جمعية وطني البحرين: إن مملكة البحرين خير مثال يحتذى به في مجال العمل الإنساني
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
إن مملكة البحرين في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه قد تبوأت المكانة المتقدمة في مجال العمل الإنساني وأصبحت نموذجاً يحتذى به في رعاية الإنسانية والمراعاة الدقيقة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان من خلال ضمان الحياة الهانئة والكريمة للمواطنين والمقيمين وتقديم أيادي العون للمحتاجين والمتضررين حول العالم.
وفي ظل الرؤية الملكية السامية، فقد بذلت مملكة البحرين جهوداً عظيمة في توفير الحماية الكاملة لضمان سلامة الجميع وتوفير الرعاية الإنسانية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي ، وهذا ما حرصت عليه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية من خلال ترجمة رؤية حضرة جلالة الملك المعظم وتقديم العديد من المبادرات والمشاريع الإغاثية التنموية التي كان لها دور بارز في صون كرامة الإنسان ومساعدة الشعوب المتضررة وتقديم العون لكل من هم في أمس الحاجة لها وهذا الذي يعكس الدور الإنساني الذي يتميز فيه المجتمع البحريني في تعزيز ثقافة العمل التطوعي والخيري.
وبهذه المناسبة، أشادت نورة المنصوري رئيسة لجنة الإعلام الوطني بالعطاء اللامحدود والمتواصل للجهود الدؤوبة التي تقوم بها مملكة البحرين من أجل الحفاظ على القيم الإنسانية السامية في المجتمع البحريني والتي تعزز من تكاتف المواطنين وتعظم القيم الإنسانية والوطنية وتبث روح السلام والتعايش التي تنعكس بالإيجاب على تقدم المجتمع البحريني ونموه.
وكما أكدت المنصوري أن مملكة البحرين تولي الجانب الإنساني اهتماماً كبيراً وذلك تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المعظم في تقديم أنبل سبل المساعدة والعون لما يوليه من اهتمام للإنسان في المقام الأول، إلى جانب الإسهامات الوطنية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه الرائدة التي تعزز أواصر الأخوة الإنسانية تحقيقًا تطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه والذي يعد ركيزة أساسية من ركائز المسيرة التنموية الشاملة.
وكما تقدمت بالتهنئة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، للدور السامي الذي يقوم به في مجال العمل الخيري والإنساني وتحفيز ودعم الشباب البحريني للانخراط في مجال العمل التطوعي والخيري الذي جعل اسم مملكة البحرين لامعاً على خارطة العمل الإنساني وما يحرص عليه من مساع حثيثة ومبادرات فريدة في مجال العمل الإنساني والخيري والتطوعي وذلك لتحقيق تطلعات الرؤية الملكية النبيلة للقيادة الرشيدة حفظها الله.
وبهذه المناسبة، ترفع جمعية وطني البحرين خالص التهنئة والتقدير للمؤسسة الملكية الخيرية للأعمال الإنسانية وجميع العاملين بها لمساعيهم الخيرة في بث روح العطاء وتعزيز العمل الإنساني والتطوعي داخل مملكة البحرين وخارجها، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خير للإنسانية ودورهم الكبير والرائد في مجال العمل الخيري والتطوعي، وأن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا للأعمال الإنسانیة العمل الإنسانی مملکة البحرین فی مجال العمل
إقرأ أيضاً:
بيان منزلة النفس الإنسانية في الإسلام.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي جاء مضمونه كالتالي: النفس الإنسانية لها منزلة خاصة في الشريعة الإسلامية؛ فنرجو منكم بيان ضرورة المحافظة عليها في ضوء نصوص الشرع؟.
مكانة النفس الإنسانية في الشريعةقالت دار الإفتاء إن الإسلام دعا إلى المحافظة على النفس الإنسانية؛ فجعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وارتقى بهذه المقاصد من مرتبة الحقوق إلى مقام الواجبات، فلم تكتف الشريعة الغراء بتقرير حق الإنسان في الحياة وسلامة نفسه، بل أوجبت عليه اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحة بدنه وتمنع عنه الأذى والضرر.
وأوضحت الإفتاء أن حفظ النفس وصيانتها من الضروريات الخمس التي اتفقت عليها جميع الشرائع؛ قال الإمام الشاطبي في "الموافقات" (1/ 31، ط. دار ابن عفان): [فقد اتَّفقت الأمة بل سائر الملل على أنَّ الشريعة وضعت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليل معيَّن، ولا شهد لنا أصل معيَّن يمتاز برجوعها إليه، بل علمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلة لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيءٍ معيَّن لوجب عادة تعيينه] اهـ.
وأضافت الإفتاء قائلة: ومظاهر دعوة الإسلام للمحافظة على النفس الإنسانية لا تحصى؛ منها: تحريم قتل النفس بغير حق وإنزال أشد العقوبة بمرتكب ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151].
ومنها: أيضًا تحريم الانتحار؛ قال جلَّ وعلا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (5/ 156، ط. دار الكتب المصرية): [أجمع أهل التأويل على أنَّ المراد بهذه الآية النهي أن يقتل بعض الناس بعضًا؛ ثم لفظها يتناول أن يقتل الرجل نفسه بقصد منه للقتل في الحرص على الدنيا وطلب المال، بأن يحمل نفسه على الغرر المؤدِّي إلى التلف] اهـ.
وتابعت: كما نهى الإسلام عن إلقاء النفس في التهلكة؛ قال تعالي: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 222، ط. دار ابن كثير): [التهلكة: مصدر من هلك يهلك هلاكًا وهلكًا وتهلكةً أي: لا تأخذوا فيما يهلككم.. والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فكل ما صدق عليه أنَّه تهلكة في الدِّين أو الدنيا فهو داخل في هذا، وبه قال ابن جرير الطبري] اهـ.
وأكدت: ونهى عن إلحاق الضرر بالنفس أو بالغير كمظهر من مظاهر المحافظة على النفس؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، رواه الحاكم في "المستدرك" وصححه على شرط مسلم، والدارقطني والبيهقي في "السنن"، والدينوري في "المجالسة".