إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
رفضت دول عربية، الأربعاء، نشر وزارة الخارجية الإسرائيلية خريطة تزعم أنها "تاريخية" لبلادها تضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا، محذرة من تلك الممارسات "الاستفزازية".
جاء ذلك عبر مواقف رسمية صادرة عن الإمارات وقطر وجامعة الدول العربية، غداة رفض أردني وفلسطيني.
والاثنين، نشر حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية على منصة "إكس"، خريطة مزعومة مع تعليق يفبرك تاريخا إسرائيليا يعود لآلاف السنين، بما يتماشى مع مزاعم عبرية متكررة.
** تصعيد خطير
وأدانت الإمارات، في بيان للخارجية، ما تم نشره مؤكدة أنه "يعد إمعانا في تكريس الاحتلال، وخرقا صارخا وانتهاكا للقوانين الدولية".
وشددت على "رفض الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية".
وحذرت الإمارات من أن تلك المواقف "تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر، وتُعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
كما اعتبرت قطر، الأربعاء، ما حدث "انتهاكا سافرا لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، ومن شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة، لا سيما في ظل الحرب الوحشية المستمرة على قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وشددت الخارجية القطرية، في بيان، على ضرورة "اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، والتصدي لأطماعه التوسعية في الأراضي العربية".
** خرافات تاريخية
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، إن "نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفا عابرا".
وأكد أبو الغيط، أنه "لابد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق".
وشدد على أن "رموزا رسمية إسرائيلية سبق وأن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان".
أبو الغيط، أوضح أن "هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة وعلى التعايش السلمي بين شعوبها".
وحذر من أن "تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف".
والثلاثاء، قال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن ذلك المنشور يعكس "دعوات مدانة ومرفوضة ويشكل خرقا فاضحا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي"، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وفي نفس اليوم، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، تلك الخطوة الإسرائيلية.
وأضافت أن نشر الخرائط المزعومة يأتي "بالتزامن مع تصريحات عنصرية لوزير المالية الإسرائيلي المتطرف (بتسلئيل سموتريتس) يدعو فيها لضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة".
وشددت الخارجية الأردنية، على أن "هذه الأفعال والادعاءات والأوهام لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأكدت أن ذلك "يستوجب موقفا دوليا واضحا بإدانتها والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها".
** تهديدات سابقة
وفيما تدعو جماعات وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" ما بين نهري النيل والفرات، وفق مزاعمهم، تعهد سموتريتش في 2024، بأن يكون 2025 عام ضم الضفة الغربية المحتلة منذ 1967.
كما كشفت هيئة البث العبرية الرسمية مؤخرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مهامه في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وخلال توغلاتها البرية في جنوب لبنان، بداية من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتلت إسرائيل بلدات لبنانية ولم تنسحب إلا من عدد ضئيل جدا منها.
ويسود منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، وقف لإطلاق النار أنهى حربا واسعة شنتها تل أبيب على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
كما استغلت إسرائيل إسقاط فصائل سورية لنظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، واحتلت المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتل بالفعل معظمهم مساحتها منذ 1967.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاعتقالات والاقتحامات في الضفة الغربية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، من اعتقالات بصفوف الفلسطينيين، بالتزامن مع انطلاق دعوات فلسطينية، للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة فيه
صباح اليوم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا فلسطينيا في العشرينيات من عمره بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وفق لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت فجر اليوم، فلسطينيا ونجله في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب اقتحامها المدينة ومداهمتها عدة منازل في أحياء مختلفة غربي المدينة، ومن بلدة بيت كاحل شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا وداهمت عدة منازل في بلدة بيت عوا جنوبا.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تغلق مداخل الخليلواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاقها مداخل محافظة الخليل بالبوابات الحديدية، وشدد جنودها من إجراءاتههم العسكرية على حارات البلدة القديمة بالحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
وأمس الخميس، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ناشط مقدسي يدعى محمد أبو الحمص عن المسجد الأقصى المبارك، لمدة 3 أشهر، بعد صلاته الجمعة الماضية، على عتبات المسجد المبارك، وأبعدته حينها مدة أسبوع وتم تجديد الإبعاد اليوم لمدة 3 أشهر.
مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، سلمت مقدسية تدعى هنادي الحلواني، وفق لوسائل إعلام فلسطينية، قرارا يقضي بمنع السفر ومنع تواصلها مع 8 فلسطينيين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني.
دعوات للصلاة في المسجد الأقصى المباركدعواتٌ فلسطينية من جانبها، انطلقت في وقت سابق، للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة فيه، إفشالًا لمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفق لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية.
الدعوات الفلسطينية، شددت على وجوب شحذ الهمم لمواجهة مخططات التهويد والتقسيم التي يحاول فرضها سلطات الاحتلال الاحتلال والمستوطنون، عبر نهج فرض الأمر الواقع، مشددة، وفق لوسائل الإعلام الفلسطينية، على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية الأقصى، ورفضًا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية لهدم المسجد المبارك وبناء الهيكل المزعوم.