تسجيل 100 وفاة.. مرض «الحصبة» ينتشر بكثافة في المغرب والأطباء يحذّرون
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
شهدت دولة المغرب ارتفاعا مقلقا في عدد الوفيات بسبب الإصابة بمرض الحصبة “بوحمرون”، حيث تم تسجيل أكثر من 100 وفاة.
وذكرت صحيفة “هسبريس”، أنه “تم تسجيل 107 حالات وفاة منذ أكتوبر 2023، ونصف هذه الأرقام طالت أطفالا دون سن 12 عاما، إضافة إلى عشرين ألف إصابة مؤكدة”.
وأشارت إلى أن “هذه الأرقام هو الحالات التي تم تشخيصها، ويمكن أن يكون الرقم أكبر من ذلك”.
ونوهت الصحيفة إلى أن “الأمر يرتبط بمرض خطير حله الوحيد هو اللقاح، كما أن اللقاح آمن على عكس الإشاعات التي يتم ترويجها، وهو نفسه الذي تمت صناعته منذ أكثر من 40 سنة”.
وأوضحت أن “لقاح الحصبة مكون من جرعتين، يتم تلقيهما إما بالمجان في المراكز الصحية بمختلف ربوع المملكة أو يمكن اقتناؤهما من الصيدليات بثمن 150 درهما، ومن تلقى جرعة عليه تلقي الثانية، ومن لم يتلق أي جرعة يجب أن يقوم بذلك مهما كان سنه”.
وأوضحت الصحيفة أن “مختصي طب الأطفال وكل أعضاء اللجنة العلمية المغربية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، يشددون على أهمية اللقاح باعتباره الحل الوحيد لمكافحة هذا المرض”.
وطالب الاختصاصيون “بضرورة تسريع وتيرة التطعيم والتحقق من استكمال جرعات اللقاح لضمان حماية شاملة”.
هذا “وتقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، بحملة طبية تستهدف 11 مليون نسمة تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و18 سنة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المغرب مرض الحصبة
إقرأ أيضاً:
موجة تفشى الحصبة الحمراء في أمريكا
عام 2000 أعلنت أمريكا التخلص التام من مرض الحصبة الحمراء، لكن هذه الأحوال بدأت تتغير منذ عام 2019. إذا أنها في العام 2025 تواجه تفشيا متصاعدا لحالات الإصابة بالحصبة الحمراء ، وقد أدى لحالات وفاة لأول مرة منذ العام 2015. المركز الأمريكى للتحكم و الوقاية من الأمراض أعلن أن الموجة الأخيرة من الحصبة الحمراء قد أدت إلى ٢٢٢ حالة حصبة في أنحاء متفرقة من البلاد.
فيروس الحصبة الحمراء، هو الأكثر قدرة على إحداث العدوي بين كل أنواع الفيروسات، ورغم ذلك فقد تم منعه بشكل نهائى باستخدام التطعيم منذ عام 1963، و يتطلب منعه تماما أن تكون نسبة من تم تطعيمهم ٩٥ ٪ من السكان، في هذه الحالة تتكفل مناعة القطيع بإحداث الوقاية عن المتبقى من السكان دون تطعيم. و معنى مناعة القطيع هي المناعة التي يكتسبها الإنسان الذي لم يتم تطعيمه من اختلاطه بالذين تم تطعيمهم. وسبب تفشى المرض في أمريكا، هو تراجع نسبة تطعيم الصغار في رياض الأطفال إلى حوالى 92 % فقط بشكل عام و لكنه هبط في ولاية تكساس وهى الأكثر تضررا إلى 82 % ، و في المملكة المتحدة شهدت نسبة من تلقوا التطعيم تراجعا مماثلا، و قد تم التأكد عن طريق الفحوص المخبرية من وجود حوالى 2900 إصابة بالحصبة عام 2024 ، 69 % منها حدثت في أطفال لم يبلغوا العاشرة بعد.
و ظاهرة تراجع نسبة التطعيم لا تقتصر على تطعيمات الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية فقط ، بل تعدتها إلى تراجع في نسبة من يتلقون التطعيم للمناعة من الخناق والسعال الديكي و التيتانوس وغيرها من التطعيمات.
و قد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى الإصابة بالحصبة لا يقتصر على أمريكا، بل تعدتها إلى باكستان و الهند و اليمن و أثيوبيا، و بالتأكيد فإن دولا أخري لم تشملها الإحصاءات تشهد تفشيا مشابها.
تراجع الاهتمام بتلقى التطعيمات بسبب التشكك الذي حصل عند البعض عن التطعيمات التى تم تصنيعها لمواجهة وباء الكوفيد ، وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار شائعات غير صحيحة تتهم تطعيم (MMR ) بالتسبب في حالات مرض التوحد، (MMR ) هو تطعيم يؤدى للمناعة من أمراض الحصبة والنكاف و الحصبة الألمانية. كما أثير اتهام غير صحيح يربط بين تطعيمات المناعة من التهاب الكبد نوع ب ومرض التصلب العديد، و ظاهرة انتشار المعلومات غير الصحيحة ظاهرة مؤسفة، وقد وصل تأثيرها إلى بعض السياسيين الذين باتوا يعلنون اقتناعهم بهذه المعلومات المغلوطة. و يُتوقع أن تزداد هذه المشكلات في العالم،خاصة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس ترمب الإنسحاب من منظمة الصحة العالمية، وأعلنت كذاك عن خفض التمويل للمعهد القومى للصحة و للوكالة الأمريكية للتطوير العالمى، وهذا ينذر بعواقب وخيمة على توفر التطعيمات للعالم.
روبرت كندى مسئول الصحة والخدمات البشرية في إدارة ترمب، هو أحد المؤسسين لحركة معادية التطعيمات، و قد علق على تفشى مرض الحصبة قائلا: إن تطعيم الحصبة لا يؤدى إلى المناعة الشخصية من المرض فقط لكنه يساهم في المناعة المجتمعية، و مع ذلك فلا يزال يؤكد أن التطعيم هو خيار شخصي، و يروج لمعلومات غير مؤكدة تقول إن فيتامين A ، و زيت كبد الحوت، و عقارات الستيروئيدات هى علاجات فعّالة لمرض الحصبة.
الأمر المؤكد حتى اليوم هو أن التطعيم هو الوسيلة الوحيدة للحماية من مرض الحصبة التى لا يوجد لها علاج خاص حتى اليوم.
SalehElshehry@