بوابة الوفد:
2025-04-10@16:43:15 GMT

كيف تبرر إسرائيل توسعاتها على حساب الجوار؟

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

أثارت خريطة نشرها الحساب الرسمي "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية أزمة دبلوماسية جديدة في المنطقة، حيث أظهرت ما تزعم أنه "إسرائيل التاريخية" متضمنة أراضي من دول عربية مجاورة، مما استدعى رداً  شديد اللهجة.

*الجامعة العربية : الخرائط تمثل نوايا خطيرة على استقرار المنطقة*

  ومن جانبه أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.

  وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفاً عابراً، ولابد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق.

  وشدد رشدي على أن رموزاً رسمية إسرائيلية سبق وأن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها.

  ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط تحذيره من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسئولة يُهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.

الخارجية الإيرانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

*نضال أبو زيد :أدبيات صهيونية متطرفة وراء الخارطة المزعومة* 

ومن جانبة قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني نضال أبو زيد  أن نشر الخرائط المزعومة جاء بالتزامن مع تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها، بالإضافة إلى الترويج لبناء مستوطنات جديدة في قطاع غزة، مما أثار موجة من الاستنكار باعتبارها تصريحات عنصرية.

أوضح أبو زيد في تصريحات خاصة ل"الوفد" أن نشر هذه الخرائط ليس بالأمر الجديد، حيث دعا سموتريتش في نهاية أكتوبر الماضي خلال مؤتمر عقد في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبر أبو زيد أن هذه البروباغاندا التي يتبعها الاحتلال تأتي في إطار أدبيات صهيونية متطرفة، مستندًا إلى روايات ثيودور هرتسل في كتابه "يوتوبيا الدولة"، الذي يؤكد أن دولة "إسرائيل" لا تقوم إلا بالسيطرة على يهودا والسامرا (المزعومة) وأجزاء من الأردن. كما أشار إلى عبارة حاييم وايزمان الشهيرة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، التي استخدمت لتبرير الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

وزير الخارجية الإيراني: رسالة دعم إلى سوريا لمواجهة السياسات الإسرائيلية

*تصريحات سموتريتش تعكس العنصرية السياسية والإعلامية*

وذكر أبو زيد أن هذه التصريحات تأتي في إطار تكرار العبارات المتطرفة من قبل أركان حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، حيث صرح وزير الخارجية آنذاك ووزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس بضرورة تهجير أهالي الضفة الغربية. كما تلت ذلك تغريدات لرجل الأعمال الإسرائيلي وممثل اتحادات النقابات في المقاولات، روني مزراحي، الذي يُعتبر أحد أهم شركاء بنيامين نتنياهو، حيث قال إن الدور على الأردن بعد لبنان.

وفي هذا السياق، أشار أبو زيد إلى أن مزراحي ليس سوى قطعة شطرنج في رقعة اليمين الإسرائيلي، يتم تحريكها لابتزاز ما لا يزال غامضًا، خصوصًا أن المعني هو مقاول إنشائي شريك لليمين الإسرائيلي في ملفات الجدران العازلة.

وواصل أبو زيد تحليله للوفد قائلًا:  إن الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل تقوم على أدبيات صهيونية ترتكز على اختراع مفهوم "عدو الضرورة" و"السلام غير الممكن" و"الحسم الدائم"، والتي وردت على لسان نتنياهو في أكثر من تصريح، حيث استشهد بأحاديث لأحد عرابي الصهيونية، الذي يدعى جابوتنسكي. وأكد أبو زيد أنه لم تكن للحركة الصهيونية حدود أبدًا، فالحدود التي نشأت كانت نتيجة للمعركة على فلسطين، وتعبر عن قوة إسرائيل العسكرية والديموغرافية والاقتصادية، بما في ذلك حاجتها للموارد الاقتصادية الهامة مثل المياه والأرض.

