حكم صلاة المرأة في البنطلون ضيق للنساء .. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
ما حكم صلاة المرأة في البنطلون ؟ تجوز الصلاة في البنطلون إذا كان ساترًا للعورة، فمن المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ ويشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
هل يجوز الصلاة بالبنطلون واسع؟يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها بالبنطلون وأن ترتدي خمارًا طويلًا يستر جسدها، ويجب أن يكون البنطلون ساترًا لجسمها ولا يظهر أجزاءً من جسدها بحيث لا يكون شفافًا، ويجب أن يكون البنطلون فضفاضًا واسعًا.
وأكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه لامانع من أن تُصلي المرأة في البيت وهي ترتدي البنطلون الواسع، مشيرة إلى أن عليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون واسع فى البيت؟»، أنه يجوز للفتاة أن تتزين في كل وقت وحين، بشرط ألا يطلع على زينتها إلا زوجها وأقاربها المحارم والنساء، منوهة بأنه لا مانع من الصلاة في البنطال وعليها أن تستتر عن أعين الرجال الأجانب.
واستشهدت بقوله تعالى: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (سورة النور: 31).
ما يقال عند قول المؤذن الصلاة خير من النوم؟ كلمتان تفتحان أبواب الخيراتهل الصلاة بسرعة باطلة؟.. أمين الفتوى يوضححكم الوضوء بالمكياج وطلاء الأظافر
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وضع المكياج للمرأة بعد الوضوء لاحرج فيه ووضوؤها وصلاتها صحيحة.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «ماحكم صلاة المرأة بالمكياج؟»، أن العلماء قالوا إنه إذا وضعت المرأةُ المكياج وهي غير متوضِّئة، أو انتقض وضوؤها والمكياج على وجْهِها، وكان من النَّوع المانع من وصول الماء إلى البشرة، فالواجب إزالتُه حتَّى يصحَّ الوضوء.
وأضاف أن وضع المكياج بعد الوضوء ليس فيه حرج ولكن وضعه قبل الوضوء لا يصح فقد يكون له جرم يمنع من وصول الماء إلى البشرة، أمَّا إذا وضعت المكياج بعد أن توضَّأت وبقِيت محافظة على وضوئها، فتصلِّي به ما شاءت من الصلوات ما دام وضوءها لم ينتقض.
وأشار إلى أن طلاء الأظافر مادة لها جرم لذلك من شروط صحة الوضوء والغسل وصول الماء إلى بشرة المتوضئ.
أفاد الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن غسل الأيدي إلى المرافق هذا واجب وركن من أركان الوضوء، الذي يستدعي أن يعم الماء كل ما يصدق عليه اسم اليد من أطراف الأصابع إلى المرفق.
ونوه «ممدوح»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «متى يمكن للمرأة استعمال طلاء الأظافر (المناكير) دون أن يؤثر في صحة الوضوء؟»، بأنه لو كان هناك شيء موجود على اليد يحول دون وصول الماء إلى جزء من أجزاء اليد، فهذا يعني أن غسل اليدين لم يحدث بتمامه.
وألمح إلى أن هذا ما يحدث عند وضع طلاء الأظافر، الذي يمنع وصول الماء إلى حيث موضعه، وبالتالي يكون هناك إشكالًا في تمام الوضوء، بما يؤثر على صحة الوضوء، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى في آية الوضوء في سورة المائدة، عندما حث الله تعالى عباده المؤمنين على غسل أيدهم إلى المرافق، في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ» الآية 6 من سورة المائدة.
وواصل: ولكن مع التقدم العلمي في إنتاج مثل هذه المواد التجميلية، يمكن المرأة في الاستمتاع بهذه الزينة في حدود المسموح لها به، وفي الوقت ذاته لا يؤثر على صحة أظافرها ولا صحة عباداتها، وهو نوع جديد من طلاء الأظافر انتشر واشتهر في الأوساط النسائية، يسمح بنفوذ الماء والهواء، فبه تستطيع المرأة الجمع بين التجمل المباح والعبادة الصحيحة، التي لا خلاف في صحتها بين العلماء، وهناك صنف آخر من طلاء الأظافر غير الدائم، والذي تستطيع المرأة تقشيره بيدها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هل يجوز الصلاة ببنطلون المزيد حکم صلاة المرأة وصول الماء إلى طلاء الأظافر أمین الفتوى فی البنطلون الصلاة فی المرأة فی إ ل ى ال إلى أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز حمل المصحف أو لمسه بدون وضوء؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن لمس المصحف لا يجوز بدون طهارة، وذلك وفقاً لرأي جمهور الفقهاء، مع استثناء بعض الحالات الضرورية مثل إنقاذ المصحف من السقوط أو من يد طفل قد يمزقه، حيث يكون الاضطرار سبباً لإباحة المحظور وفقاً للقاعدة الفقهية "الضرورات تبيح المحظورات".
وأوضح الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن لمس المصحف دون وضوء محرم عند الجمهور، ولكنه قد يكون جائزاً عند الضرورة لتجنب إلحاق الضرر بالمصحف. وأشار إلى أن الضرر المترتب على لمسه في هذه الحالات أقل من تركه عرضة للتلف أو الإهانة.
هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضحهل الحديث عبر الإنترنت تثبت به الخلوة بين الزوجين؟.. دار الإفتاء تجيبأما فيما يتعلق بقراءة القرآن بدون وضوء، فقد أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أن ذلك جائز ولا حرج فيه، حيث يمكن للمسلم أن يقرأ القرآن من حفظه أو يستمع إليه دون الحاجة للطهارة. إلا أن مس المصحف يبقى غير جائز لغير المتوضئ عند جمهور العلماء، بينما يرى بعض الفقهاء أنه مكروه فقط وليس محرماً.
كما أوضح العجمي أن المرأة يمكنها قراءة القرآن دون وضوء في حالة الحدث الأصغر، ولا يشترط لها ارتداء الحجاب أثناء القراءة، إذ يجوز لها تلاوة القرآن بشعر مكشوف أو أثناء ارتداء ملابس المنزل دون حرج.
هل تجوز قراءة القرآن بدون وضوء ؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز قراءة القرآن بدون وضوء من المصحف، لأن مس المس يشترط له الطهارة، لقوله تعالى: «لا يمسه إلا المطهرون» (الواقعة:79)، والآية -وإن فسرها كثير من الصحابة بأن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة- إلا أن تخصيص ذكر وصف «المطهرين» دليل على أن هذا هو شأن المصحف الكريم، ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة.