السفيرة الأميركية الجديدة تصل إلى نيامي.. ووفد “إكواس” يعود إلى النيجر
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الجديد برس|
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، وصول السفيرة الجديدة للولايات المتحدة لدى النيجر، كاثلين فيتزغيبون، إلى العاصمة نيامي، مُشيرةً إلى أنّها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب “الأزمة السياسية الحالية” في البلد الأفريقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارحية، ماثيو ميلر، في بيانٍ صحافي، إنّ وصول فيتزغيبون إلى النيجر “لا يعكس تغييراً في موقف الولايات المتحدة السياسي، لكنّه يأتي استجابةً للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقتٍ صعب”.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أنّ فيتزغيبون سافرت إلى نيامي من أجل قيادة البعثة الدبلوماسية الأميركية في النيجر، و”تعزيز الجهود للمساعدة على حل الأزمة السياسية في هذا الوقت الحرج”.
وأكّد البيان أنّ تركيز فيتزغيبون الدبلوماسي “سينصبّ على الدعوة إلى حلّ دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر”، والدعوة إلى “الإفراج الفوري” عن الرئيس السابق المعزول، محمد بازوم، وعائلته، وجميع المحتجزين.
وشدّد بيان الوزارة على أنّ الإدارة الأميركية “لا تزال ملتزمة العملَ مع شركائها الأفارقة”، بما في ذلك الجماعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا، “إكواس”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية صرّحت، الأربعاء، بأنّ سفيرتها الجديدة في النيجر ستسافر إلى نيامي، في إشارةٍ إلى استمرار انخراط واشنطن في التطورات المستمرة في النيجر.
“إكواس” نحو مسعى دبلوماسي جديد في النيجر
على صعيد آخر، نقلت وسائل إعلام فرنسية، عن مصادر مقربة إلى “إكواس”، أنّ وفداً من المجموعة الاقتصادية لغربي أفريقيا “وصل إلى النيجر”.
وذكرت وكالة “فرانس برس” أنّ الوفد وصل إلى نيامي، اليوم السبت، في محاولة للقيام “بدور الوسيط الدبلوماسي مرةً أخرى”.
وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في “إكواس”، عبد الفتاح موسى، إن “المجلس العسكري في النيجر أبلغنا أخيراً أنه سيستقبل البعثة، اليوم، وتلقينا عرضه. لذلك ستكون هناك زيارة للبعثة للبلاد، وهذا أمر مؤكد”.
وتتزامن هذه التطورات مع تأكيد فرنسا الإبقاء على قواتها في النيجر، نافيةً وجود نية في سحب جنودها المتمركزين في البلد الأفريقي، أو تحويلهم في اتجاه الأراضي التشادية.
يُذكَر أنّه بعد الترقب الذي ساد على خلفية اجتماع قادة “إكواس” في العاصمة الغانية، أكرا، أمس الجمعة، صرّح موسى بأنّ “إكواس” مستعدة للتدخل عسكرياً في النيجر، وأنه سيكون تدخل قصير الأجل لـ”استعادة النظام الدستوري”.
وفي ضوء التطورات السياسية والميدانية في النيجر، ذكر تقرير أعدّه موقع “Responsible state craft”، التابع لمعهد “كوينسي” الأميركي للدراسات، أنّ التركيز اليوم ينصبّ على الوجود العسكري الأميركي في البلاد، مُشيراً إلى أنّ الأمر “أثار تساؤلاتٍ بشأن ما إذا كان سيتعين على القوات الأميركية مغادرة قاعدة كبيرة للطائرات من دون طيار في النيجر، والتي يعدّها المسؤولون حاسمةً للعمليات الإقليمية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی النیجر إلى نیامی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي يرفض تصريحات ترامب حول “سيطرة غير ودية” لأنقرة على سوريا
تركيا – رفض وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول “سيطرة غير ودية لأنقرة على سوريا”.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “الجزيرة” بثت أمس الأربعاء إنه سيكون “خطأ فادحا” وصف الأحداث الحالية في سوريا بأنها استيلاء من قبل تركيا.
وقال فيدان: “بالنسبة للشعب السوري، إنها ليست استيلاء. أعتقد أنه إذا كان هناك أي استيلاء، فإن إرادة الشعب السوري هي التي تتولى الأمر الآن”.
وشدد على أن “آخر شيء” تريده تركيا هو أن يُنظر إليها باعتبارها القوة الإقليمية التي تمتلك السيطرة النهائية على سوريا، مشيرا إلى ثقافة الهيمنة التي جلبت الدمار إلى المنطقة.
وأضاف: “ليس الهيمنة التركية، وليس الهيمنة الإيرانية، وليس الهيمنة العربية، بل التعاون يجب أن يكون ضروريا.. لا ينبغي وصف أو تعريف تضامننا مع الشعب السوري اليوم وكأننا.. نحكم سوريا بالفعل. أعتقد أن هذا سيكون خطأ”.
وكان ترامب قد صرح خلال مؤتمر صحفي في منتجعه “مارالاغو” بمدينة بالم بيتش في فلوريدا، يوم الاثنين الماضي بأن “تركيا قامت بعملية استيلاء غير ودية (في سوريا) ، من دون خسارة الكثير من الأرواح”.
وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية الأمريكية حول مخاوف من استعداد الجيش التركي لشن هجوم عسكري كبير في سوريا ضد القوات الكردية “قسد”، أشار وزير الخارجية إلى أن وحدات حماية الشعب تعد “تهديدا أساسيا” لبلاده وأنها “امتداد” لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
وتابع قائلا: “وحدات حماية الشعب حافظت على سيطرتها على الأراضي في سوريا من خلال تقديم نفسها على أنها تساعد الغرب في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).. أعتقد أن هذا تحريف لهويتهم الحقيقية. إنهم موجودون هناك كمنظمة إرهابية”.
ولفت إلى أن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب المكون القتالي الرئيسي فيها.
كما أكد فيدن على أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تعالج قضية القوات الكردية في أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى اتخاذ إجراء.
وقال “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن. أعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن. لذا، أعتقد أنه إذا كانوا سيفعلون ذلك، وإذا تعاملوا مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب لنا للتدخل”.
المصدر: الجزيرة