اقترب قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، من الحصول على تأييد أغلبية ثلثي مجلس النواب ليكون المرشح الأوفر حظا في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غدًا، حسبما ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.

أعلن سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة اللبناني، اليوم الأربعاء، سحب ترشيحه من السباق الرئاسي في لبنان، ودعمه الكامل ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وقال فرنجية في بيان: إزاء ما آلت إليه الأمور، فإنني أعلن عن سحب ترشيحي الذي لم يكن يومًا هو العائق أمام عملية الانتخاب.

أضاف: أشكر كل من اقترع لي، فإنني - وانسجامًا مع ما كنت قد أعلنته في مواقف سابقة - داعم للعماد جوزيف عون الذي يتمتع بمواصفات تحفظ موقع الرئاسة الأولى. إنني أتمنى للمجلس النيابي التوفيق في عملية الانتخاب، وللوطن أن يجتاز هذه المرحلة بالوحدة والوعي والمسؤولية.

ويعقد البرلمان اللبناني غدًا الخميس، جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، قد تؤدي نتيجتها إلى إقفال باب الفراغ الذي امتد لنحو 26 شهرًا في المنصب السياسي الأول في لبنان.

وستكون جلسة الخميس 9 يناير 2025 الجلسة رقم 13 في مسلسل الدعوات إلى انتخاب رئيس جديد للبنان منذ مغادرة الرئيس السابق ميشال عون منصبه بعد انتهاء ولايته في نهاية شهر أكتوبر 2022، وهو الذي شهد لبنان خلال عهده أزمة اقتصادية ومالية وصفها البنك الدولي بأنها إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

اقرأ أيضاًقائد الجيش اللبناني: لا عودة إلى الوراء ولا خوف علينا

لبنان: للمرة الأولى توغل إسرائيلي بالدبابات في بلدة بيت ليف

نائب عام لبنان: نجل القرضاوي موقوف بموجب بلاغ الإنتربول

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: لبنان قائد الجيش اللبناني رئيس لبنان لبنان اليوم جوزاف عون انتخاب رئيس لبنان سليمان فرنجية جوزیف عون

إقرأ أيضاً:

أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟


يُعتبر يوم 23 شباط الجاري الموعد المُحدّد لتشييع أمين عام "حزب الله" الشهيد السيد حسن نصرالله بمثابة "نقطة الانتقال" من مرحلةٍ إلى أخرى لاسيما على صعيد "حزب الله" ونمطية عمله الفعلية عسكرياً وسياسياً وأيضاً شعبياً.


في الواقع، يعتبر "حزب الله" اليوم أمام خطوات مُتصلة بمستقبله المرتبط بتوجهات المنطقة، الأمر الذي يستدعي الكثير من التساؤلات عن أدواره المقبلة وما يمكن أن يكرسه من سلوكيات وخطوات تساهم في الحفاظ عليه أقله ضمن البيئة الحاضنة له.

ثغرات

على مدى مرات عديدة، كرّر أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الكلام عن "تحقيق داخلي" في "حزب الله" لتقييم المرحلة السابقة واستقاء الدروس والعبر. المسألة هذه مطلوبة في إطار "نقد ذاتي" باعتبار أن الخسائر التي حصلت كبيرة وفي غير متوقعة.


تقول المعلومات إنَّ "حزب الله" يعمل حالياً على إعادة تقييم بنيته الداخلية عسكرياً وأمنياً وما يجري الآن أيضاً يرتبط بإعادة تكوين بنى تحتية جديدة خاصة به ومغايرة لتلك التي كانت موجودة سابقاً، ذلك أنَّ الخروقات التي حصلت أوجدت ثغرات خطيرة استغلها العدو الإسرائيلي لتنفيذ اغتيالات وضربات مُستهدفة تطال بنى تحتية عسكرية وأماكن قيادية.


كل ذلك، وفق المصادر المطلعة على أجواء الحزب، يمثل خطوة أساسية نحو اكتشاف "حقائق" كثيرة يحتاج الرأي العام لمعرفة مصيرها، لكن ما لا يُعرف الآن هو نتائج ما ستتوصل إليه التحقيقات الداخلية بشأن شبكات العملاء التي خرقت "حزب الله"، فيما تبيّن أن هناك انكشافات خطيرة قد ظهرت أساسها يرتبطُ بأسلحة نوعية كان يمتلكها "حزب الله" وتعرّضت للقصف لقاء خروقاتٍ مفاجئة ساهمت بتسريب معلومات قيّمة وحساسة للعدو الإسرائيلي بشأنها.

