بوابة الوفد:
2025-01-09@10:38:57 GMT

أمين الفتوى: قرض تمويل المشاريع ليس ربا

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا كان القرض من البنك موجهًا لتمويل مشروع أو نشاط تجاري عبر آلية شرعية واضحة، فإنه لا يعتبر حرامًا ولا يعد من جنس الربا.

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه يجب التمييز بين القرض والتمويل، مشيرًا إلى أن القرض التقليدي الذي يتم مع إضافة فائدة عليه يعد من الربا المحرم شرعًا، ومع ذلك، في حالة تمويل المشاريع من قبل البنوك أو المؤسسات المالية بطريقة شرعية، يتم استخدام آلية تُسمى "التمويل" بدلاً من القرض التقليدي.

أمين الفتوى: وضع الأموال بدفتر توفير البريد ليست ربا محرم بل معاملة حديثة حكم "جمعية الموظفين" في الإسلام: هل تعدّ قرضًا حسنًا أم ربا؟

وأوضح أن "التمويل" هنا يشبه عقد شراكة بين صاحب المشروع والبنك، حيث يُعتبر البنك وكأنه شريك في المشروع، وليس مجرد مقرض يتقاضى فائدة، مشيرا إلى أن هذا النوع من التمويل الشرعي لا يُعد قرضًا بالمفهوم التقليدي، بل هو نوع من المشاركة التي تتيح للجهة الممولة أن تساهم في المشروع على أساس من الشراكة، وبالتالي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وأكد أنه إذا تم الاتفاق بين الطرفين على التمويل وفقًا للضوابط الشرعية المحددة في عقود التمويل، فلا حرج في ذلك، ويكون المشروع مباحًا من الناحية الشرعية.

ونوه إلى أن هناك مفاهيم دينية قد تعرضت للتحريف والتفخيخ، أبرزها مفهوم الولاء والبراء، مشددًا على ضرورة تحرير هذه المفاهيم بما يتماشى مع القيم الإنسانية والإسلامية الحقيقية.

وأوضح، أن مفهوم الولاء والبراء قد تحول إلى أداة للرفض والإقصاء، ما أدى إلى نظرة مغلوطة تجاه المخالفين في الدين أو الفكر.


وقال إن بعض الناس يعتبرون أن الشخص الذي لا يتفق معهم في الرأي أو في الطريقه الدينية لا يستحق التعامل معه بالاحترام أو أن يتم الحفاظ على عرضه، وهو ما يتناقض تمامًا مع تعاليم الإسلام، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نتجنب المعاصي ولكن لا نتبرأ من العصاة، مؤكدًا أن الإسلام يعلي من مقام التوبة ويعزز من كرامة الإنسان حتى وإن كان عاصيًا، شريطة أن يعود إلى الله بالتوبة.

وأشار إلى أن مفهوما الولاء والبراء في الإسلام لا يعني البحث عن الشرك في الآخرين، بل يعني أن الولاء يجب أن يكون قائمًا على الحب لله ورسوله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما"، وأنه في ظل هذا الفهم، لا يجوز تحويل الولاء إلى أداة للتفرقة والنبذ بين الناس.

كما تحدث الورداني عن كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع العصاة والمخالفين، مستشهدًا بحادثة "الغامدية" التي تاب الله عليها، وشرح كيف رفع النبي صلى الله عليه وسلم مقام العصاة التائبين إلى مرتبة عالية، مما يمنحهم كرامة حتى في أوقات معاصيهم، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل المخالفين بالرحمة والاحتواء، ويحث على ستر عيوب الآخرين بدلًا من فضحها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرض الربا البنوك المؤسسات المالية النبی صلى الله علیه وسلم إلى أن

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى يوضح أقوى علاج للسحر والحسد.. فيديو

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية إيمان الإنسان بأن الله هو النافع والضار، وأنه لا يجب أن يُعلق الإنسان مشاكله على السحر أو الحسد فقط. 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أنه في حالة الشك في وجود سحر، يجب أن يبحث الشخص عن الأسباب الحقيقية لمشاكله أولاً، مثل الذهاب إلى الطبيب إذا كان يعاني من مرض أو محاولة حل المشكلات الزوجية أو العائلية بشكل عملي.

