حكم صلاة تارك الزكاة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار ، إنه يجب على المسلم أن يؤدي الأركان التي بني عليها الإسلام، وهي: الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
واوضحت الإفتاء أن ذمةُ المسلم لا تبرأ إذا اقتصر على الزكاة والصلاة فقط، ولا بُدَّ من الوفاء ببقية أركان الإسلام حسب شروطها من الاستطاعة وغيرها؛ فالإسلامُ كلٌّ لا يتجزأُ، وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره فيما تَهَاونَ وقصَّر فيه من شعائر الإسلام.
وأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، لمن استطاع إليه سبيلا.
وأركان الإيمان ستة: الإيمان بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره.
والفرق بينهما أن أركان الإسلام أعمال ظاهرة تقوم بها الجوارح، من صلاة وزكاة وصيام وحج، وأركان الإيمان أعمال باطنة محلها القلب، من إيمان بالله وملائكته، وهكذا.
وقد يكون الشخص مسلما وليس مؤمنا كما قال تعالى: [قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ] (الحجرات: 14).
فالأعراب قالوا آمنا ووصفوا أنفسهم بالإيمان فرد الله تعالى عليهم مؤدبا ومعلما.. وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: إن الإيمان هو التصديق مع طمأنينة القلب والوثوق الكامل بالله تعالى، واتفاق القلب واللسان والجوارح وهذه المرتبة لم تصلوا إليها بعد، ولكن قولوا أسلمنا وانقدنا إليك طائعين مستسلمين، وعلى هذا، فالإيمان غير الإسلام.
ورد ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين وغيرهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم [ ص: 614 ] رمضان " فقال له رجل : والجهاد في سبيل الله ؟ فقال ابن عمر : الجهاد حسن . هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وورد عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عند أحمد وغيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " وإسناده صحيح .
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة ؟ قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان . قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا" .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أركان الإسلام رسول الله صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
علامات قبول العمل الصالح لمن صام رمضان والست من شوال.. تعرف عليها
علامات قبول العمل الصالح بعد رمضان لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا أو الست من شوال .. يتساءل كثيرون عن علامات قبول الطاعات وكيف يعرفها الشخص خاصة بعد مرور رمضان ورغم أن معرفة قبول العمل الصالح من الأمور الغيبية إلا أن هناك علامات تدل عليها أخبر عنها بعض علماء الدين والفقهاء.
وفي السطور التالية نكشف عن أبرز علامات قبول العمل الصالح خاصةً لمن يبحث عنها ممن صام رمضان كاملاً وانتهى من صيام الست من شوال..
علامات قبول العمل الصالح بعد رمضانوفي هذا السياق، كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن بعض علامات قبول العمل الصالح بعد رمضان، موضحا أن المداومة على العمل الصالح يعد سُنة لسيدنا رسول الله مستشهدا بما قالته السيدة عائشة رضى الله عنها "كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه".
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من علامة قبول العمل الصالح القيام بالطاعة المترتبة عليها، فالطاعات تجلب الطاعات وتقرب المؤمن من ربه، موضحا أن الطاعات مفتاح الخير والنجاة يوم القيامة، كما أن ترك المعاصي من علامات الصلاح لأنها فعلها يقسي القلب، ويمحق بركة العمر والرزق، ويفقد صاحبها لذة الطاعة.
وتابع أن من علامات قبول الأعمال الصالحة أن يستمر عليها، منوها بأن المداومة على الصالحات سنة سيدنا رسول الله فعن عائشة رضى الله عنها قالت "كان رسول الله إذا عمل عملا أثبته أي داوم عليه".
علامات واضحة تدل على قبول العمل الصالح والطاعاتمن جانبه، قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن علامات قبول العمل الصالح يمكن تمييزها عبر عدد من الأمارات فإذا رآها الشخص تحققت يجب عليه أن يعلم بأن الله تعالى تقبل عمله.
وأضاف "عويضة"، خلال تصريحات سابقة له، أن من أبرز هذه العلامات هي كون الفعل أو العمل الذي قام به الإنسان حدث بالفعل وحقق نتائجه الطيبة، إلى جانب استمرارية هذا العمل، خاصة أن الله عز وجل إذا أراد عدم تقبله فإن هذا العمل لن يستمر.
وأشار إلى أنه كلما استمر الإنسان في العبادات مثل المواظبة على الصلاة وغيرها من العبادات، فإنها إشارات على قبول هذه العبادات، خاصة أن الاستمرار في العبادة من شروط قبول العمل الصالح.
شروط قبول العمل الصالح1 - التوفيق إلى أعمال صالحة بعدها
إن علامة قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها.
2- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به
إن العبد المؤمن مهما عمل وقدَّم من إعمالٍ صالحة، فإن عمله كله لا يؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولا يقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولا يرونها شيئًا.
3- حب الطاعة وكره المعصية
من علامات القبول أن يحبب الله في قلبك الطاعة، فتحبها وتأنس بها وتطمئن إليها قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
4- الرجاء وكثرة الدعاء
إن الخوف من الله لا يكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته.
5- التيسير للطاعة والإبعاد عن المعصية
سبحان الله إذا قبل الله منك الطاعة يسَّر لك أخرى لم تكن في الحسبان، بل وأبعدك عن معاصيه ولو اقتربت منها.
6- حب الصالحين وبغض أهل المعاصي
من علامات قبول الطاعة أن يُحبب الله إلى قلبك الصالحين أهل الطاعة ويبغض إلى قلبك الفاسدين أهل المعاصي.
7- كثرة الاستغفار
المتأمل في كثير من العبادات والطاعات مطلوبٌ أن يختمها العبد بالاستغفار، فإنه مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير.
8- المداومة على الأعمال الصالحة
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم المداومة على الأعمال الصالحة، فعن عائشة- رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملًا أثبته"، وأحب الأعمال إلى الله وإلى رسوله أدومها وإن قلَّت.