بعد إعدام سيدتين..مطالبات بالتحقيق مع وزير العدل في سوريا
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
طالبتت منظمات حقوقية السلطات السورية الجديدة بفتح تحقيق بعد ظهور وزير العدل شادي الويسي، إعدام امرأتين ميدانياً، في مقطعي فيديو عبر الإنترنت، نُشرا في 2015.
وتداول مستخدمون التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في الأيام الماضية، مقطعي فيديو في أحدهما مسلحون يطلبون من امرأة محجبة متهمة بالدعارة أن تركع في وسط الشارع، قبل أن يطلق أحدهم النار على رأسها ويرديها.وفي مقطع آخر، يطلق مسلح النار على رأس امرأة أخرى، فور تلاوة حكم بإعدامها بتهمة "الدعارة" أيضاً.
أعدم امرأتين بدم بارد! سخط كبير في #سوريا على تعيين #شادي_الويسي وزيرًا للعدل في الإدارة الجديدة، بعد "كشف حقيقته"! pic.twitter.com/HuFBWhGx5H
— DW عربية (@dw_arabic) January 6, 2025وظهر الويسي في المقطع الأول يصوّر الواقعة بهاتف محمول، في حين كان يتلو الحكم بالإعدام في المقطع الثاني، ما أثار انتقادات شديدة ومطالبات بإقالته.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، ظهور الويسي في المقطعين اللذين وثقهما منذ 2015.
وقال إن الويسي كان آنذاك قاضياً شرعياً لدى جبهة النصرة التي أعلنت بعد ذلك فكّ ارتباطها عن القاعدة وغيّرت مسماها الى هيئة تحرير الشام.
وقادت الهيئة هجوم الفصائل المعارضة الذي أطاح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وعن ظهور الويسي في الفيديو، قال مصدر في الإدارة السورية الجديدة: "لا تعليق متاح حالياً" بهذا الصدد.
ورأت الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، هبة زيادين، أن تورط الويسي الظاهر في الإعدام الميداني "يثير تساؤلات معقدة عن المساءلة والعدالة". واعتبرت أن "استمرار الويسي في أداء دوره الحكومي" رغم تداول مقطعي الفيديو "يبعث رسالة مقلقة حول التزام الإدارة بالعدالة والمساءلة".
ورغم أن هيئة تحرير الشام قطعت روابطها مع القاعدة منذ سنوات، يخشى سوريون كثر من توجهها إلى إقامة نظام حكم ديني متشدد، وإقصاء مكونات، وتهميش دور المرأة، رغم رسائل طمأنة المسؤولين إلى المكونات السورية وإلى المجتمع الدولي.
ودعا مدير مركز سوريا للعدالة والمساءلة إلى إقالة الويسي، واصفاً تعيينه وزيراً للعدل بـ "فضيحة". وقال: "هذا يبعث أسوأ رسالة للجميع في سوريا وخارجها"، مضيفاً "هذان فقط مقطعا فيديو.وقد تكون الأمور في الواقع أسوأ من ذلك".
وأعرب عن مخاوفه من أن تدفع حوادث مماثلة القيادة الجديدة في سوريا إلى تجنب "الانخراط في أي عمليات حقيقية للعدالة الانتقالية" تجنباً للمساءلة.
وأثار المقطعان غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت الناشطة النسائية رويدة كنعان على فيس بوك: "المطلوب حالياً إقالة وزير العدل شادي الويسي لأنه كارثة على مستقبل سوريا والسوريين والسوريات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المرصد السوري رسالة مقلقة فضيحة حوادث مماثلة مواقع التواصل الاجتماعي سقوط الأسد الحرب في سوريا
إقرأ أيضاً:
ماذا بحث الأردن مع أول وفد يزور المملكة من الإدارة السورية الجديدة؟
كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن محاور الملفات التي جرى بحثها مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني ووفد الإدارة الجديدة في سوريا، بعد أول لقاء بين الجانبين في الأردن.
وكان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد حسن الشيباني، وصل على رأس وفد سوري رفيع المستوى إلى العاصمة الأردنية عمان، ضمن جولة موسعة على العالم العربي.
وضم الوفد السوري الذي وصل الأردن الثلاثاء بعد زيارة مماثلة أجراها إلى قطر والسعودية، كل من وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، "بحثنا أمن الحدود وخطر تهريب المخدرات والسلاح وما تمثله داعش من تهديد"، مشيرا إلى أن "المباحثات عكست حرصا مشتركا على بناء علاقات تعاون تعكس العلاقات التاريخية بين البلدين".
وأضاف أن "الشعب السوري يستحق وطنا حرا بعد سنوات من المعاناة"، مشيرا إلى أن "استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن"، حسب تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن بلاده "مستعدة لتوفير الكهرباء لسوريا بشكل فوري ونعمل من أجل تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن"، موضحا أن الأردن "سيبقى سندا لسوريا وسنقدم كل الدعم الذي نستطيعه للشعب السوري".
وشدد الصفدي على أن "العبء على الإدارة السورية الجديدة ثقيل وعلينا معاونتهم في مهمتهم"، لافتا إلى أن هذه الإدارة "لا تتحمل أي مسؤولية في ما يتعلق بتهريب المخدرات حاليا".
في المقابل، قال وزير الخارجية السوري إن "نظام الأسد خلف تركة من المشاكل مع شعبه ودول الجوار وسنمحو هذا من ذاكرة السوريين ودول الجوار"، مشددا على أن "هوية سوريا الجديدة ستقوم على تحقيق سيادة الشعب والحوار الصريح مع دول الجوار".
ولفت الشيباني إلى أن الإدارة الجديدة في سورية حريصة على القيام بمزيد من الزيارات للدول العربية لتأكيد استعادة سوريا دورها الفاعل، موضحا أن هذه الزيارات تهدف إلى "الإجابة على أي تساؤلات بشأن الدولة السورية الجديدة".
وقال وزير الخارجية السوري "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق تعاون مستدام مع الأردن بشكل ينعكس إيجابيا على البلدين"، معربا عن ترحيب بلاده باستضافة الأردنيين كضيوف وسياح "في بلدهم الثاني سوريا".
وأضاف أن "الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب الكبتاغون"، لافتا إلى أنهم يعملون على "الوفاء بالتزامات سوريا وتحقيق سيادة شعبها وتحقيق الاستقرار للمنطقة بأسرها".