أمين الفتوى يوضح حكم صلاة المرأة بـ "البنطلون".. فيديو هل يجوز للزوج إجبار زوجته على العيش مع أهله.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)

وأشار إلى أن العلاج من السحر يتمثل في اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، والقراءة المنتظمة للقرآن الكريم، خاصة آيات الرقية الشرعية، مؤكدا أنه لا مانع من قراءة الرقية الشرعية في الصباح والمساء، مع الحفاظ على الصلاة وعدم التشبث بمعتقدات تؤدي إلى تغييب العقل.

وفيما يتعلق بأوقات الاستجابة للدعاء، أفاد د. شلبي بأن الصلاة وقراءة القرآن والاستغفار تعد من أفضل العبادات التي يمكن من خلالها تقوية العلاقة بالله وتفريج الهموم، مضيفا أنه يجب على المؤمن أن يواظب على هذه العبادات والطلب من الله الدعاء بتفريج الكرب.

وأجاب على سؤال آخر يتعلق بكيفية تصرف الشخص في حالة حدوث مشكلة مفاجئة في حياته، حيث أشار إلى أن كثيراً من الناس يعتقدون أن المشاكل المفاجئة ترتبط بالسحر أو العين، لكنه نصح بأن الإنسان يجب أن يحاول إيجاد الأسباب الواقعية للمشاكل قبل الانزلاق في الاعتقادات الخاطئة التي قد تؤدي إلى التوتر والتشويش الذهني.

وأكد أن التعامل مع المشاكل يجب أن يكون بطريقة عقلانية، مع الاستعانة بالله والبحث عن حلول عملية.

وفي سياق آخر، أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أهمية السمت الحسن في حياة المسلم، مشيرة إلى أن السمت الحسن لا يقتصر فقط على الجمال الظاهر بل يشمل أيضًا جمال الباطن وحسن الأخلاق.

وأضافت، أنه في الإسلام، يُعتبر السمت الحسن جزءًا أساسيًا من الأخلاق الإسلامية، حيث يشمل التوازن بين المظهر الخارجي والطباع الداخلية.

وأوضحت أن الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "السِّمْتُ الحسنُ والتَّقوى والاقتصادُ جزءٌ من أربعةٍ وعشرون جزءًا من النبوة" يدل على أن السمت الحسن هو من شمائل الأنبياء عليهم السلام، مشيرة إلى أن العديد من الناس يظنون أن السمت الحسن مقتصر فقط على الهيئة والمظهر الخارجي، ولكن في الحقيقة، يجب أن يتكامل مع حسن الأخلاق والمعاملة الطيبة مع الناس.

وأضافت: "إن السمت الحسن يتضمن أيضًا الوقار والتواضع والاعتدال في جميع الأمور، مع الابتعاد عن المبالغة والإفراط، وهذا يمكن أن يتحقق من خلال تعلم الإنسان السلوكيات الإيجابية والاعتماد على معرفة العواقب الدنيوية والآخروية."

وأكدت على أن الإسلام يدعو إلى التواضع والاعتدال في المظهر، وأن الله سبحانه وتعالى يحب أن يظهر أثر نعمته على عبده، كما ورد في الحديث الشريف "إن الله جميل يحب الجمال"، مشيرة إلى أن السمت الحسن هو سلوك مكتسب، ليس فقط مرتبطًا بالصفات الجبلية، بل يمكن أن يتم تعلمه من خلال التأمل والتقليد الجيد.

شاهد الفيديو بالضغط هنـــا..

مقالات مشابهة

  • أمين الإفتاء يوضح المفهوم الصحيح للولاء والبراء بعيدا عن التشدد
  • الإفتاء: أكدت السنة النبوية حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتزين
  • دار الإفتاء: القرض البنكي لتمويل المشاريع لا يعد ربا
  • أمين الفتوى يوضح أقوى علاج للسحر والحسد.. فيديو
  • أمين الفتوى يوضح حكم صلاة المرأة بـ "البنطلون".. فيديو
  • أمين الفتوى: تريند «طبق اليوم» حرام شرعًا لهذا السبب
  • أمين البحوث الإسلامية يناقش سبل الاستفادة من المشاريع العلمية للمجمع
  • هل السواك يبطل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند البيع والشراء