باشرت هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة -بحسب إحصائيتها لعام 2024م-, 345.818 حالة تنوّعت ما بين حالات مرضية كانت هي النسبة الأعلى بواقع (154.893) حالة، وكانت النسبة الأعلى لهذه البلاغات في العاصمة المقدسة بـ (91.184) وجاءت جدة بـ (46.388) ثانيًا، ثم الطائف بـ (17.321) ثالثًا.نسب بلاغات الحوادثوأوضحت الهيئة أن بلاغات الحوادث جاءت ثانيًا في مجموع الحالات بواقع (98.

496) حالة كانت النسبة الأعلى لمحافظة جدة بـ (40.867)، يليها العاصمة المقدسة بـ (34.947)، وثالثًا الطائف بـ (13.682) حالة؛ بينما بلغ عدد الحالات الأخرى (101.429) حالة؛ فيما نقل الإسعاف الجوي في المنطقة (333) حالة ضمن مسار النقل الإسعافي الجوي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فرق الهلال الأحمر بمكة تباشر 345.818 حالة إسعافية خلال 2024 - أرشيفيةأسطول إسعافي مجهزوتمتلك هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة مكة المكرمة أسطول إسعافي مجهز بأحدث التقنيات الإسعافية لمواجهة الكوارث والأزمات الطارئة، مجهزة تجهيزًا كاملًا للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة، بالإضافة إلى مركبات الإسعاف وعربات الدفع الرباعي وعربات الجولف والدراجات النارية. ووفقاً للهيئة، يبلغ عدد المراكز 98 مركزًا بمنطقة مكة المكرمة تعمل على مدار الساعة، منها 24 مركزًا بمحافظة الطائف، و36 مركزًا بمحافظة جدة، و38 مركزًا تابعًا للعاصمة المقدسة بأطقمها من أطباء وأخصائيين وفني إسعاف طب طوارئ.
أخبار متعلقة ضبط مواطن ارتكب مخالفة رعي بمحمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكيةاستشهاد خمسة فلسطينيين في غارة للاحتلال على مدينة غزة

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة الهلال الأحمر السعودي الهلال الأحمر منطقة مكة المكرمة الفرق الإسعافية الحالات الإسعافية البلاغات حالات مرضية الدفع الرباعي الهلال الأحمر مرکز ا

