عادل زيدان: كلمة الرئيس بالقمة المصرية القبرصية اليونانية أكدت اهتمام الدولة المحوري بقضايا المنطقة
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قال عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية بحزب الوعي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، تجسد رؤية استراتيجية عميقة للتعاون الإقليمي كأداة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مشيراً إلى أن هذه الآلية بوصفها نموذجًا للتنسيق المتكامل يعكس إدراكًا وافرًا للأهمية المتنامية للعمل المشترك في ظل التطورات العالمية المتسارعة، حيث أصبح التنسيق بين الدول ضرورة حتمية لضمان تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأكد زيدان، في بيان له، على حرص الرئيس خلال كلمته على الربط بين التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية، وهو أمر بالغ الأهمية في سياق التحولات الجيوسياسية الراهنة، مشيرا إلى أن إشارته لحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وفق قرارات الشرعية الدولية تؤكد على موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، ما يعزز من مكانتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح زيدان، أن التركيز على حل أزمات سوريا وليبيا ولبنان واليمن يعكس اهتمامًا مصريًا عميقًا باستعادة وحدة هذه الدول وتفعيل مسارات الحل السياسي الشامل، بما يضمن أمنها وسلامة شعوبها.
وأضاف زيدان، أن التعاون في مجال الطاقة، ولا سيما مشروع الربط الكهربائي مع اليونان ومشروعات الغاز الطبيعي مع قبرص، تمثل نقلة نوعية في تعزيز أمن الطاقة وتدعيم التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى ان هذه المشروعات لا تعزز فقط العلاقات الثنائية، بل تضع الأساس لتوسيع نطاق التعاون مع أوروبا، مما يجعل مصر مركزًا محوريًا في سوق الطاقة الإقليمي والدولي.
وأشار عضو تأسيسية الوعي، إلى أن هذه الرؤية تعكس سياسة مصرية حكيمة تهدف إلى تحقيق شراكات استراتيجية تتخطى الحدود الجغرافية وتدعم التنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قبرص اليونان القمة الثلاثية لرئيس عبد الفتاح السيسي عادل زيدان حزب الوعي المزيد
إقرأ أيضاً:
نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
الحضور الكريم،
على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".