من ناحيتها، تقولُ مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" واجه مشكلتين، الأولى وتتمثل بعدم مراكمة العمل الإستخباراتي والأمنيّ انطلاقاً من تعزيز الداخل والأمن الإستباقي كما يجب، والثانية ترتبطُ بعدم خوض حرب استخباراتيّة أكثر جديّة كتلك التي خاضها العدو ضدّه.

بالنسبة للمصادر، صحيحٌ أنَّ "حزب الله" كان ذا بنية أمنية كبيرة، لكنّ المشكلة هي أن ذاك الأمن لم يكن موجهاً بالقدر الكافي لتحصين الحزب تجاه إسرائيل، والدليل على ذلك سلسلة الخروقات التي حصلت.

وفق المصادر عينها، فإن "حزب الله" عمل على مراكمة الماديات العسكرية مثل الصواريخ المختلفة، لكنه في المقابل لم يتطور استخباراتياً إلى الدرجة التي وصلت فيها إسرائيل، علماً أنه كان قادراً على استغلال التكنولوجيا لصالحه مثلما فعل مع الطائرات المُسيرة.

عملياً، فإن ما يعمل عليه "حزب الله" الآن، وفق المصادر المعنية بالشأن العسكريّ، يجب أن يكون مكرساً لفهم طبيعة عمله الاستخباراتي لاحقاً، وذلك في حال سلمنا جدلاً لأمر واحد وهو أنّ الحزب سيوصل عمله العسكريّ داخل لبنان. وإذا كان هذا الأمر سيتحقق فعلاً، فإن الحزب، وفق المصادر، سيكون أمام اختبارين جديدين، الأول وهو حماية نفسه داخلياً والثاني كيفية استغلال الحرب الاستخباراتية لنقلها إلى داخل إسرائيل مثلما فعلت الأخيرة ضدّ لبنان.

خلال الحرب، ما ظهر هو أن "حزب الله" استطاع جمع معلومات استخباراتية عن مواقع ومنشآت عسكرية إسرائيلية بواسطة "طائرات الهدهد"، لكن هذا الأمر لا يعتبر كافياً مقارنة بالانكشافات التي مكّنت إسرائيل من قتل قادة الحزب.

من جهة أخرى، فإن قدرات الحزب قد تكون معروفة من حيث الفعالية، فإسرائيل حينما نفذت اغتيالاتها، كانت تتحرك ضمن أجواء مفتوحة فوق لبنان، لكن هذا الأمر ليس متاحاً فوق إسرائيل بالنسبة للحزب، ما يعني أنّ المقارنة بالقدرات والاستخبارات لن تتحقق، وفق ما ترى المصادر المعنية بالشأن العسكري.

وعليه، وبالنسبة للمصادر عينها، فقد أصبح لزاماً على "حزب الله" البحث عن "حرب بديلة" لحماية نفسه وليس لشنّ الهجمات الجديدة استخباراتياً، إلا إذا تمكن من ذلك، وهو الأمر الذي قد يعتبر صعباً حالياً بسبب التضييق الذي يعيشه ناهيك عن انقطاع طريق العبور بين إيران وسوريا إلى لبنان.


في خلاصة القول، بات "حزب الله" في موقع أمام "حربين" داخلية وخارجية أساسها استخباراتي.. فهل سينجح بهما وما هي الخطوات التي قد يتخذها لترميم ما تصدّع؟ الأيام المُقبلة ستكشف.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش استقبل السفير الهندي
  • الرئيس اللبناني يبحث مع القادة الأمنيين تطورات الجنوب وانتشار الجيش بالحدود
  • إنفجار طائرة مسيّرة عند الحدود السوريّة - اللبنانيّة... والجيش يُرسل تعزيزات
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري .. والمعارك تشتعل في الخرطوم
  • عبدالمولى: سنبحث في جلسة البرلمان المقبلة ملف انتشار الفساد في عدد من المؤسسات
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • الرئيس اللبناني يطالب بضرورة انسحاب الاحتلال وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • معارك حاسمة تلوح في الأفق.. الجيش السوداني يقترب من وسط الخرطوم
  • قائد الجيش استقبل مسؤولين كندي وسعودي