الكاتب والناقد آدم مكيوي: رحلة 404 كان فيلما جماهيريا ومتماسكا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب والناقد آدم مكيوي للحديث عن أبرز ما ميّز الساحة الفنية خلال عام 2024 الماضي.
سميحة أيوب تكشف مفاجأة عن سميرة عبد العزيز: اتجوزت في بيتيالانتشار المفرط للبودكاست
وقال الناقد آدم مكيوي، إن من بين أهم ما ميز 2024 هو الانتشار المفرط للبودكاست، بسبب سهولة صناعته مقارنة بسنوات سابقة، ورغم انتشاره إلا أن الجيد منه هو ما يظهر على السطح ويطرد السيئ، وما يحكم إقبال الناس هو جاذبية وكاريزما الشخص صاحب المحتوى، حتى أن القنوات الفضائية اتجهت للإنتاج الخفيف والإنتاج للمحتوى الرقمي بشكل أكبر.
كما أشار إلى عدد من الأفلام التي حققت نجاح خلال العام الماضي بينها «الحريفة» و«ولاد رزق 3»، مضيفًا أن فكرة صناعة أكشن واقعي مصري ممكن أن يصطدم بالرقابة وسيخرج بشكل فانتازي وأنه من الصعب الخروج بأكشن مستمد من الواقع المصري.
فيلم رحلة 404فيلم رحلة 404كما أضاف أن فيلم «رحلة 404» للفنانة منى زكي وإخراج هاني خليفة، صاحبه بعض الجدل بعد اعتراض الرقابة على اسم «القاهرة مكة»، وكانت نهايته محبطة بشكل ما، لكنه كان فيلما جماهيريا ومتماسك.
تطرق الناقد آدم مكيوي للحديث عن فيلم «الهوى سلطان» للفنانة منة شلبي والفنان أحمد داوود، قائلا: «هو فيلم بسيط وهبة يسري المخرجة والسيناريست تكمل الاتجاه الذي بدأته في أعمالها، وهي تنتمي لمدرسة بها دراما واقعية، وكتبت من قبل مسلسل (سابع جار) وقدمت أفلاما أخرى قصيرة، والفيلم مستمد من حكايات عن الطبقة الوسطى المصرية الكلاسيكية».
فيلم رحلة 404أوضح: «في 2024 خرجنا ببعض الأفلام الجيدة ولكن المهم أن تعيش لفترة طويلة وهذا ما سنراه في السنوات المقبلة، وعلى مستوى الدراما رأينا موضوعات حصل عليها نقاش مثل مسلسل (الحشاشين) ويحتاج مشاهدة أخرى لكي يتم الحكم عليه».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رحلة 404 فيلم رحلة 404 فريق رحلة 404 فیلم رحلة
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. عرقي حبرٌ وجلدي ورق
عرقي حبرٌ وجلدي ورق
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ … 1 / 5 / 2013
طوى عاملٌ رسالته المكتوبة بخط مرتجف، أدخلها في مغلّف قديم، ثم وضعها في #صندوق_بريد من غير #طوابع، ومضى إلى عمله في يوم عيده..
المرسل: #عامل
المرسَل إليه: #الحكومة
*
كل عام وأنتم بخير؛ أنا لم أعتد على التهاني مثلكم، لذا اسمحوا لي إن هنأتكم بعيدي ونسيتُ نفسي، فأنا مذ وُلدت أذكركم وأنسى نفسي، أدْعي لكم بطول العمر وأنسى نفسي، أنفّذ المطلوب منّي وأنسى نفسي، أفرح لبقائكم، لثرائكم، لقصوركم، لسلالاتكم، وأنسى نفسي.
لا عليكم؛ يبدو أنني حقّاً نسيت نفسي، هدفي من هذه الرسالة المكتوبة بحبر العرَق، أن أذكّركم فقط أنني ما أزال كما تمنيتموني.. أصحو باكراً مثل السنونو، أحمل أدواتي بصمت، أمضي بصمت، أحب وطني بصمت، أعمل بصمت، أمرض بصمت، أجوع بصمت، أتألم بصمت، أعود إلى البيت بصمت، أنجب بصمت… وإن متّ أموت بصمت أيضاً..
أحمل أولادي على ظهري على طوّافة الحياة، مَن تشبّث بالعيش نجا، ومَن سقط مات.. أنا يا سادة لا أستطيع الانحناء لألتقط أي منهم، فلي ظهري واحد وعندي عشرة أفواه..
صدّقوني، أتسلّى بكلامكم أحياناً وقت المساء، مثل أغنية قديمة، أو مسرحية معادة.. سامحوني.. يجب أن أخبركم، أحياناً تنثني فوق شفتي ابتسامة بطيئة مؤلمة كانثناءة حديد التسليح.. أسمعكم تقولون إن لي حقوقاً لا أعرفها، ما أروعكم! حتى لو عرفتُها فلن آخذها، فلماذا أزعجكم إذن؟!
بصراحة، بودّي أن أركض إليكم وأرمي نفسي على طاولتكم، أو أدس نفسي بين أوراق البريد.. أنا رسالة تعب، فعرقي حبر وجلدي ورق.. أدور حول الرغيف مثل ثور الساقية دونما توقف.. ومع كل هذا، لم أقطع جدول أعمالكم يوماً بشكوى، ولم أنغّص صباحكم بمطالبة، لم أشارك باعتصام، ولم أقف دقيقة حداد.. كلما رأيتكم تطوفون بالميدان، ابتعدت، فلا أريد من رائحتي التي تثير العطاس، أن تسبب لكم الغثيان.. شهيقي رضا وزفيري “عيش الأولاد”.. سريري إسمنت، وغطائي رغيف.. أتنفّس حاجتي، وآكل حاجتي.. لا أسطو ولا أبطر.. عيني على لقمتي، ولقمتي تملأ عيني.. ولا أطمع من هذا الوطن سوى في قبر يواريني عن الأنظار، كما وُوريت عنكم في الحياة..
في الختام، أعدكم أن أبقى -كما أنا- مسدوداً في الصمت مجبولاً في العجز.. فقط مقابل أن ترفعوا أيديكم قليلاً عن خبزي..
التوقيع: عامل.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
مضى #191يوما …
بقي #85يوما
#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي