بتكليف سامٍ.. الجابري يُتوِّج الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
◄ كهلان الخروصي: كتاب الله يجب أن يتوسط ميادين الحياة بسطًا للعدل وتهذيبًا للطباع
مسقط- العُمانية
بتكليفٍ سامٍ من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- رعى معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، أمس حفل تكريم الفائزين بمسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ 32 بقاعة المحاضرات في جامع السُّلطان قابوس الأكبر.
وقال راشد بن حميد الدغيشي مدير دائرة الشؤون الثقافية بمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في كلمة المركز إنّ مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم، منذ انطلاقتها تسير بخطى ثابتة وواثقة، واليوم في نسختها الـ32، تواصل المسابقة تحقيق أهدافها التي أريد لها منذ تأسيسها، مؤكّدًا أنّ ما تلقاه المسابقة من دعم وتوجيه من حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لدليلٌ عناية وحرص على نشر هذا النور الرباني وتشجيع أبناء سلطنة عُمان على حفظه والاستفادة من معينه العذب. وأضاف أنّ عدد المتقدّمين لهذا العام في المسابقة بلغ 1790 متسابقًا ومتسابقة، ويقوم مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم- الجهة المشرفة على هذه المسابقة- بمراجعة سنوية لكل ما يتعلق بالمسابقة والعمل على تجويدها وتذليل كل الصّعاب أمام المتنافسين. وأفاد بأنّ ذلك تمثّل في توسيع مراكز التصفيات الأولية، فقد كانت في بداياتها تُجرى في مركزين اثنين فقط أحدهما في مسقط والآخر في صلالة، ثم أضيفت إليها ثلاثة مراكز، أحدها في صحار والآخر في نزوى والثالث في إبراء، إلى أن وصل عددها إلى 25 مركزًا في مختلف الولايات بمحافظات سلطنة عُمان.
من جانبه ألقى فضيلة الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان كلمة هنّأ فيها الفائزين الذين حازوا شرف حفظ كتاب الله عزّ وجل داعيًا لهم بمزيد من النجاح والعناية بكتاب الله عز وجل حكمًا وفهمًا وتدبرًا. وأعرب فضيلته عن شكره لمركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم على قيامه بشأن هذه المسابقة رعاية وإشرافًا وإعدادًا وتدبيرًا وتنظيمًا عامًا بعد عام، وهذه الجهود الطيبة المتضافرة المتكاملة إنما تنعكس من رعاية سامية يوليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظه الله ورعاه- للقرآن الكريم في سلطنة عُمان.
وقال فضيلتُه إنّ كتاب الله عز وجل ما أُنزل علينا إلّا أن يتوسط ميادين الحياة بسطًا للعدل وتهذيبًا للطباع والأخلاق وتوضيحًا للرؤية والهدف وإقامة للخلق القويم ورفعًا لمعاني العزة والكرامة والخير والرشد والهدى والنور في هذه البسيطة، وهذه الثلة المباركة من حفظة كتاب الله عز وجل بما انتدبوا أنفسهم إليه إنما يحققون جانبًا من حفظ كتاب الله عز وجل بتواتره المنقول جيلًا بعد جيل فما أحراهم أن يزدلفوا من حفظ تواتره إلى تدبر معانيه وإقامته مثالا حيًّا في واقع حياة الناس.
وأضاف فضيلته: "لأن مجتمعاتنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى استلهام معاني النور والحكمة والرشد والخلق القويم وإلى إعادة السلامة إلى هذه الفطر التي ابتليت بما لا يخفى من غلواء الفتن والماديات والشهوات التي يُراد بها أن تُطيح بهذا الإنسان بعيدًا عن الصراط المستقيم ولذلك فإن الانضمام إلى شرف حفظ كتاب الله عز وجل وكلنا ننال من هذا الشرف ولو جزءًا يسيرا يُحتم علينا واجب أن نؤدي رسالة القرآن فينا، وأن نبلغها للعالم أجمع لأن نلتف حول وحي الله تبارك وتعالى حول مقاصده وأحكامه وحكمه وتشريعاته وأن نقدم من كلام الله عز وجل في واقع حياة الناس الحلول لمشكلات التي يواجهونها".
