حرائق الغابات تسبب إعلان حالة الطوارئ في إقليم كندي
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تأهب، اليوم السبت، الآلاف من سكان كولومبيا البريطانية في كندا لأوامر إخلاء بعدما اضطرت سرعة انتشار حرائق الغابات سلطات الإقليم إلى إعلان حالة الطوارئ والإغلاق الجزئي لبعض أقسام طريق رئيسي يربط بين ساحل المحيط الهادي وباقي أنحاء غرب كندا.
شهد إقليم كولومبيا البريطانية الواقع، في غرب البلاد، هبوب رياح قوية وعواصف رعدية جافة في الساعات الست والثلاثين المنصرمة بسبب تفاعل كتلة هواء بارد مع هواء الصيف الساخن مما أدى إلى اشتداد حرائق الغابات واندلاع حرائق جديدة.
واشتد حريق خارج عن السيطرة في جنوب كولومبيا البريطانية، بحلول أمس الجمعة، 100 ضعف خلال 24 ساعة مما استدعى إخلاء أكثر من 2400 عقار. وتمركز الحريق في أنحاء "كيلونا"، وهي مدينة تبعد نحو 300 كيلومتر إلى الشرق من "فانكوفر" ويبلغ تعدادها السكاني نحو 150 ألف نسمة.
مع استمرار تدهور الأوضاع، أعلن دانيال إبي رئيس وزراء الإقليم حالة طوارئ على نطاق الإقليم ليتسنى له تقلد صلاحيات رسمية مؤقتة للتصدي للمخاطر ذات الصلة بالحرائق.
وقال إبي، خلال إفادة "هذا موسم تاريخي لحرائق الغابات في كولومبيا البريطانية".
وأردف أن "إعلان حالة الطوارئ... يجعل السكان في أنحاء الإقليم يدركون خطورة الموقف".
وأضاف: "تتيح حالة الطوارئ لنا عددا من الأدوات القانونية لإصدار أوامر محددة ولضمان توفر الموارد".
كما أغلقت السلطات طريق "ترانس كندا" السريع بالقرب من بلدة "تشيس" التي تبعد 400 كيلومتر شمال شرقي "فانكوفر"، وبين "هوب" التي تبعد 150 كيلومترا إلى الشرق من "فانكوفر"، و"لايتون".
وطريق "ترانس كندا" هو الشريان الرئيسي بين شرق وغرب البلاد ويستخدمه الآلاف من قادة السيارات ومركبات نقل البضائع في التوجه إلى ميناء فانكوفر الأكثر ازدحاما في البلاد.
وأعلنت وزارة النقل في الإقليم عن وجود تحويلات مرورية.
وأعلنت الهيئة المعنية بالمرافق انقطاع الكهرباء عن نحو خمسة آلاف مستخدم في كولومبيا البريطانية بسبب الحرائق. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كندا كولومبيا البريطانية حرائق الغابات کولومبیا البریطانیة حرائق الغابات حالة الطوارئ
إقرأ أيضاً:
كندا تخفّف عقوباتها وتعيّن سفيرة غير مقيمة في دمشق
أعلنت كندا، أمس الأربعاء، عزمها على تخفيف عقوباتها المالية على سوريا، وتعيين سفيرتها في بيروت سفيرة غير مقيمة في دمشق، مندّدة من جهة ثانية بالفظائع التي ارتُكبت في الأيام الأخيرة في غرب البلاد، بحقّ مئات المدنيين من الأقليّة العلوية.
وقال المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا، عمر الغبرة، إنّه "يمكن لكندا أن تؤدّي دوراً فاعلاً في تمكين السوريين من بناء دولة جامعة تحترم جميع مواطنيها".
وأضاف "يمكننا أيضاً المساعدة في منع سوريا من الوقوع في الفوضى وعدم الاستقرار"، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم 84 مليون دولار كندي (59 مليون دولار أمريكي)، كتمويل جديد للمساعدات الإنسانية.
Today, the government of Canada announced several key measures to help the Syrian people build a stable country that respects all of its citizens:
- $84 million in humanitarian aid
- Easing economic sanctions
- Restoring diplomatic relations https://t.co/XKZ9JVKP1r
وتأتي هذه الخطوة الكندية في الوقت، الذي تسعى فيه السلطات الانتقالية السورية للحصول على دعم دولي.
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنّه "سيتم تخفيف العقوبات للسماح بإرسال أموال عبر بعض البنوك في البلاد، مثل البنك المركزي السوري". وأضاف البيان أنّ "السفيرة الكندية في لبنان ستيفاني ماكولوم، ستتولى مهمة إضافية إذ تمّ تعيينها أيضاً سفيرة غير مقيمة لدى سوريا".
وعلى غرار دول غربية عديدة أخرى، كانت كندا تفرض عقوبات مشدّدة على حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الكندية فإنّ "هذه العقوبات استُخدمت كأداة ضد نظام الأسد، وتخفيفها سيساعد على تمكين إيصال المساعدات بشكل مستقر ومستدام، ودعم جهود إعادة التنمية المحلية، والمساهمة في تعافي سوريا السريع".
Canada strongly condemns atrocities perpetrated in coastal Syria. Violence must stop. All civilians-regardless of religion or ethnicity-must be protected, and perpetrators held accountable.
— Mélanie Joly (@melaniejoly) March 13, 2025وفرّ الأسد من سوريا في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعدما أطاح بنظامه تحالف فصائل مسلّحة تقودها هيئة تحرير الشام، التي بات زعيمها أحمد الشرع رئيساً انتقالياً لسوريا. ورحّبت عواصم عديدة بسقوط الأسد، لكنّها ظلت حذرة إزاء نوايا السلطات الجديدة في دمشق.
وتعهّدت السلطات الانتقالية السورية، حماية الأقليات الدينية والعرقية في البلاد، لكنّ تقارير عديدة أفادت بأنّ قوات موالية للحكومة الانتقالية، قتلت في الأيام الأخيرة مئات المدنيين العلويين في غرب البلاد ووسطها.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل ما لا يقلّ عن 1383 مدنياً منذ 6 مارس (أذار) الجاري، على يد قوات الأمن السورية وجماعات متحالفة معها، في عمليات نفذت في معقل الأقلية العلوية التي يتحدّر منها الرئيس المخلوع.
واندلعت أعمال العنف، الخميس الماضي، بعد هجوم دموي شنّه موالون للأسد على قوات الأمن، في جبلة قرب مدينة اللاذقية الساحلية غربي البلاد.
وفي بيان إعلان تخفيف العقوبات، أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، ووزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، عن قلقهما إزاء هذه الفظائع التي ارتكبت بحق المدنيين.
وقال الوزيران "ندين بشدّة هذه الفظائع وندعو السلطات المؤقتة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء العنف". وأضافا "يجب حماية المدنيين، وصون كرامة وحقوق كل الجماعات الدينية والعرقية، ومحاسبة الجناة".