بوابة الوفد:
2025-04-10@16:23:13 GMT

مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

كشفت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، عن مفهوم الصدقة الجارية، وهى الصدقة المستمرة للأجيال المتعاقبة، لا لجيل واحد، والمتعدية للعديد من الأشخاص، لا لشخص واحد.

وقالت الإفتاء إن من أبواب الصدقة طباعة المصاحف، وكتب العلم النافع، وبناء المساجد، والمدارس، والمستشفيات، والمقابر للمحتاجين، وتوصيل الماء والكهرباء والخدمات للمحرومين، وإقامة جمعيات خدمية وتطوعية للزواج، وحل مشكلات الناس، وتوصيل احتياجاتهم للمسؤولين وما شابه، ممَّا يُحقّق غرض الدوام والتعدية.

مصارف إنفاق أموال الصدقات


روى العلامة البلاذري في "فتوح البلدان" (ص: 131، ط. دار ومكتبة الهلال)، قال: [حدثني هشام بن عمار أنه سمع المشايخ يذكرون أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه الجابيةَ من أرض دمشق، مر بقوم مُجذَّمين من النصارى، فأمر أن يُعطَوْا من الصدقات، وأن يجري عليهم القوت] اهـ.


وعن جابر بن زيد: أنه سئل عن الصدقة فيمَن توضع؟ فقال: "في أهل المسكنة من المسلمين وأهل ذمتهم"، وقال: "قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقسم في أهل الذمة من الصدقة والخمس" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف".

وقال الإمام القرطبي المالكي في "تفسيره" (3/ 338، ط. دار الكتب المصرية): [وقال المهدوي: رخص للمسلمين أن يعطوا المشركين من قراباتهم] اهـ.


فالاختلاف في الدين لا ينبغي أن يكون مانعًا من أسباب الود والرحمة بين الناس؛ لأنه سنة كونية أرادها الله تعالى؛ قال سبحانه: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 99].

وإعطاء الصدقات لغير المسلمين من قبيل التعاون والاستباق في الخير بين الأمم المختلفة في الدين؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ [المائدة: 48].


وقال العلامة ابن نُجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 261، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وصحَّ دفع غير الزكاة إلى الذمي واجبًا كان أو تطوعًا؛ كصدقة الفطر، والكفارات، والمنذور؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]] اهـ.


وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (4/ 195، ط. دار الكتب العلمية): [(و) تحل -أي: صدقة التطوع- لغير المسلم] اهـ بتصرف يسير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أداء الصدقة إعطاء الصدقة مفهوم الصدقة الصدقة

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه

كشف الملياردير الأمريكي بيل غيتس، عن مفاجأة حول توزيع ثروته على أبنائه، قائلا إن "لكل شخص الحق في أن يقرر كيفية توزيع ثروته على أبنائه".

وقال بيل غيتس إن أطفاله تلقوا تربية وتعليمًا رائعين، لكنهم حصلوا على أقل من 1 بالمئة من ثروته الإجمالية التي تقدر بنحو 100 مليار دولار.

ولدى بيل غيتس ثلاثة أبناء هم جينيفر غيتس، 28 عاما، وروري غيتس، 25 عاما، وفيبي غيتس، 22 عاما.

حديث بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت جاء خلال استضافته من قبل الإعلامي الهندي راج شاماني في بودكاست قبل أيام.

وأوضح أنه قرر ذلك لأنه شعر أنه لن يكون في صالحهم وأنه لا يسعى إلى إنشاء سلالة من الأثرياء، مضيفا أنه فضل منح أبنائه فرصة الحصول على مكاسبهم ونجاحهم الخاص، وأن يكونوا ذوي شأن دون أن يطغى عليهم حظه وثروته الهائلة.

وقال غيتس إنه يعتقد أن الأشخاص الذين جمعوا ثروات من التكنولوجيا يميلون إلى أن يكونوا أقل اهتمامًا بإنشاء سلالات من العوائل الثرية، وهم أكثر ميلًا للتبرع بالكثير من رؤوس أموالهم.

وفيما يتعلق برد فعل أبنائه على قرار، قال غيتس إنه لا يريد أبدًا أن يشعروا بالارتباك بشأن دعمه وحبه لهم، مضيفا "أؤمن بشرح فلسفتي مبكرًا: بمعاملتهم جميعًا على قدم المساواة وتوفير فرص لا تصدق لهم".


مقالات مشابهة

  • ما علاج قسوة القلب؟.. علي جمعة يقدم الروشتة الشرعية
  • بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه
  • هل تأثم المرأة إذا دفعت الصدقة من مال زوجها دون علمه؟.. اعرف رأي الشرع
  • الإفتاء: لا إثم على منع الصدقة عن المتسولين في الشارع
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • 10 كلمات طيبات أوصانا النبي بترديدهم.. علي جمعة يكشف عنهم
  • علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
  • غزة معها المولى سبحانه