شهدت 3 محاور تحيط بمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان، اندلاع معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتوازي مع ترحيب الخارجية السودانية بإدانة واشنطن للدعم السريع وقائده محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وعلى المحور الجنوبي، تمكنت قوات الجيش من بسط سيطرتها على مدينة الحاج عبد الله، نحو 45 كيلومترا جنوبي مدينة ود مدني.

كما نشط المحور الغربي الذي يبعد نحو 16 كيلومترا غربي ود مدني، حيث تمددت قوات الجيش اليوم حتى قرية الكمر الجعليين التي تبعد نحو 8 كيلومترات جنوب غرب عاصمة ولاية الجزيرة.

وبث جنود تابعون للجيش مقاطع مصورة من أمام سيارة قتالية قالوا إنها تابعة للدعم السريع في قرية الكمر الجعليين.

وفي المحور الشرقي، دارت معارك على تخوم رئاسة محلية أم القرى، نحو 40 كيلومترا شرقي ود مدني، كما دارت معارك في بلدة الشبارقة شرقي المدينة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2023، قبل أن تتمدد حتى ولاية سنار وسط السودان.

إدانة حميدتي

في سياق مواز، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا ثمنت فيه ما خلصت إليه الحكومة الأميركية من أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان.

إعلان

ورحبت وزارة الخارجية -في بيان نشرته وكالة أنباء السودان (سونا)- بالعقوبات التي فرضتها على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو و7 شركات تجارية، داعية بقية الدول لاتخاذ خطوات مماثلة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الثلاثاء أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في السودان، في وقت فرضت فيه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قائدها حميدتي.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن -في بيان له- إن "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت بشكل منهجي رجالا وفتيانا -وحتى الرضع- على أساس عرقي، واستهدفت عمدا النساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي".

وأضاف بلينكن أن "هذه المليشيات نفسها استهدفت المدنيين، وقتلت الأبرياء الفارين من الصراع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة"، وخلص إلى أن "أعضاء قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قد ارتكبوا إبادة جماعية في السودان".

واعتبرت صحيفة واشنطن بوست هذا التطور تحولا مفاجئا وحادا في سياسة الولايات المتحدة، بحكم أنها تعاملت مع طرفي الحرب، بما في ذلك الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، على أنهما مسؤولان بالقدر نفسه عما يحدث في البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  

 

 

الخرطوم - قررت الولايات المتحدة، الثلاثاء 7 يناير 2025، أن قوات الدعم السريع السودانية "ارتكبت إبادة جماعية" وفرضت عقوبات على زعيم المجموعة شبه العسكرية.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن القرار استند إلى معلومات حول عمليات القتل "المنهجية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد الرجال والفتيان والاغتصاب المستهدف للنساء والفتيات من مجموعات عرقية معينة.

وقال بلينكن إن "الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة المسؤولين"، معلنا فرض عقوبات على زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، بسبب "دوره في الفظائع المنهجية المرتكبة ضد الشعب السوداني".

وقال إن دقلو تم إدراجه على قائمة العقوبات "بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دارفور، وخاصة الاغتصاب الجماعي للمدنيين من قبل جنود قوات الدعم السريع الخاضعة لسيطرته"، وأنه وأفراد أسرته أصبحوا الآن غير مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.

اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المعتمدة بعد الحرب العالمية الثانية، تعرف الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية".

إن وصف "الإبادة الجماعية" من قبل وزارة الخارجية الأميركية أمر نادر. والقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ضد قوات الدعم السريع هو المرة التاسعة فقط ــ بما في ذلك المحرقة ــ التي يتم فيها إصدار مثل هذا التصنيف.

- "صراع مسلح وحشي" -

تمزقت السودان ودفعت نحو المجاعة بسبب الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

لقد قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخليًا، مما جعل السودان مسرحًا لأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون شخص ـ أكثر من نصفهم من الأطفال ـ بحاجة إلى المساعدة في السودان بعد 20 شهرا من الحرب.

وقال إيديم ووسورنو، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمام مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في وقت سابق من هذا الأسبوع: "لا يزال السودان في قبضة أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة".

كشفت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عن عقوباتها الخاصة ضد دقلو، متهمة قوات الدعم السريع بالانخراط في "صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان".

وقالت المنظمة في بيانها إن "قوات الدعم السريع ارتكبت خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق قتالية أخرى قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة".

وأضاف البيان أن دقلو بصفته القائد العام لقوات الدعم السريع "يتحمل المسؤولية القيادية عن الأعمال البشعة وغير القانونية التي ارتكبتها قواته".

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية سبع شركات وفردًا واحدًا مرتبطين بقوات الدعم السريع بسبب دورهم في شراء الأسلحة للمجموعة.

وقال نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو: "إن الولايات المتحدة تواصل الدعوة إلى إنهاء هذا الصراع الذي يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر".

وأضاف أن "وزارة الخزانة تظل ملتزمة باستخدام كل أداة متاحة لمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان للشعب السوداني".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة و يطوق ود دمدني من «3» اتجاهات
  • وزارة الخارجية السودانية ترحب بالعقوبات الامريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • واشنطن تتهم قوات الدعم السريع السودانية بارتكاب "إبادة جماعية" في دارفور  
  • أميركا تتهم الدعم السريع بالإبادة الجماعية وتعاقب حميدتي
  • الخارجية السودانية تثمن العقوبات الأمريكية ضد قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلق على العقوبات الأمريكية ضد قائد الدعم السريع 
  • وزير الخارجية الأمريكي: «حميدتي» تعمد تجاهل التزامات القانون الإنساني وتعهدات إعلان جدة
  • أمريكا تفرض عقوبات على الدعم السريع .. بلينكن: الإجراءات ضد حميدتي وقواته لا تعني دعمًا أو تفضيلًا للقوات المسلحة السودانية
  • الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على «حميدتي» وشركات ذات صلة بالدعم السريع