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر والأرواح الطاهرة

قصتان ربما تتكرران في كل يوم ولا نعلم عنهما شيئاً، لأن النفوس العفيفة يجرحها السؤال.
القصة الاولى حدثت في أحد الأحياء البسيطة، حيث كانت تعيش أمينة، أرملة وأم لأربعة أطفال. بعد وفاة زوجها، تحولت حياتها إلى كفاح يومي لتأمين احتياجات أطفالها، وأكبرهم لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره.
كانت أمينة تعمل بجد، ولكن عملها البسيط لم يكن يكفي لسد احتياجاتهم الأساسية. لجأت إلى التسوق بالدين من البقالات القريبة حتى تراكمت عليها الديون ولم تعد تستطيع السداد.
في يومٍ من الأيام، وضمن برنامج الهلال الأحمر لمساعدة الأسر المتعففة، تم اختيار المنطقة الشعبية المتواضعة التي تعيش فيها أمينة وعمل لائحة بأسماء الأسر التي تعيش هناك. حاول الموظفون التواصل مع أمينة هاتفياً مرات عديدة، ولكن دون جدوى. قلق الموظفون من عدم استجابتها، فقرروا إرسال أحد المتطوعين إلى منزلها للاطمئنان عليها.
عندما طرق الموظف الباب، فتحت أمينة بحذر، وعندما سألها عن سبب عدم الرد على المكالمات، انهمرت دموعها وقالت بصوت متهدج: "ظننت أن من يتصل هو أحد أصحاب الديون. لا أملك المال، وكل يوم أخاف من مواجهة أحدهم".
بعد ثوان من الصمت وبصوت متهجد، أخبرها المتطوع الذي مسح دموعه التي لم تستأذنه، وأخبرها أنهم هنا للمساعدة وليس للمطالبة بالديون.
خلال أيام قليلة، قدم "الهلال الأحمر" لأمينة وأطفالها دعماً غذائياً ومالياً، وساعدها في سداد دينها مع البقالات المحلية. كما تم توجيهها إلى برامج تدريبية لتأهيلها لسوق العمل، مما فتح أمامها باباً نحو مستقبل أكثر استقراراً.
القصة الثانية هي للجد سالم، رجل في السبعينيات من عمره، يعيش في بلدة صغيرة مع حفيدته مريم التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها، وبعد وفاة والدي مريم في حادث أليم، أصبح الجد هو المسؤول الوحيد عنها.
كانت الحياة صعبة، فالجد سالم يعاني من أمراض مزمنة ويعتمد على معاش تقاعدي ضئيل بالكاد يكفي لتغطية الأدوية والطعام، وبسبب ظروفهما الصعبة، توقفت مريم عن الذهاب إلى المدرسة، وعندما لاحظت معلمتها غيابها قررت الذهاب إلى بيتها لتطمئن على صحتها.
هناك كانت المفاجأة، فمريم لم تكن مريضة، ولكن سبب غيابها هو أن قميص المدرسة أصبح باليا إلى الدرجة التي أصبح من الصعب ارتداؤه، ولم يكن لديها قميص آخر.
قامت المعلمة بالاتصال بالهلال الأحمر وتمت زيارة منزلهم المتواضع. وجدوا الجد سالم يعاني من المرض، ومريم تحاول جاهدة العناية به، حينها قدم الصليب الأحمر لهم مساعدة غذائية، وأدوية مجانية للجد، الأمر الذي أحدث فرقاً حقيقياً في حياتهم وأعاد مريم إلى المدرسة. وتكفل الهلال الأحمر باللوازم الدراسية والمواصلات، وقدموا دعماً نفسياً للطفلة التي عانت من فقدان والديها وصعوبات الحياة المبكرة، وعادت مريم إلى المدرسة بابتسامة لم تُرسم على وجهها منذ وقت طويل.
تعكس هاتان القصتان الأثر الكبير الذي يمكن أن تُحدثه المنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر في حياة الأشخاص الذين يواجهون أصعب الظروف، ويمكن لهذه المساعدات أن تعيد الأمل وتفتح أبواباً جديدة للحياة الكريمة للأسر المحتاجة.
لا ننتظر السؤال من النفوس العفيفة، فهي أرواح طاهرة تأبى السؤال رغم الحاجة، وتختار الصبر على الشكوى، وتُظهر الغنى رغم ضيق الحال. هي قلوب تختبئ وراء ابتسامة هادئة، وتُخفي الألم بسترٍ جميل، لا تمد يدها إلا إلى السماء، وتجد في الرضا والاحتساب عزاءً وسندًا. النفوس العفيفة تُعلّمنا معنى الكرامة في أبهى صورها، وتجسد لنا القوة الحقيقية التي تنبع من عمق الإيمان والعزة بالنفس، فهؤلاء الناس يعيشون بيننا كالأزهار البرية؛ جمالهم في تواضعهم، وعبيرهم في صمتهم.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر والأرواح الطاهرة
  • تفشي حمى الضنك والكوليرا والحصبة في حضرموت.. أكثر من 300 حالة منذ بداية العام
  • الهلال الأحمر السوري يؤكد استمرار تقديم خدماته في اللاذقية وطرطوس وحماة
  • بينها حمى الضنك…الأوبئة تجتاح ساحل حضرموت
  • تسجيل 10 وفيات أصيبت بالحصبة في مأرب
  • الهلال الأحمر بشمال سيناء: نعمل بشكل تواصل لتمرير المساعدات للأشقاء الفلسطينيين
  • الهلال الأحمر يباشر حالة إجهاد لمعتمر في صحن المطاف
  • مرافق الضيافة المرخصة بمكة المكرمة تُسجّل نموًا بنسبة 80% حتى نهاية 2024
  • أكثر من (4000) بلاغ باشرها “فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينة” خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان
  • خلال 5 أيام.. إنقاذ 19 مريضًا في مستشفى أجياد للطوارئ بمكة المكرمة