وفي الختام قام معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 راعي المناسبة بتكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في المستويات السبعة في مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ32، إضافة إلى لجنة التحكيم والأسرة القرآنية والمشاركين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
يُشار إلى أنّ مسابقة السُّلطان قابوس للقرآن الكريم تهدف إلى حثّ العُمانيين على حفظ القرآن الكريم، والسير وفق منهجه، وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيلٍ قرآني حامل لكتاب الله، وإيجاد قارئين مُجيدين للقرآن متقنين لأدائه، وفق ما اصطلح عليه العلماء، إضافة إلى تعزيز حضور سلطنة عُمان في المسابقات القرآنية الدوليّة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف تستعد لرمضان في شعبان؟ 20 نصيحة عملية لاستقبال الشهر الكريم
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، نبدأ في تهيئة أنفسنا روحياً ونفسياً لاستقبال هذا الموسم العظيم، يعد شهر شعبان فرصة ذهبية للاستعداد الأمثل لشهر الصيام والعبادة، ولضمان تحقيق أقصى استفادة من رمضان، إليك 20 وصية تساعدك على التهيئة لهذا الشهر الفضيل.
20 نصيحة عملية لاستقبال الشهر الكريم
الدعاء ببلوغ رمضان: كان النبي ﷺ يدعو: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان».
شكر الله على نعمة إدراك الشهر: فبلوغ رمضان فرصة عظيمة تستحق الحمد والثناء.
الاستبشار بقدومه: رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، فاستقبله بفرح وسعادة.
العزم على التوبة: جدد نيتك، وأقبل على الله بقلب صادق، واترك الذنوب والمعاصي.
وضع خطة لاستثمار الشهر: لا تترك أيام رمضان تمر دون تخطيط مسبق لاستغلالها في الطاعات.
إعداد جدول للأذكار والدعاء: حدد أدعية وأذكارًا يومية تناسب أوقاتك، وداوم عليها.
استغلال الوقت في العبادة: اغتنم كل لحظة من الشهر في التقرب إلى الله بالصلاة والقرآن والذكر.
البدء بهمّة ونشاط: كن قوي الإرادة منذ اليوم الأول حتى لا تفتر عزيمتك سريعًا.
الاستعانة بالله: لا تعتمد على نفسك فقط، بل اطلب العون من الله ليعينك على الطاعة.
التعرف على اجتهاد السلف: مطالعة سير الصحابة والسلف الصالح تعطيك دافعًا كبيرًا لاستغلال رمضان كما كانوا يفعلون.
التهيئة النفسية والروحية: اقرأ عن فضائل رمضان، واسمع المحاضرات التي تحفزك للاستعداد له.
مجاهدة النفس على ترك العادات السيئة: رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن العادات السيئة واستبدالها بعادات إيجابية.
الاستعداد للدعوة إلى الخير: اجعل رمضان فرصة لنشر الخير بين الأهل والأصدقاء.
فتح صفحة جديدة مع الله: استغل الشهر لبدء حياة روحية جديدة مليئة بالإيمان والعمل الصالح.
التدرب على الصيام: حاول صيام بعض أيام شعبان حتى تعتاد على الصيام قبل دخول رمضان.
وضع ورد يومي للمحاسبة: حاسب نفسك يوميًا على أعمالك لتكون أكثر التزامًا بالطاعة.
اختيار الصحبة الصالحة: احرص على مرافقة من يعينونك على العبادة ويشجعونك على الخير.
نية التغيير الإيجابي: اجعل رمضان نقطة تحول في حياتك للأفضل.
تهذيب الأخلاق والسلوك: اجعل رمضان فرصة لتصفية القلب وتنقية الأخلاق والتعامل بحسن مع الآخرين.
أن تكون داعية إلى الخير: شجع من حولك على استثمار رمضان بأفضل طريقة، وكن مصدر إلهام لهم.