يحسن الذاكرة ويقلل من خطر الإصابة بالخرف.. تعرف على النظام الغذائي المتوسطي
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت دراسة حديثة، بأن النظام الغذائي المعتدل المتبع وهو الأفضل أن يحتوي علي زيت الزيتون والدهون الصحية والخضروات والفاكهة، يمكن أن يحفز صحة الدماغ من خلال تعزيز بعض بكتيريا الأمعاء.
اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة تولين الأمريكية أن فئران التجارب التي جري عليها النظام الغذائي المتوسط طورت أنماط للبكتيريا المعوية عن الأخري التي اتبعت النظام الغذائي الغربي.
وبحثت الدراسة، التي نشرت في Gut Microbes Reports ، أن نظام البكتيريا المفيدة المرتبطة بنظام غذائي متوسط أدت إلى تحسن الأداء الإدراكي.
قالت الدكتورة ريبيكا سولش أوتايانو ، المؤلفة الرئيسية للدراسة، ومعلمة أبحاث الأعصاب في مركز أبحاث الأعصاب السريرية في جامعة تولين حسب موقع جريدة " nypost" : "لقد علمنا أن ما نأكله يؤثر على وظائف المخ، لكن هذه الدراسة تري كيف يمكن أن يحدث ذلك، تشير نتائجنا إلى أن الاختيارات الغذائية يمكن أن تؤثر على الأداء الإدراكي من خلال إعادة تشكيل ميكروبيوم الأمعاء."
النظام الغذائي المتوسطي، هو نظام غذائي يحتوي على نباتات خضراء وفاكهة وحبوب كاملة ودهون صحية ومكسرات مع انخفاض من اللحوم الحمراء والسكر.
ثبت أن النظام الغذائي المتوسطي يعمل على خفض الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم وخفض ضغط الدم والكوليسترول، كما ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف وأنواع معينة من السرطان.
وتعد تلك الدراسة التي أجريت في جامعة تولين هي الأفضل التي تبحث في العلاقة بين الأنظمة الغذائية المتوسطية والغربية، و الميكروبات المعوية والوظيفة الإدراكية.
وجد الباحثون أن الفئران التي تناولت نظام غذائي متوسط ، مثل تناول أطعمة مثل زيت الزيتون والأسماك والألياف، زيادة واضحة في البكتيريا المعوية المفيدة مقارنة بالفئران التي تناولت نظام غذائي غربي يحتوي علي دهون ولحوم وقليل من الخضار .
ولاحظ الباحثون أن مجموعة النظام الغذائي المتوسطي أظهرت مستويات أكبر من المرونة الإدراكية، أي القدرة على التكيف ودمج المعلومات ، كما حافظت على مستويات أقل من الكوليسترول "الضار" LDL.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البكتيريا النافعة الدهون الصحية الخضروات والفاكهة السكتة الدماغية السكر في الدم المكسرات والبذور اللحوم الحمراء بكتيريا الأمعاء نسبة السكر في الدم وظائف المخ النظام الغذائی المتوسطی نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".