وعد فأوفى.. ماذا قال الرئيس السيسي عن العفو الرئاسي في مناسبات سابقة؟

منذ أن تم الإعلان عن إعادة تفعيل دورها مرة أخرى في إفطار الأسرة المصرية في أبريل 2022؛ تعمل لجنة العفو الرئاسي على قدم وساق، من أجل إعداد أكبر عدد ممكن من قوائم العفو الرئاسي، بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة في الدولة، وبدعم حقيقي من قبل القيادة السياسية، إذ تمكنت اللجنة من الإفراج عن مئات المحبوسين خلال فترة وجيزة.

 

دور لجنة العفو الرئاسي 

وأشاد عدد من الأحزاب والسياسيين، بالدور الذي تقوم به اللجنة التي تعتبر تنفيذا حقيقيا لوعد قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ أشار إلى ذلك في أكثر من مناسبة رسمية، ومن أبرزها حفل إفطار الأسرة المصرية، حيث قال «إن العهد الذي بيني وبينكم منذ أن تشرفت بالمهمة التي كُلفت بها بأمر الشعب المصري العظيم، هو عهد الصدق في القول والإخلاص في العمل والنوايا».

وأعرب رئيس الجمهورية، عن ساعدته بخطوة إعادة تفعيل دور اللجنة مرة أخرى، التي جاءت تنفيذا لواحدة من مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، مؤكدا على أن عمل اللجنة سيتم بالتنسيق بينها وبين الجهات المعنية المختلفة، من أجل معاونتها على القيام بدورها بشكل سليم ودقيق، حيث قال الرئيس، في كلمته خلال حفل الإفطار أيضا، «إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب على أن توصل قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة». 

الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية 

وفي كل مرة يتم الإفراج عن قائمة جديدة، تعم حالة من السعادة والفرح على العديد من المصريين، سواء كان ذوي المفرج عنهم، أو سياسيين وأحزاب، وعلى رأس الجميع يكون الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعتبره الكثيرين «أب لكل المصريين»، وقد أكد الرئيس على سعادته بقوائم العفو حين قال: «لا أخفي عليكم سعادتي البالغة في خروج دفعات لعددٍ من أبنائنا الذين تم الإفراج عنهم». 

إعادة تفعيل دور لجنة العفو الرئاسي، الذي جاء بالتزامن مع دعوة الرئيس لعقد الحوار الوطني، والإفراجات المتتالية عن المحبوسين، تعتبر دليلا واقعيا على أن الدولة المصرية تعيش فترة تقبل للجميع، دون إقصاء لأي طرف، إلا من تورط في أعمال عنف أو إرهاب وغيره، وهو المبدأ الذي أكد عليه الرئيس خلال حفل الأسرة المصرية، حين قال: «أقول لهم إن الوطن يتسع لنا جميعًا وإن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية».

ومع انطلاق الحوار الوطني، كان هناك إرادة حقيقية للاستماع لكافة الآراء، المعارضة والمناصرة، ودراستها بشكل حيادي، من أجل تحقيق الصالح للوطن في نهاية المطاف، ودلّ على ذلك قول الرئيس خلال الحفل: «حجم التنوع، والاختلاف في الرؤى والأطروحات، يعزز بقوة من كفاءة المخرجات التي أنتظرها من جمعكم الكريم، المتنوع الجامع، لكافة مكونات المجتمع المصري»، فضلا عن أن شكل سير جلسات ومناقشات الحوار الوطني حتى الآن يعد خير دليل على جدية هذا المبدأ. 

المصدر: الوطن