وشدد أبو زيد على أن الحكومة المتطرفة التي سربت ونشرت هذه الخارطة المزعومة لا تدرك أن اتفاق السلام الأردني الإسرائيلي رسم الحدود الأردنية مع الأراضي المحتلة، وأن أي تجاوز يعتبر خرقًا لاتفاق دولي له ضامنين دوليين. وأكد أن نشر مثل هذه الخرائط يندرج في إطار أدبيات التطرف الإعلامي والسياسي الإسرائيلي، الذي يجب أن يُذكر كل مرة بمعارك الجيش الأردني في القدس، مثل معركة باب الواد واللطرون والجفتلك ومعركة تل الذخيرة، ليكف عن المناكفة الإعلامية أو بشكل أدق "المراهقة الإعلامية" بنشر هذه الخرائط الزائفة.

*الأردن تحتج*

ومن جانبها،  قد أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه نشر الحسابات الرسمية الإسرائيلية لخرائط تدّعي أنها تاريخيا لإسرائيل، تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والمملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وسوريا.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لهذه السياسات والتصريحات التحريضية التي تستهدف إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

كما دعا البيان الأردني إلى موقف دولي واضح لإدانة هذه الممارسات والتحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوقف هذه التصرفات التحريضية فوراً والكف عن التصريحات المستفزة.

وشدد القضاة على أن هذه الأفعال لا تنال من الأردن ولا تنتقص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذه الادعاءات والأوهام التي يتبناها المتطرفون في الحكومة الإسرائيلية تشكل خرقاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية.

هذه التحديات تتطلب ردود فعل قوية من الدول العربية والمجتمع الدولي. فالتصريحات الإسرائيلية التي تتجاهل الحقوق الفلسطينية وتدعو لضم مزيد من الأراضي ليست مجرد قضايا محلية، بل تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. من المهم أن يتم تحذير الحكومة الإسرائيلية من مغبة هذه السياسات، وأن يتم الضغط عليها للامتثال للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

وزير الخارجية الإيراني: رسالة دعم إلى سوريا لمواجهة السياسات الإسرائيلية

*البرلمان العربي يدعوا العالم للضغط على إسرائيل لوقف ادعاءاته الباطلة*

كما أدان  محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، ما تقوم به الحسابات الرسمية التابعة لحكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنشر الخرائط المزعومة التي تدعوا  فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، مؤكدًا رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية والإقليمية، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف ادعاءاته الباطلة وما يقوم به من ممارسات وانتهاكات تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاك لحقوق الشعوب وأراضيها وسيادتها الوطنية، والعمل من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارس منذ من خمسة عشر شهرًا بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 وأضاف اليماحي، أن هذه الممارسات المستفزة والتي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي، تشكل خرقًا فاضحًا وانتهاكًا صارخًا لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وتتطلب موقفا دوليًا حازمًا لايقافها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل بالعربية دبلوماسية جديدة الجامعة العربية السيادة الإسرائيلية الحکومة الإسرائیلیة الضفة الغربیة هذه الخرائط أبو زید أن هذه على أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك

يترقبون في إسرائيل صدور قرار المحكمة العليا التي تنظر اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، في 8 التماسات ضد قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، رونين بار. وصرخ مواطنون باتجاه القضاة لدى دخولهم إلى قاعة المحكمة أنه "لا صلاحية لديكم للنظر في هذا الموضوع".

وقال رئيس المحكمة العليا، القاضي يتسحاق عَميت، لدى افتتاحه جلسة المحكمة، أنه "نطلب إجراء الجلسة كما ينبغي، وعلى المحامين ألا يقاطعوا النقاش. ونريد إجراء المداولات بحضور جمهور ونأمل أن يتاح لنا ذلك، ونطلب عدم مقاطعة أقوال آخرين، وبالطبع أن للمحكمة صلاحية إبعاد من يعرقل المداولات".

وأوقف القضاة الجلسة إثر صراخ مؤيدي الحكومة في القاعة، وبينهم عضو الكنيست طالي غوطليف، بينما حاول مواطنون الدخول إلى قاعة المحكمة وهم يصرخون. ويتوقع استئناف جلسة المحكمة بدون تواجد الجمهور وأن تنقل ببث مباشر.

وإثر ذلك، غادر رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة بسبب تهديدات عناصر اليمين ضدهم.

