ليلى علوي: جايزة ساويرس الثقافية جسر بيوصل بين الأدباء والكتاب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعربت الفنانة ليلى علوي عن تقديرها لجائزة ساويرس الثقافية التي تقام مساء اليوم، وقالت: بدأت شغلي وأنا صغيرة وعارفة قيمة دعم وتوجيه الشباب.
وتابعت ليلى علوى: الجائزة تشجع على الفكر والإبداع، وهي ولم تكن منصة تكريم فقط بل فرصة حقيقية لمشاركة الأفكار حول العالم، فالكتابة والفن مساحة للحرية والتعبير عن مشاعرنا وأحلامنا، واستمرار الجائزة فرصة لدعم المواهب على مدار ٢٠ عاما.
الحفل يقام بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، إلى جانب نخبة من الشخصيات العامة ورموز المجتمع، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين وأعضاء لجان التحكيم، ما يعكس أهمية الحدث كإحدى أبرز الفعاليات الثقافية في مصر.
وتُشارك الفنانة القديرة ليلى علوي كضيفة شرف للحفل، حيث تُعد من رموز الفن المصري التي أثرت في الساحة الفنية بإبداعاتها. كما تتولى الإعلامية المتميزة جاسمين طه تقديم فقرات الحفل التي تمثل امتدادًا لمسيرة الجائزة في دعم الإبداع الأدبي والفني وإبراز المواهب الواعدة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي المصري.
شهدت الدورة العشرين لجائزة ساويرس الثقافية إقبالًا لافتًا، حيث تقدم للمسابقة هذا العام أكثر من 900 عملا في مختلف فروعها، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة، ومكانتها كمنصة رئيسية تحتضن التنوع الإبداعي وتمنح صوتًا للمبدعين من جميع الأجيال. ويظل هذا الاحتفال السنوي بإعلان الفائزين رسالة تقدير لكل المبدعين، ودعوة متجددة للأجيال الجديدة للإيمان بقوة الكلمة والفن كأدوات فاعلة لتحقيق التغيير وصناعة المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفنانة ليلى علوى جائزة ساويرس الثقافية ليلى علوى المزيد ساویرس الثقافیة
إقرأ أيضاً:
10 رمضان عند الأدباء| أمين الخولي.. كيف يحارب شهر رمضان الطغيان ويهذب النفوس؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأديب أمين الخولي في كتابه «من هدى القرآن في رمضان» أن شهر رمضان ليس مجرد موسم للخيرات والطاعات، بل هو فرصة ذهبية لإحداث تأثير عميق في حياة الأفراد والمجتمع.
فنجاح رمضان، كما يرى الخولي، يعتمد على الوعي الصحيح والتخطيط الدقيق، بحيث تتضافر جهود الأفراد والهيئات الشعبية والرسمية، لتثمر نتائج حقيقية تعود بالنفع على الأمة الإسلامية.
رمضان.. مدرسة لضبط النفس وكبح الغروريصف الخولي رمضان بأنه "رياضة تنبيهية" تهدف إلى كبح جماح الطغيان، وإيقاظ الشعور الإنساني لدى الأفراد. فالصيام، في جوهره، يجعل الإنسان يدرك ضعفه واحتياجه، مما يمنعه من الاستكبار، ويجعله أكثر تواضعًا ورحمة بالآخرين. فالحرمان المؤقت من الطعام والشراب يكشف للفرد معنى الحاجة، ويجعل من رمضان موسمًا لكسر الفوارق الاجتماعية، حيث تتهذب النفوس، وتلين القلوب، وتتحول قسوة الحياة إلى رحمة وسخاء.
الجانب النفسي للصوم.. معركة داخلية ضد الشهواتيشير الخولي إلى أن الأثر النفسي للصيام لا يمكن إنكاره، فهو يوقظ لدى الصائمين إحساسًا فريدًا بحاجتهم للطعام والشراب، ويجعلهم يقدّرون النعم التي اعتادوا عليها. ورغم النية المبيتة للصيام، إلا أن الإنسان قد ينسى في لحظات ويهمّ بتناول الطعام دون قصد، وهو دليل على أن الحرمان يولّد شعورًا أكثر وعيًا بالحاجة. ومن هنا، يأتي الصوم كأداة لتهذيب النفس، وكسر الشهوة، وتشجيع الإنسان على الامتناع عن الإسراف، مما يعزز التقوى ويقوي الإرادة.
الصيام.. محاكاة للصمدية والملائكةويتناول الخولي بُعدًا فلسفيًا للصيام، حيث يعتبره وسيلة للتشبه بأحد أخلاق الله، وهو الصمدية، أي الاستغناء عن الطعام والشراب. فكما أن الصمد هو الذي لا يجوع ولا يعطش، فإن الإنسان، خلال فترة الصيام، يحاول قدر الإمكان التشبه بهذا المعنى، كما يسعى لتقليد الملائكة بالكف عن الشهوات، ليقترب من حالة الصفاء الروحي، ويتغلب على النزعات المادية التي تسيطر عليه في باقي أيام السنة.
رمضان.. موسم الشكر والامتنانيختم الخولي حديثه بالتأكيد على أن الصيام وسيلة لشكر النعمة، فحين يجوع الإنسان يدرك قيمة ما لديه، ويشعر بمعاناة الفقراء، مما يجعله أكثر عطاءً ورحمة. وهكذا، يتحول رمضان إلى مدرسة روحية وإنسانية متكاملة، تعيد تشكيل شخصية الفرد، وتُرسّخ قيم العدل والتواضع، ليخرج الإنسان منه أكثر تقوى ونقاء.