وتتدواله كل الوكالات المعنية بالشأن الإنسانى وعلى رأسها الأونروا بالذات.. أما عدد ضحايا الحرب فى مجملهم فإنه ١٥٣ ألفًا بين قتيل وجريح، بينهم ١٧ ألفًا من الأطفال و١٢ ألفًا من النساء! 

هذه أرقام معلنة على العالم كله، ولكنه عاجز عن فعل شيء، ويبدو وكأن كل ما يخص الإنسان فيه قد مات!.. ولكن هذا لم يمنع الدكتور الطيب ولا البابا تواضروس من تذكير الناس بالفظائع الجارية، لعل أحدًا ممن يصله كلام الرجلين بستطيع أن يغير الوضع فى القطاع بيده، فإن لم يقدر على حد تعبير الحديث الشريف فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه.. وهذا أضعف الإيمان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر أضعف الإيمان سليمان جودة الزيارة

إقرأ أيضاً:

آخر التطورات الصحية للبابا فرانسيس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تلقي علاجه، بما في ذلك العلاج التنفسي والعلاج الطبيعي الحركي. 

كما يتبع نظامًا غذائيًا موصوفًا يتضمن الآن الأطعمة الصلبة.


 ووفقًا للتقارير الطبية، تبدو حالته مستقرة مع تحسن تدريجي طفيف، وقد قضى ليلة هادئة وهو في حالة راحة.

على الرغم من استقرار حالته، إلا أن الوضع الصحي العام لا يزال معقدًا، مما دفع الأطباء إلى الحفاظ على تشخيص حذر.

وفي سياق متصل، أفاد المكتب الصحفي للكرسي الرسولي بأن البابا فرنسيس، يتابع التمارين الروحية للكرسي الرسولي عبر رابط فيديو من شقته في المستشفى.
 

في هذه الأثناء، يستمر الجميع في الصلاة من أجل البابا فرنسيس وتمنياتهم له بالشفاء العاجل. 

مقالات مشابهة

  • خطوات وسعر استخراج شهادة الميلاد 2025.. تفاصيل
  • 4 طرق مختلفة لاستخراج شهادة الميلاد 2025.. تعرف عليها
  • تصريح مطمئن من الأطباء بشأن صحة البابا فرنسيس
  • آخر التطورات الصحية للبابا فرانسيس
  • نشرة التوك شو| يوسف زيدان يوضح موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار.. وأسباب انسحابه من تكوين
  • هناك قضايا أكثر إلحاحًا.. يوسف زيدان يوضح موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار
  • يوسف زيدان يكشف موقفه من الإيمان بوجود الجنة والنار .. فيديو
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • د. عبيد العبدلي: تقليل نسبة درجات الثانوية في القبول الجامعي أضعف الانضباط المدرسي
  • الإيمان والإستقامة