وبعد استئناف جلسة المحكمة، أوقف القاضي عَميت جلسة المحكمة مرة أخرى بسبب صراخ عضو الكنيست غوطليف داخل القاعة ومقاطعة أقواله، وطلب إخراجها من القاعة.

ويحضر جلسة المحكمة مسؤولون أمنيون سابقون، بينهم رئيس الشاباك الأسبق، يورام كوهين، ورئيس الموساد الأسبق، تَمير باردو، والمفتش العام الأسبق للشرطة، روني ألشيخ، وجميعهم عبروا عن معارضتهم لإقالة بار.

وفي ظل توقعات بأن تقرر المحكمة إلغاء قرار الحكومة بإقالة رئيس الشاباك، قال وزير القضاء، ياريف ليفين، خلال مقابلة في القناة 14، السبت، إنه إذا قررت المحكمة إلغاء قرار الإقالة فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، ليس ملزما بالانصياع للمحكمة. ووصف رئيس نقابة العمال العامة (الهستدروت)، أرنون بار دافيد، عدم انصياع الحكومة لقرار المحكمة بأنه "خط أحمر" وألمح إلى أنه في هذه الحالة قد تعلن الهستدروت إضرابا عاما.

وأبلغت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي قررت الحكومة إقالتها أيضا، المحكمة بأنها تعارض قرار الحكومة إقالة رئيس الشاباك، ووصفت قرار الإقالة بأنه "موبوء بتناقض مصالح شخصي" من جانب نتنياهو.

وأضافت بهاراف ميارا أن "لهذا القرار تبعات تتجاوز كثيرا موضوع رئيس الشاباك الحالي"، وأن إبقاء قرار الإقالة على حاله، في الظروف التي تثير تخوفا من عمل يتضمن تناقض مصالح، "سيستهدف قدرة رؤساء الشاباك في الحاضر والمستقبل بالحفاظ على أداء الشاباك بشكل سليم ورسمي وغير سياسي".

وتنظر في الالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك هيئة مؤلفة من القضاة الثلاثة الأقدم في المحكمة، وهم عَميت ونوعام سولبرغ ودافنا باراك – إيرز. ويأتي ذلك في ظل تحقيقات يجريها الشاباك والشرطة ضد ثلاثة مستشارين لنتنياهو، وهم إيلي فيلدشتاين ويونتان أوريخ وشروليك آينهورن.

وبإمكان المحكمة أن ترفض الالتماسات والسماح للحكومة بإقالة رئيس الشاباك، أو قبول الالتماسات ومنع إقالته، أو محاولة الدفع نحو تسوية يتم من خلالها الاتفاق على موعد إنهاء ولاية رئيس الشاباك. وثمة احتمال أن تطلب المحكمة من نتنياهو التوجه إلى لجنة التعيينات في المناصب الرفيعة وأخذ موقف بهاراف ميارا بالحسبان.

وتسود تقديرات في الجهاز القضائي أن القضاة سيطلبون أن يبقى بار في منصبه إلى حين انتهاء التحقيقات المتعلقة بمستشاري نتنياهو، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ترامب : غزة قطعة عقارية مذهلة – نتنياهو : هناك دول مستعدة لاستقبال الغزيين إسرائيل تتلقى مقترحا مصريا يشمل هذه البنود الجيش الإسرائيلي يستكمل التحقيق الأولى بإعدام طواقم الاسعاف والانقاذ في رفح الأكثر قراءة بالصور: شهداء ومصابون بقصف إسرائيلي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الإعلام الحكومي بغزة: القطاع يموت تدريجيا بالتجويع والإبادة الجماعية صحة غزة تعلن الانتهاء من إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى الدرة للأطفال بالفيديو: استشهاد صحفي إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خانيونس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • العراق خارج خرائط النقل البري الإقليمي
  • وزير الخارجية يثمن الطفرة التي تشهدها العلاقات المصرية الإيرلندية
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • وزير الخارجية الهولندي يستدعي السفير الإسرائيلي بشأن غزة
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح بسبب “الشعور بالتهديد”
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي